يعيش وسط ميدان شبيبة القبائل عبد المالك، هذه الأيام، فترة عصيبة بعد القرار الذي اتخذه محند شريف حناشي المسؤول الأول عن النادي القبائلي في الساعات القليلة الماضية... بتسريحه من النادي القبائلي، وأكثر ما يعقد أمور اللاعب هو الإصرار الكبير الذي أبداه الرئيس حناشي على تسريحه مهما كان الثمن، إضافة إلى تمسّك رئيس "الكناري" بالشرط الذي وضعه على مقداد والمتمثل في دفع مبلغ مالي يقدر ب مليار سنتيم مقابل الحصول على وثائق تسريحه من الشبيبة، أو جلب النادي الذي يريد اللعب له للتفاوض معه، وهو اللغز الذي يحيّر مقداد كثيرا في هذه الفترة بالذات. القضية تفجّرت منذ إحضار مقداد محضر قضائي للتأكد من استلام مستحقاته وحتى إن كان مقداد يعيش وضعية صعبة منذ أن أعلن الرئيس حناشي رغبته في تسريحه إلى ناد آخر، لاسيما بعدما عبّر اللاعب له عن رغبته في تغيير الأجواء لناد آخر غير الكناري، إلا أن سوء التفاهم بين حناشي ومقداد يعود لعدة أسابيع من الآن، منذ أن صرّح مقداد لوسائل الإعلام أن الشبيبة لم تدفع له مستحقاته المالية بعد نهاية بطولة الموسم المنقضي، قبل أن يردّ عليه حناشي بأن إدارته سوّت هذا الأمر معه ودفعت له كلّ ما كان يدين به للنادي. ومن أجل التأكد من الأمر قام مقداد بإحضار مقداد ل محضر قضائي، حتى يتأكد فعلا إن كانت إدارة الشبيبة قد سلمت له مستحقاته المالية في حسابه البنكي الخاص، وهذا الأمر فجّر الخلاف بين الرئيس حناشي ومقداد، ليمتدّ لهيب القضية إلى اليوم. مسيّرو الشبيبة يؤكدون أن مقداد يدّعي الإصابة بعد علمه بقرار تسريحه من ناحية أخرى، يبدو أن سوء الأحداث تراكمت في المدة الأخيرة على اللاعب مقداد، فبعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس محند شريف حناشي أكد فيها أن مقداد ليس له مكان في التشكيلة القبائلية هذا الموسم، شاءت الصدف أن تتزامن هذه التصريحات مع الإصابة التي تعرّض لها مقداد في الحصة التدريبية المسائية التي أجرتها التشكيلة القبائلية مساء يوم الثلاثاء بملعب أول نوفمبر على مستوى العضلة المقربة، ما جعله يغادر الميدان قبل نهاية الحصة. لكن مسيّرو الشبيبة يؤكدون من جهتهم أن مقداد ليس مصابا على الإطلاق، بل كان يدّعي فقط الإصابة حتى يغادر النادي. وأرجع مسيرو الكناري أيضا ادّعاء مقداد لهذه الإصابة، إلى عمله بقرار تسريحه من النادي. مقداد سيلتقي حناشي مجدّدا للمرّة الأخيرة هذه الأيام لتجسيد الطلاق أكد لنا مقداد مباشرة بعد مغادرته أرضية الميدان أول أمس الثلاثاء بعد تعرّضه للإصابة على مستوى العضلة المقربة، أنه يشعر بآلام حادّة في العضلة المقربة، ومن أجل ذلك لا يريد المغامرة بصحته. لكن في الجهة المقابلة خرج مقداد من أرضية الميدان وهو في معنويات منحطة ليس بسبب الإصابة، وإنما بسبب التصريحات التي أدلى بها الرئيس حناشي بخصوص تسريحه من الشبيبة بهذه الطريقة. