عرف مسلسل إمضاء مهاجم "إيستر" الفرنسي سيد على يحيى شريف حلقة جديدة عشية أمس بمناسبة لقائه مع مسؤولي المولودية للمرة (الألف) ولأول مرة مع رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة الذي تولى التفاوض معه شخصيا بعد إستقالة المناجير العام عبد النور كاوة... وهو الاجتماع الذي أعاد الأمور إلى الصفر بسبب تعنت الرئيس وقد يتسبب في ضياع صفقة هذا اللاعب الذي قدم تضحيات وتنازلات كبيرتين من أجل العودة إلى الجزائر واللعب لفريق القلب. الطرفان التقيا في "الماركير" والمفاوضات تبعث من الصفر وبعدما وافق رئيس "إيستر" "فرانسيس كولادو" على تسريح لاعبه للمولودية مقابل 60 ألف أورو، إتصل صبيحة أمس بيحيى شريف وأكد له أنه لن يمهله أكثر من أي 24 ساعة فقط لحسم أموره، ما جعل "عليلو" يتصل بحاج أحمد الذي حدد له موعدا بفندق "الماركير" في حدود الساعة الثالثة زوالا، وقد تفاجأ يحيى شريف كثيرا لما إشترط رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة بعث المفاوضات من الصفر. بوملة يرفض أن يمنحه 220 مليون ويعرض عليه 180 مليون فقط وقد جدد رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة تعنته في التفاوض مع اللاعبين، رغم الذي حدث له أول أمس مع ياشير، إذ أكد له أنه غير مستعد ليمنحه مبلغ 220 مليون سنتيم الذي إتفق عليه اللاعب في بادئ الأمر مع كاوة، وعرض عليه منحة 180 مليون فقط، إذ أكد له أن "سوناطراك" قررت مراجعة سياستها وترفض منح أي لاعب أكثر من هذا المبلغ وهو ما فاجأ اللاعب الذي لم يفهم ما يحدث له. "عليلو" يوافق ولكنه يشترط الحصول على تسبيق أربعة أشهر ورغم أن المبلغ المقترح من بوملة لم يعجب يحيى شريف الذي تلقى مقترحات من أندية أخرى أفضل بكثير، إلا أن رغبته الجامحة في تحقيق أمنيته وأمنية عائلته باللعب ل"العميد" جعله يقبل عرض رئيس مجلس الإدارة ولكنه اشترط بالمقابل منحه تسبيق أربعة أشهر حتى يحولها للعملة الصعبة ويمنحها لرئيسه "فرانسيس كولادو" من أجل جلب وثائقه، خاصة أن عامل الوقت أصبح ضده. بوملة يرفض أي تسبيق ويشترط تكفله بشراء تسريحه أيضا ورغم أن مطالب يحيى شريف مشروعة وموضوعية، إلا أنه تفاجأ كثيرا برد رئيس مجلس الإدارة الذي كان سلبيا على طول الخط، بعدما رفض أن يمنحه أي تسبيق وأكد أن "سوناطراك" تعامل لاعبيها بنظام الشركات، وإشترط عليه أن يتكفل بشراء وثائقه بنفسه إذا أراد ترسيم التحاقه بالعميد، في خرجة تؤكد نقص خبرة بوملة في التفاوض مع اللاعبين وفي مجال كرة القدم أيضا. اللاعب لم يفهم شيئا، غادر غاضبا وأغلق هاتفه وقد جاءت الطريقة التي تحدث بها بوملة مع يحيى شريف، لتحير اللاعب الذي ضيع الكثير من الوقت والعروض على نفسه من أجل اللعب في المولودية، ولكنه شعر أنه في موقع ضعف أمام مجلس الإدارة ولهذا فقد غادر فندق "الماركير" وهو في قمة الغضب وأغلق هاتفه النقال، كما أكد لمقربيه أنه لن ينتظر أكثر وسيفتح الباب أمام أي نادي يتصل به وإذا لم تسر الأمور كما يشتهيه، فمن المحتمل جدا أن يعود إلى "إيستر" ويستأنف تدريباته مع فريقه تحضيرا للموسم الجديدو على أن يكون حرا من أي التزام شهر