اشتد الخناق على شبيبة بجاية، خاصة في الجولات الأربع الأخيرة وهذا على ضوء تراجع نتائجها الفنية بتسجيلها لثلاثة تعادلات أمام إتحاد عنابة، شبيبة القبائل وأهلى البرج وإنهزام أمام جمعية الشلف وهو ما مكّن كل من إتحاد الحراش... شبيبة القبائل وإتحاد عنابة من الإقتراب منها على بعد نقطتين من مركز الوصافة وتحتل حاليا بمجموع 42 نقطة. النتائج التي أسفرت عنها المواجهات المتأخرة أمس الأول لكل من شبيبة القبائل في تلمسان أمام الوداد المحلي (1/1) واتحاد عنابة في ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد (0/0) وبدرجة أقل التعادل الذي فرضته العلمة على سطيف على ميدان 8 ماي أشعل أكثر المنافسة على المركزين الثاني والثالث وهذا بعدما فقدت الفرق وبنسبة كبيرة حظوظها في منافسة مولودية الجزائر على لقب البطولة. ما جعل الأنصار ينتابهم القلق ويتخوفون من فشل الفريق في تحقيق الهدف المسطر وهو إعادة انجاز الموسم الماضي على الأقل الذي احتل فيه المركز الثالث. الشبيبة رهنت حظوظها في التنافس على اللقب وكان الفريق البجاوي رهن حظوظه في التنافس على لقب البطولة بعد تراجع نتائجه في اللقاءات الأربعة الأخيرة التي لم يحصد فيها سوى ثلاث نقاط ما جعل الفارق بينه وبين الرائد مولودية الجزائر يصل إلى ثماني نقاط، وهو فارق معتبر من الصعب تداركه خاصة أن المولودية تنقصها مباراة متأخرة أمام اتحاد الحراش، كما أنها ستستقبل البجاويين في لقاء الجولة 29 فوق ميدانها، وكان المدرب مناد يرفض كل مرة الحديث عن اللقب بحجة أن فريقه لا يملك الإمكانات التي تسمح له باللعب على المرتبة الأولى مقارنة ببقية بفرق مولودية الجزئر، شبيبة القبائل ووفاق سطيف. سطيف والقبائل أكبر المهدّدين رغم أن الوفاق السطايفي تعثر أمس الأول على ميدانه أمام مولودية العلمة التي فرضت عليه التعادل ويحتل المرتبة السادسة مناصفة مع وداد تلمسان وجمعية الشلف ب 38 نقطة إلا أنه يبقى أكبر المهددين إلى جانب شبيبة القبائل، لأن الوفاق تنقصه خمسة لقاءات إحداها أمام شبيبة القبائل التي تنقصها مباراة أخرى أمام جمعية الخروب. وعليه فإن بقاء الشبيبة البجاوية ضمن ثلاثي المقدمة يبقى غير مؤكد، ويفرض على التشكيلة البجاوية التجند أكثر وتجديد العهد مع النتائج الرائعة لحصد أكبر قدر من النقاط في اللقاءات المتبقية. المشاركة القارية أصبحت صعبة وفي ظل اشتداد التنافس على المركزين الثاني والثالث القائم بين سبعة فرق هي شبيبة بجاية، شبيبة القبائل، وفاق سطيف، اتحاد الحراش، اتحاد عنابة، وداد تلمسان وجمعية الشلف فإن التشكيلة البجاوية ستكون مطالبة في الجولات المتبقية من عمر بطولة القسم الأول بتضحيات جسيمة داخل القواعد وخارجها لحصد أكبر قدر من النقاط أن تريد إنهاء الموسم ضمن الثلاث الأول ومن ثم معانقة مشاركة إقليمية أو قارية ثالثة الموسم القادم بعدما نشطت نهائي كأس شمال إفريقيا الذي خسرته أمام الترجي التونسي وشاركت مرتين في كأس الاتحاد الإفريقي خلال الموسمين الماضيين. نقاط بجاية لا نقاش فيها ولأجل تحقيق الهدف المسطر وهو إنهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدمة وضمان مشاركة قارية، يتوجب على تشكيلة المدرب مناد ضمان نقاط المواجهات الأربعة التي ستلعبها على ملعب الوحدة المغاربية أمام كل من الحراش، شباب باتنة، تلمسان ووفاق سطيف بمجموع 12 نقطة. غير أن المهمة لن تكون سهلة أمام رفاق بلطرش نظرا للصعوبات الكبيرة التي تعترض طموحاتهم داخل القواعد لفرض منطقهم والظفر بكامل الزاد، على غرار ما حدث أمام مولودية الجزائر، شباب بلوزداد، اتحاد عنابة وجمعية الشلف التي ضيعت فيها تسع نقاط كاملة بعد تسجيلها لثلاث تعادلات وانهزام على التوالي. وهو الأمر الذي أرجعه المدرب مناد إلى أن المنافسين يدافعون أكثر مما يهاجمون معتبرين التعادل أمام الشبيبة نتيجة ايجابية. مواصلة التألق خارج القواعد يُعزز الحظوظ لو ينتفض البجاويون في اللقاءات التي يخوضونها داخل القواعد بداية من مباراة إتحاد الحراش المقرّرة