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من اللاعب مقداد، فإن هذا الأخير ينوي أن يلتقي الرئيس حناشي هذه الأيام لتجسيد الطلاق بينه وبين الشبيبة، خاصة أن اللاعب يفكر حاليا في كيفية التعامل مع الشروط التي أملتها له الإدارة، بين دفع مليار سنتيم مقابل وثائق تسريحه، أو ايجاد الفريق الذي يريد أن يلعب له الموسم المقبل حتى يتفاوض مع إدارة "الكناري". ودون شك، فإن الفترة التي سيبقى يعالج فيها مقداد سيغتنمها من أجل التفكير في الحلّ الأمثل لهذه المشكلة التي وقع فيها. الشبيبة ترفض استقدام بشيري وتؤكّد على غلق الاستقدامات وفي سياق آخر، كشفت لنا مصادرنا الخاصة أن الرئيس محند شريف حناشي أكد لبعض مقرّبيه سهرة يوم الثلاثاء بالعاصمة، أنه يرفض كلية هو الآخر استقدام المدافع بشيري إلى الكناري، بالرغم من إصراره على تسريح مقداد من الشبيبة كلية. كما أشار الرئيس حناشي إلى مقرّبيه أن النادي سوف لن يستقدم أيّ لاعب آخر، وأن القائمة ستغلق نهائيا بالتحاق مرباح والجزائري المغترب بفرنسا الهادي بلعميري. أما بشيري فقد صرف النظر عنه، بالنظر إلى العديد من المعطيات التي عرفت تطوّرا في الساعات القليلة الماضية. تصريحات بوملة جعلت حناشي يغيّر رأيه كلية ومن بين الأسباب التي جعلت الرئيس محند شريف حناشي يغيّر رأيه بخصوص استقدام المدافع بشيري إلى النادي القبائلي، هي التصريحات التي أدلى بها بوملة في الساعات القليلة الماضية، لمّا أشار إلى أن المولودية غير مستعدة لتسريح بشيري إلى الشبيبة أو إلى فريق آخر. وهذا الكلام جعل حناشي يصرف النظر في القضية، بالرغم من أن اللاعب بشيري يلحّ على تقمص ألوان شبيبة القبائل في الموسم الجديد. أما العامل الثاني الذي دفع حناشي إلى تغيير رأيه هو القبول السريع ل مرباح في حمل قميص الشبيبة، والتفاهم الذي حدث بسرعة مع شقيقه اللاعب ووالده أيضا، باعتبارهما من عشاق النادي القبائلي، وهذا الأمر حفز كثيرا حناشي على تفضيل مرباح على بشيري. ---------------------- الإدارة تجهّز ملفات اللاعبين الخاصة بالحصول على التأشيرات مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، أين أكدنا أن الإدارة شرعت فعلا في إعداد ملفات اللاعبين الخاصة بالحصول على التأشيرات التي ستسمح لهم بدخول الأراضي السلوفاكيا في الأيام المقبلة، فإن أهمّ المستجدات التي طرأت على القضية، هو أن الإدارة توصلت أمس إلى إنهاء عملية تحضير الملفات، حيث استكملت جميع الملفات المتعلقة بهذا الجانب، وآخر اسم من اللاعبين المعنيين بهذه العملية هو مرباح، لكن هذا الأخير أرسل لهم أول أمس نسخة طبق الأصل لجواز سفره باعتباره متواجدا بأذربيجان. أما بلعميري فبإمكانه السفر إلى سلوفاكيا دون التأشيرة، باعتباره يملك الوثائق التي ستسمح له باجتياز حدود الدول الأوروبية دون تأشيرة. .. وتؤكّد أن التنقل إلى سلوفاكيا سيكون يوم 20 جويلية وفي نفس السياق، أكدت لنا إدارة الكناري مساء أمس، أن عملية التحضيرات بلغت مرحلتها النهائية، خاصة أن جميع اللاعبين أحضروا جوازات سفرهم، وأن القائمة المعنية بالتنقل إلى سلوفاكيا من لاعبين والطاقم الفني والمسيّرين الذين سيرافقون النادي إلى هذا البلد أصبحت جاهزة. ومن أجل ذلك راحت الإدارة تؤكد أن التنقل إلى البلد المذكور سيكون يوم 20 من الشهر الجاري كأقصى حدّ. ------------------- بعد الاتفاق الذي تم مع مرباح... حناشي يحضر عقدا ليوقع مرباح عليه بعد عودته من أذربيجان بعد الاتفاق