ديسمبر المقبل. يحيى شريف: "إذا اشتريت وثائقي بنفسي سألعب في الفريق الذي يقيمني جيدا" ورغم أن يحيى شريف أغلق هاتفه النقال ولم نتمكن من الإتصال به، إلا أننا عرفنا رأيه من خلال حديثنا مع أحد مقربيه، إذ كشف له قائلا: "لم أفهم ما الذي حدث ولماذا تفاوض مع بوملة بتلك الطريقة، شعرت أنه لا يريدني في المولودية، بعد الأن لن أقدم أي أولوية للمولودية وإذا إشتريت وثائقي بنفسي فأنني لن أتردد في الإمضاء للفريق الذي يقيمني جيدا ويساعدني في شراء وثائقي". ---------- مثلما انفردت به "الهدّاف" و"لوبيتور" أمس بوملّة يهدّد بفسخ عقد "آلان ڤيڤر" وجلب "دوميناك" أو "ليكانس" علمت "الهدّاف" من مصادرها الخاصة أنّ الرجل الأول في مولودية الجزائر بوملة لم يهضم تصريحات المدرب السويسري "آلان ڤيڤر" في "الهدّاف" و"لوبيتور" في عدد أمس عندما ربط إشرافه على تدريب تشكيلة المولودية ببقاء كاوة في منصبه بحجة أنه هو الذي حفزّه على القدوم إلى المولودية، كما أن مشروع عبد النور كاوة الرياضي وطموحاته كانت من بين الأسباب التي جعلت "آلان ڤيڤر" يوافق على تدريب المولودية، لكن بعد استقالة كاوة أول أمس أعلن "ڤيڤر" عدم عودته إلى الجزائر وبداية عمله في الفريق العاصمي إلا إذا تراجع كاوة عن قرار الاستقالة. بوملة قال للأنصار: "ڤيڤر إذا حب يروح الله يسهّل عليه" وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الهدّاف" أمس فإن تصريحات "آلان ڤيڤر" لم تمر مرور الكرام على رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة الذي أكّد لمقرّبيه وللأنصار الذين تنقلوا إلى العاشور صبيحة أمس أن "آلان ڤيڤر" إذا حب يروح الله يسهّل عليه، كما ذهب بوملة إلى أبعد من ذلك عندما أكد استعداده لفسخ عقد المدرب السويسري واستقدام مدرب جديد مشيرا إلى أنّ هناك الكثير من المدربين الذين يحلمون بتدريب مولودية الجزائر. "المولودية هي التي تسدّد مستحقات ڤيڤر وليس كاوة" وقال بوملّة لمجموعة من "الشناوة" أمس إنه يرفض رفضا قاطعا أن يملي أي لاعب أو مدرب شروطه عليه وعلى إدارة المولودية مهما كان اسمه أو وزنه في الفريق، وأضاف أن المولودية هي التي تصنع اسما للاعبين والمدربين وليس العكس، ومن الآن فصاعدا فإنه هو الذي سيتكفل بتسيير الكثير من الجوانب مؤكدا أن "آلان ڤيڤر" مرتبط بعقد مع فريق وليس مع شخص وعليه احترامه لأن إدارة مولودية الجزائر هي التي تسدد رواتبه وليس كاوة أو شخصاً آخر. "إذا لم يأت ڤيڤر يوم الاثنين سأجلب مدرباً جديداً في اليوم الموالي" وقد استغرب بوملة كثيرا تصريحات "آلان ڤيڤر" لأنه لم يكن يتوقع أن يربط مدرب يقول إنه محترف مصيره ومستقبله في "العميد" بشخص حتى وإن كان فعلا كاوة هو الذي جلبه وحفّزه على المجيء، وحسب بوملة فإن المشروع الرياضي هو مشروع النادي ككل وليس كاوة أو بوملة أو أي مسير آخر، مضيفا أنه ينتظر حلول "آلان ڤيڤر" يوم الاثنين المقبل وإذا لم يفعل ذلك وبقي يماطل فإنه سيتعاقد في اليوم الموالي مع مدرب جديد. بوملة ظهر صارماً ومتشدّداً في حديثه مع الأنصار وظهر بوملّة حسب مجموعة من المناصرين صارماً ومتشدّداً إلى حد أنه فاجأهم