فوّت شباب تموشنت على نفسه فرصة كبيرة لتقليص الفارق عن الرائد الحالي مولودية سعيدة إلى نقطة واحدة حيث تعادل سلبا بميدانه أمام شريكته في المركز الثاني جمعية وهران، وهو تعادل لم يخدم «السيارتي» التي تراجعت إلى المركز الثالث وراء الرائد مولودية سعيدة والملاحق الجديد نادي بارادو الذي عرف كيف يسقط سعيدة ويزيح الشباب والجمعية الوهرانية من المركز الثاني. الجمعية اعتمدت على التكتل الدفاعي وجد لاعبو شباب تموشنت صعوبات جمّة في لقاء الجولة الماضية فبالرغم من السيطرة المطلقة التي فرضوها إلا أن الخطة المنتهجة من قبل الطاقم الفني للجمعية باعتماده على اللعب الدفاعي وعدم المجازفة صعّبت مأموريتهم، فرغم أن لاعبي الشباب التموشنتي قدموا كل شيء من أجلب تخطي الجدار الدفاعي للاعبي الجمعية إلا أن ذلك كان بدون جدوى خاصة في ظل غياب الفعالية الهجومية في أخطر لقطتين للشباب في (د70، د72) من قبل صافا الذي تسرع في التعامل مع الكرة. خروج صاري عقّد الأمور وما زاد معاناة الشباب هو الخروج الاضطراري للمتألق صاري في (د25) بسبب تعرضه لإصابة إثر تدخل عنيف من أحد لاعبي الجمعية استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث اختلطت حسابات الطاقم الفني لأن هذا اللاعب أدى دورا كبيرا في ربط خطي الوسط والهجوم بتمريراته الدقيقة حيث أن خروجه صعّب مهمة زميله سعدي الذي بقي معزولا في الوسط. ولد لخضر يُستبعد في آخر لحظة قامت إدارة «السيارتي» بشطب اسم المدافع ولد لخضر من القائمة الأساسية التي دخلت لمواجهة جمعية وهران وهذا قبل بداية اللقاء بدقائق نظرا للاحترازات المقدمة من قبل إدارة «لازمو»، وهو الأمر الذي أجبر الطاقم الفني للشباب على استبداله بزميله موسي. بن مشتة: «سيطرنا بدون فعالية وكنا نستحق الفوز» وعقب نهاية اللقاء صرّح لنا مدرب الشباب بن مشتة بما يلي: «كطاقم فني راضون عما قدمه اللاعبون فجمعية وهران سببت لنا متاعب من حيث التمركز في الدفاع، فقد سيطرنا كلية على مجريات المواجهة لكن الفعالية كانت دائما غائبة وهذا ما يؤرقنا، لابد أن نواصل المشوار بالطموحات نفسها لأن البطولة لازالت لم تنته وسنسعى للتدارك فيما تبقى من جولات».