الذي تم عشية الثلاثاء مع شقيق مرباح ووالده بالعاصمة إثر المفاوضات التي جرت بخصوص ضم الشبيبة للاعب مرباح، لا سيما أن الاتفاق تم على كل شيء خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي، فإن المستجدات التي عرفتها القضية هي التحضيرات التي يقوم بها الرئيس حناشي حاليا فيما يخص عملية الاستقدامات التي قامت بها الشبيبة حاليا لاستكمال ملفاتهم ووضعها لدى الرابطة الوطنية، لكن قبل ذلك قام الرئيس حناشي أمس بتحضير العقد الذي سيوقع عليه اللاعب مرباح بعد عودته من أذربيجان يوم 15 من الشهر الجاري. اتفاق الشبيبة مع مرباح يصنع الحدث في أذربيجان ولدى عائلته هذا، وقد كان الاتفاق الذي تم بين إدارة شبيبة القبائل مع مرباح الثلاثاء الماضي بعد مفاوضات لم تدم طويلا، باعتبار أن عائلة اللاعب وافقت على أن يحمل ابنهم قميص شبيبة القبائل الموسم المقبل على الرغم من العروض الكثيرة التي وصلته منذ نهاية البطولة الوطنية للموسم المنقضي، بمثابة حدث كبير لا سيما لدى زملائه في المنتخب العسكري الذين لم يتوقفوا عن تهنئته هناك ويؤكدون له أنه أحسن الاختيار بموافقته للعب في الشبيبة، كما شكل أيضا حدثا بالنسبة لعائلته التي كانت تحلم برؤية ابنها يلعب لفريق القلب وهو شبيبة القبائل. سيتنقل إلى سلوفاكيا مع الشبيبة للمشاركة في التربص التحضيري تنتظر إدارة شبيبة القبائل وعائلة اللاعب عودة مرباح من أذربيجان بعد أقل من أربعة أيام من الآن، إلى أرض الوطن حتى يشارك الجميع في حفل التوقيع على العقد الرسمي وبالتالي ترسيم التحاقه بالنادي القبائلي. كما يستعد اللاعب من أذربيجان للرحلة التي ستقوم بها التشكيلة القبائلية يوم 20 جويلية الجاري إلى سلوفاكيا قصد إجراء التربص التحضيري هناك، وشاءت الصدف أن يكون أول تنقله مع "الكناري" في هذا الشهر الفضيل حيث سيتقاسم نكهة هذا الشهر العظيم مع زملائه الجدد، بعدما يتقاسم هذه النكهة حاليا مع زملائه في المنتخب العسكري بأذربيجان إثر مشاركة المنتخب العسكري في كأس العالم، وبالتالي فإن مرباح سيفتقد لمائدة العائلة في هذا الشهر بما أنه سيعود إلى خارج الوطن مع الشبيبة. مرباح يريد أن يفجر طاقاته في فريق القلب ويؤكد أنه سيؤدي مشوارا كبيرا من جهة أخرى ظهر المدافع مرباح من خلال المكالمة الهاتفية التي جمعتنا به مساء أمس بمعنويات مرتفعة جدا، لا سيما أنه يدرك جيدا أنه حقق حلما لطالما رادوه منذ أن كان صغيرا ومنذ أن كان يتقمص ألوان نصر حسين داي في السنوات الماضية، كما أكد لنا مرباح أن الشبيبة لن تندم على استقدامه ويعوّل كثيرا على تفجير طاقاته مع فريق القلب ويؤكد أيضا أنه سيؤدي مشوارا كبيرا بداية من الموسم الجديد، وأنه بدأ يحضر نفسه لذلك منذ الآن حتى يدخل المنافسة الرسمية بكل قوة. ---------------- مرباح: "سأوقع على العقد مع القبائل فور عودتي من أذربيجان" "متلهف لاكتشاف أجواء رمضان في الشبيبة وفي سلوفاكيا" تهانينا بقدوم الشهر الفضيل شهر رمضان؟ شكرا لكم، أنا بدوري أنهنئكم جميعا وأهنئ الشعب الجزائري برمته. كيف هي أجواء رمضان داخل المجموعة وفي يومه الأول؟ الحمد لله الأجواء رائعة جدا، وكأننا عائلة واحدة. كيف تشعرون وأنتم تصومون في أذربيجان؟ صراحة الصوم خارج وطنك صعب جدا، خاصة أن درجة الرطوبة عالية جدا وآذان المغرب يكون على الساعة 21:45 دقيقة، وهو ما يفسر كل شيء. هل هي المرة الأولى التي تصوم فيها خارج الوطن؟ لا، ليست المرة الأولى التي أصوم فيها خارج الوطن، بل سبق لي أن صمت لما كنت لاعبا في اتحاد العاصمة، نصر حسين داي وشبيبة الساورة، تتذكر الموسم الماضي كنا سويا بالمغرب أين صمنا هناك، الشبيبة كانت تتربص بمركز كهرماء وأنا كنت مع شبيبة الساورة نتربص بمركز "بوسكورة". أما اليوم أنا متواجد بأذربيجان مع المنتخب العسكري ونصوم هنا. ستقضي أيضا ما تبقى من هذا الشهر الفضيل ب سلوفاكيا مع الشبيبة؟ (يضحك)... فعلا شاءت الصدف أن يكون تنقلي مع الشبيبة في هذا الشهر العظيم وهذا شرف كبير، صراحة أنا متشوق جدا لاكتشاف أجواء رمضان مع فريقي الجديد شبيبة القبائل بعدما اكتشفتها في النوادي التي ذكرتها من قبل. لنعد إلى قضية الساعة والتي تتمثل في الاتفاق الذي تم بينك وبين إدارة "الكناري"، هل تؤكد لنا التحاقك بالشبيبة من هناك بأذربيجان؟ نعم، أؤكد لكم التحاقي بالشبيبة لقد اتفقنا على كل شيء ولم يعد هناك أي شيء يعيق طريقي، أنا الآن في الشبيبة بشكل رسمي. لكنك لم توقع على العقد الرسمي بعد؟ فعلا لم أوقع بعد، لكن كما تعلمون أنا الآن أحدثكم من أذربيجان، وبالتالي توقيعي على العقد الرسمي سيكون مباشرة بعد عودتي إلى الجزائر. كيف حدث هذا وبهذه السرعة؟ كما تعلمون رغبتي في تقمص ألوان شبيبة القبائل ليست وليدة اليوم، بل كان بمثابة حلم راودني منذ أن كنت صغيرا، ولهذا الاتفاق بيني وبين الشبيبة حدث بسرعة. الشبيبة كانت تلح على استقدامي وأنا كنت أرغب للعب في صفوفها وبالتالي كل شيء كان محضرا من قبل. كيف هو شعورك وأنت ستحمل قميص الشبيبة؟ هو شعور أي لاعب كان يتمنى أن يلعب في هذا النادي، لا يمكنني أن أصف لكم شعوري وأنا سأحمل إن شاء الله قميص شبيبة القبائل. أنا قبائلي وكنت أنتظر هذه الفرصة منذ مدة بعيدة والحمد لله الذي وفقني لكي أحظى بهذه الفرصة. صراحة إنه لشرف عظيم لي لكي أحمل قميص الفريق الذي أحبه كثيرا. منذ البداية ظهر لنا أن عائلتك كانت مصرة على أن تتقمص ألوان القبائل، أليس كذلك؟ نعم، كل أفراد عائلتي كانوا يصرون على أن أكون قبائليا بالرغم من العروض الكثيرة التي تلقيتها في المدة الأخيرة، ليكن في علم الجميع أن عائلتي قبائلية وتعشق الشبيبة ولهذا شجعتني على اختيار الشبيبة، الحمد لله كل شيء سار على أحسن ما يرام. دون شك تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف في فريقك الجديد؟ لا أعتقد أنه يوجد لاعب لا يسعى إلى تحقيق أهداف معينة خاصة عندما يتعلق الأمر بواحد من أكبر النوادي في الجزائر، ألا وهو، شبيبة القبائل. صراحة أريد أن أبعث مشواري من جديد، وأن أتألق في هذا النادي، أنا واثق جدا من إمكاناتي، وأعرف جيدا أنني سأقدم الإضافة لهذا النادي، كما أسعى أيضا إلى تحقيق الألقاب والعودة للمشاركة في المنافسات القارية إن شاء الله، علينا أن نتضامن جميعا وأن نضع اليد في اليد حتى نعيد الشبيبة إلى المكانة التي عوّدتنا عليها في السنوات السابقة. بماذا تريد أن