بكلامه معتبرين أن بوملة يظهر أنه مسؤول صارم في قراراته ولا يتسامح مع الانضباط ويدافع عن مصلحة الفريق، إذ قال لهم إنه ينتظر تراجع كاوة عن الاستقالة لكن إذا لم يفعل فلا يوجد أي مشكل، مشيرا كذلك إلى أن "ڤيڤر" إذا رفض تدريب الفريق فإن ذلك ليس مشكلا لأنه سيتعاقد مع مدرب كبير في ظرف 24 ساعة، لأنّ الأمر يتعلّق بناد كبير وعريق اسمه "العميد" يملك كل الإمكانات المادية والبشرية ويحلم أي مدرب بتدريبه، مشيرا إلى أنّ "آلان ڤيڤر" هو الخاسر وليس الفريق. عضوان من مجلس الإدارة ضد بقاء "ڤيڤر" وكشفت مصادرنا أن بوملة ليس وحده الذي لم يتقبل تصريحات "آلان ڤيڤر" بل هناك عضوان آخران فاعلان في مجلس الإدارة أصبحا ضد بقاء هذا المدرب في المولودية شعورا منهما بأنه لم يقيّم المولودية كفريق عندما ربط تدريب التشكيلة بتواجد كاوة، كما أكدت مصادرنا أن هذين العضوين أكدا ل بوملة أنه من الأفضل البحث من الآن عن طريقة قانونية لفسخ العقد مع "آلان ڤيڤر" بدون الحصول على تعويضات. ...ويقترحان على بوملة "دوميناك" و"ليكانس" وكشفت مصادرنا أن هذين العضوين اللذين تعتبر كلمتهما مسموعة في مجلس الإدارة ذهبا إلى حد اقتراح مدربين كبيرين على بوملّة لخلافة "آلان ڤيڤر" هما المدرب السابق للمنتخب الفرنسي "ريمون دوميناك" ومدرب "الخضر" الأسبق البلجيكي "جورج ليكانس"، ومن غير المستبعد أن يدخل بوملة في اتصالات مع هذين المدربين إذا بقي "آلان ڤيڤر" متمسّكا بموقفه. ---------- هذا ما قاله لأحد مقرّبيه بعد تقديم استقالته كاوة: "بوملة ما يعرفش البالون ولن أسمح له بالتدخّل في عملي" رغم أن المناجير العام عبد النور كاوة فضل أن ينسحب من منصبه تاركا وراءه أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الرئيسية لاستقالته، إلا أن "الهداف" نجحت في معرفة ما قاله لأحد مقربيه في هذا السياق، إذ قال لهم: "لقد سئمت العمل مع رئيس لا يفقه أموراً كثيرة في كرة القدم وما قام به خلال مفاوضاتي مع ياشير أمر خطير وأعتبره تدخّلاً مباشراً في صلاحياتي رغم أن سوناطراك قسمت المهام، وأنا لن أسمح له أو لأي شخص آخر بذلك حتى ولو كلّفني ذلك خسارة منصبي في الفريق". "منحت ياشير 200 مليون لأنّ حداد عرض عليه 250 مليوناً" ثم عرّج كاوة بعد ذلك في الحديث مع مقرّبه على النقطة التي أسالت الكثير من الحبر بخصوص منحه للاعب ياشير راتبا شهريا بقيمة 200 مليون بما يعادل ثلاثة أضعاف ما كان يتحصل عليه الموسم الفارط، إذ تحدّث المناجير العام المستقيل في هذا السياق قائلا: "لقد قررت تجديد المفاوضات مع ياشير فعلا واضطررت لأرفع أجرته إلى 200 مليون سنتيم لأن جاءني في موقع قوة، فرئيس إتحاد العاصمة حداد كان ينتظره في المنعرج ليخطفه منا وعرض عليه 250 مليون شهريا مع تسبيق أجور ثلاثة أشهر". "لم آت لأبذّر المال العام لكن واقع السوق يفرض علينا هذه الأرقام" ودافع كاوة عن نفسه بشدة خلال حديثه مع أحد مقربيه عشية أول أمس وقال: "صحيح أن أجور اللاعبين في الوقت الحالي مرتفعة جدا لكني لم آت لأبذّر أموال سوناطراك أو المال العام، بل كان يجب عليّ أن أتعامل مع واقع سوق التحويلات وبدل