الثلاثاء القادم، فذلك يرفع من معنوياتهم كثيرا ويدعم حظوظهم لإنهاء الموسم في الوصافة، خاصة إذا ما تمكنوا من تدعيم الرصيد بنقاط أخرى من خارج القواعد أمام نصر حسين داي، مولودية الجزائر، مولودية وهران وجمعية الخروب. هذه المواجهات تبدو منذ الوهلة الأولى صعبة على الشبيبة لكن العودة بأكبر قد من نقاطها إلى بجاية وارد جدا، لأن الشبيبة تحسن التفاوض خارج قواعدها بدليل تمكنها من حصد 19 بعد تحقيقها لخمس انتصارات وأربع تعادلات، وهو انجاز لم يحققه أي فريق في بطولة هذا الموسم. المهمّة صعبة وتتطلّب التضحيات ولن تكون مهمة البجاويين في تحقيق مبتغاهم في اللقاءات المتبقية من البطولة بالأمر الهين بل تتطلب بذل تضحيات كبيرة لأنها ستلعب أمام فرق معنية بحسابات نهاية الموسم فالحراش، مولودية العاصمية، تلمسان ووفاق سطيف تلعب الأدوار الأولى في حين تلعب فرق النصرية، الخروب شباب باتنة وبدرجة أقل مولودية وهران على البقاء. ويبقى الشغل الشاغل للبجاويين في الوقت الراهن هو مباراة الحراش التي سيوظفون فيها كل أوراقهم لانتزاع نقاطها الثلاث، لأن التعثر فيها سيرهن سيدخلهم في أزمة ويرهم حظوظهم في تحقيق الهدف المسطر. تحضير الحراش يبدأ اليوم بعد يومي راحة استعادت من خلالهما أنفاسها، تعود عناصر الشبيبة عشية اليوم إلى جو العمل والتحضير تحسبا لمباراة الجولة 27 التي تنتظرها الثلاثاء القادم في ملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد الحراش، وسيكون أمام الطاقم الفني الوقت الكافي لتحضير التشكيلة كما ينبغي لهذا الموعد، الذي يبقي فيه الفوز ضرورة حتمية لتجديد العهد مع الانتصارات التي توقفت في اللقاءات الأربعة والحفاظ على المركز الثاني، على اعتبار أن الفريق البجاوي سيلعب أمام ملاحقه المباشر الذي لا يبعد عنه سوى بنقطتين. مدرب الأواسط يعود تراجع مدرب الأواسط شاهين بن عبد الرحماني عن الإستقالة التي أعلن عنها بعد لقاء الشلف، حيث قرر العودة ومواصلة الاشراف على الفريق نزولا عند رغبة المشرفين على الفئات الشبانية الذي طلبوا منه مواصلة العمل إلى غاية نهاية الموسم واعدين إياه بتسوية مستحقاته المالية عند دخول إعانة البلدية وهي الوعود نفسها التي قدموها لبقية المدربين الذين تحصلوا الأسبوع الماضي على أجرة واحدة. وكانت تشكيلة الأواسط قد لعبت لقاء الجولة الفارطة أمام البرج تحت إشراف المدير الفني للفئات الصغرى بن موهوب وتمكنت من العودة بالنقاط الثلاث بعد فوزها بثنائية من تسجيل شعبان وميباراكو. ------------------------------------------ بوقماشة: “سنُجدّد العهد مع الإنتصارات أمام الحراش” كيف هي الأحوال؟ كل شيء على ما يرام فالفريق ككل في أحسن الأحوال بعد التعادل الذي عدنا به من البرج، لقد استفدنا من يومي راحة لأجل استعادة أنفاسنا بعد الجهود الكبيرة التي بدلنها الاسبوع الماضي الذي لعبنا فيه مبارتين في ظرف أربعة أيام. إذا عدنا إلى التعادل الأخير أمام البرج، ما ذا تقول عنه؟ هذا التعادل يعد انجازا ثمينا لأنه تحقق خارج القواعد وبعد التعثر الذي سجلناه على ميداننا ولو أنه كنا نراهن على الفوز لتدارك النقاط الثلاث التي ضيعناها بعد الخسارة المسجلة أمام الشلف وتعزيز حظوظنا في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة. خاصة أن الفوز كان في متناولكم صحيح أنه كان بإمكاننا العودة بالنقاط الثلاث خاصة في الشوط الثاني الذي فرضنا فيه منطقنا وتمكنا من خلق عدة فرص سانحة للتهديف غير أن نقص الفعالية وسوء الحظ جعلنا نكتفي بالتعادل الذي يبقى مثلما قلت من قليل مهما. وعلينا فقط أن نؤكده في مباراتنا القادمة أمام اتحاد الحراش. كيف تنظرون إلى هذه المواجهة؟ سيكون صعبا للغاية لأن المنافس عاد بقوة في اللقاءات الأخيرة سمحت له باحتلال المرتبة الثالثة على بعد نقطتين عنا، ونحن ندرك جيدا أنه سيتنقل إلى بجاية بنية تحقيق نتيجة ايجابية، ولهذا سنوظف كل أوراقنا لانتزاع الفوز الذي يسمح لنا بتجديد العهد مع الانتصارات، التي لم نذق طعمها مند أربعة لقاءات