سار وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي أمس من تيارت في فلك رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، مؤكدا أن مباراة ريال مدريد التي أعلن متعامل الهاتف النقال "موبليس" أنها ستلعب في الجزائر أمام المنتخب الأول يوم 18 ماي 2014 لن تقام و لن ٌتلعب دون العودة إلى "الفاف" معطيا الحق للإتحادية في هذا الموضوع الذي يسيل الكثير من الحبر، وكانت تصريحات الرئيس المدير العام ل "موبليس" دامة قد أثارت ضجة من خلال تحديده نهاية شهر رمضان موعدا للمباراة، ثم تأكيده على يوم 18 ماي من العام المقبل لترد عليه الإتحادية ببيان شديد اللهجة تؤكد فيه أن تصريحاته "غير مسؤولة" وأن المنتخب الجزائري "ليس وسيلة دعائية". تهمي: "الفاف هي المخولة بمنح رأيها بخصوص مباراة ريال مدريد" على هامش زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى تيارت، قدّم وزير الشباب والرياضة محمد تهمي للصحفيين الحاضرين تصريحات بخصوص "المباراة الاحتفالية" التي تصنع الحدث إعلاميا فقال: "ملف هذه المباراة لا بد أن يوضع على طاولة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لكونها الهيئة المخولة بتحديد تاريخ إجراء المباراة، وكذلك المخولة بمنح رأيها بشأن هذه المباراة" قبل أن يضيف أن هيأة روراوة ستمنح موقفها عندما يقدم لها الطلب "بالاعتماد على تواريخ الإتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا" الخاصة بالمباريات الدولية" يقول الوزير تهمي. "أتمنى أن يحل المشكل التقني عن قريب" وزير الشباب والرياضة الذي لم يشأ أن يتكلم كثيرا عن هذا الموضوع تمنى أن تتم تسوية الملف "في أقرب الآجال" على حد تعبيره، كما قال أن الأمر يتعلق ب "مسألة تقنية" في إشارة ضمنية إلى الخلاف الموجود بين "الفاف" و متعامل الهاتف النّقال الذي يصر على جلب ريال مدريد الإسباني دون العودة إلى "الفاف"، بينما ترفض الأخيرة هذه المباراة لعدة أسباب من بينها أنه لم يتم العودة إليها و استشارتها في الموضوع، و لأن تواريخ "الفيفا" معلومة خلال سنة 2014 وكذلك لأن المنتخب الجزائري لن يستفيد شيئا من خلال هذه المواجهة، في وقت هو متعاقد مع متعامل منافس في سوق النقال، فيما كانت قد عبّرت "الفاف" عن رغبتها في ما لو صرفت هذه الأموال الطائلة في تمويل الأندية الجزائرية التي تبقى بحاجة إلى جرعة أكسجين عوض منحها إلى نادي ريال مدريد الإسباني.