محاسبتي يجب مراقبة أجور لاعبي الفرق الأخرى التي تقارب 300 مليون سنتيم". "لن أعود إلى المولودية مادام بوملة رئيساً" ولما سأله الشخص المقرب منه عما إذا كانت استقالته مؤقتة أو نهائية ردّ كاوة قائلا: "لقد جئت إلى المولودية بمشروع طموح والهدف هو إعادة هيبة الفريق، لكنني لا أرضى أن يتدخل أي شخص في مهامي لذلك لن أعود إلى منصبي مادام بوملة رئيسا لأنني لا أستطيع أن أتعامل مع هذا الشخص". -------- رغم تمسّك المناجير العام بقراره مجلس الإدارة يرفض استقالة كاوة وينتظر عودة زرڤين ليقنعه بالعودة علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أنّ أعضاء مجلس إدارة شركة مولودية الجزائر رفضوا الاستقالة الكتابية التي تقدم بها المناجير العام عبد النور كاوة عشية أول أمس على خلفية الخلاف الذي نشب بينه وبين رئيس المجلس بوجمعة بوملة بسبب أجرة ياشير، ورغم أن الرجل متمسّك بموقفه إلا أن أعضاء المجلس ينتظرون عودة المدير العام ل سوناطراك عبد الحميد زرڤين اليوم من أوروبا ليقنع كاوة بالتراجع عن قرار الانسحاب ومواصلة العمل الذي قام به. الأعضاء يؤيّدون مشروعه ويؤكّدون أنه اتخذ القرار في لحظة غضب وحسب ما كشفه لنا بعض الأعضاء الفاعلين في مجلس إدارة مولودية الجزائر فإنه رغم سوء التفاهم الذي حدث بين كاوة وبوملة بسبب قضية داخلية إلا أنهم يؤيّدون المناجير العام ويباركون العمل الذي قام به لحد الآن رغم أنه لم يرق إلى مستوى تطلعات "الشناوة"، كما أكدوا على ضرورة عدم فتح باب الصراعات المبكرة وإقناع كاوة بالعودة مادام أنه اتخذ قرار الاستقالة في لحظة غضب فقط. كاوة تأثر كثيرا بعدما اتهمه بوملة بإهدار المال العام ورغم أنّ عيون "الهداف" في مقر الشركة في العاشور أكدت لنا أن استقالة كاوة كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، إلا أن مصادرنا الخاصة والمقربة جدا من مدرب حراس المنتخب السابق تؤكد أن كاوة لم يعجبه اتهامه من طرف بوملة بإهدار المال العام بعدما قرر مضاعفة أجرة ياشير من 70 مليون إلى 200 مليون شهريا، وهو ما جعله يقدّم استقالته كتابيا وينسحب من منصبه. علاقتهما متوترة منذ مدة وكاوة يرفض التعامل مع بوملة مجدّداً وحسب مصدر آخر فإن العلاقة بين بوملة وكاوة باردة ومتوترة منذ مدة بعد أن نشبت العديد من المناوشات الكلامية بينهما بسبب غياب النية، ف بوملة ينظر إلى كاوة على أنه يهدر المال العام من خلال الأجور الخيالية التي يقترحها على اللاعبين، فيما ينظر كاوة ل بوملة على أنه دخيل ولا يفقه في شؤون كرة القدم واشتكى منه مرات عديدة ل زرڤين، وهذا ما جعل كاوة يكشف لمقرّبيه أنه يستحيل عليه العمل مجدّداً مع بوملة. زرڤين يعود اليوم ونحو عقد اجتماع صلح بين الطرفين وفي ظل الخلافات الحادة التي طفت على السطح بين بوملة وكاوة ودفعت هذا الأخير إلى رمي المنشفة، يعلّق العقلاء من أعضاء مجلس الإدارة كل آمالهم على المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرڤين الذي يعود اليوم إلى أرض الوطن بعدما كان في مهمة عمل في أوروبا، وذلك من أجل إقناع كاوة بالعودة إلى منصبه وإذابة الجيد بينه وبين بوملة