أجرت جمعية الشلف ليلة أول أمس مباراة ودية أمام شباب واد ارهيو على ملعب بومزراڤ، المباراة التي أدارها ثلاثي التحكيم بن وسار - جلال - كندريش والتي لم تكن قوية من الناحية البدنية، شهدت أفضلية مطلقة للفريق المحلي الذي سيطرة على مجريات اللقاء بالطول والعرض، وتمكن في الأخير من الفوز بنتيجة عريضة وصلت إلى خماسية نظيفة. إيجابيات كثيرة ظهرت والسلبيات القليلة يجب معالجتها وقد أظهرت مجريات اللقاء العديد من الأمور للمدرب إيغيل، حيث ظهر اللاعبون في حال بدنية جيدة كما أن التنظيم كان حاضرا وعلى مستوى كل الخطوط بالإضافة إلى سرعة نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم، ورغم أن اللاعبين تبادلوا المراكز عدة مرات إلا سيطرة الجمعية بقيت قائمة، ولكن الإيجابيات التي ظهرت يجب ألا تخفي السلبيات ومن بينها نقص التغطية في بعض المرات وعدم تجسيد الفرص السهلة المتاحة وهي نقاط سيقوم إيغيل بمعالجتها قبل بداية المقابلة. تشكيلة الشوط الأول أقنعت رغم أنها كانت مكونة كلها من لاعبين شبان، إلا أن التشكيلة الشلفية التي لعبت الشوط الأول أقنعت الحاضرين في المدرجات، حيث تمكنت من تسجيل هدفين عن طريق جعبوط وبعد ذلك فرحي، كما أن الخطوط الثلاثة ظهرت بصورة جيدة وهذا رغم أن الجمعية ستواجه فرقا أقوى من شباب واد ارهيو الذي بذل لاعبوه كل ما في وسعهم ولكنهم استسلموا أمام قوة الجمعية. التي لعبت الثاني ستكون الأساسية أما التشكيلة التي لعبت الشوط الثاني، فإنها ستكون أساسية بنسبة كبيرة وهي التي سيعتمد عليها المدرب إيغيل في البطولة الوطنية مع بعض التعديلات البسيطة فقط على الخط الخلفي، كما أن سرعة وكثافة الهجمات التي قادها فريق الشوط الثاني كانت أكثر من سابقه، وهذا راجع لوجود مسعود وتجار وكذا حدوش وأمامهم دحام، دون نسيان الدور الخفي للقلب النابض زاوش والمحارب بن طوشة. إيغيل مرتاح لأداء لاعبيه بعد اللقاء، بدت علامات الارتياح على المدرب زيان إيغيل، لاسيما بعد أن حققت هذه المباراة أهدافها بحيث فاز الفريق واستعاد ثقته بالنفس، كما تحرر المهاجمون بتسجيلهم خماسية كاملة، بالإضافة إلى عودة الثقة للمناصر الشلفي الذي خرج راضيا بأداء فريقه في انتظار المواعيد الرسمية، حين سيكون الفريق على المحك وسيعرف حينها المستوى الحقيقي لجمعية هذا الموسم. "الجوارح" استمتعوا بالأهداف وبدؤوا يشمون رائحة التألق إذا كان إيغيل قد أبدى رضاه بالأداء المقدم من لاعبيه، فإن الجمهور الذي حضر اللقاء الودي أمام شباب واد ارهيو استمتع كثيرا بالأهداف التي سجلها الفريق وتجاوب مع اللقطات والفرص التي صنعها زملاء حدوش، كما أنهم أشادوا بعودة اللعب الجماعي المرتكز على الكرات القصيرة، وأجمع الكثيرون على أنهم بدؤوا يشمون رائحة التألق إلى درجة أن البعض شبه بداية هذا الموسم ببداية موسم اللقب حين كانت الجمعية الفريق الأبرز على الساحة الوطنية حينها. زازو: "أداؤنا تحسن كثيرا وما قدمناه أمام واد ارهيو يبشر بالخير" وعقب اللقاء، قال المدافع الأيسر زازو سمير: "الغرض من هذه المقابلات الودية هو معرفة مستوى الاستعداد الذي وصلنا إليه، كما أن أداءنا تحسن كثيرا بفضل الجميع والحمد لله، كما أن ما قدمناه أمام واد ارهيو يبشر بالخير ولذلك نحن ننتظر مساندة أنصارنا وبإذن الله سنكون في مستوى طموحهم وسنعيد هيبة الجمعية". "بادارو نانا": "سعداء بأول فوز على ملعبنا وشكرا للجمهور على حسن الاستقبال" من جانبه، قال اللاعب البينيني "بادارو نانا": "مقابلة اليوم رغم أنها كانت ودية إلا أننا كنا نريد الفوز فيها لكي نحافظ على ثقتنا في أنفسنا، كما أننا سعداء جدا باستقبال الأنصار لنا ولوقفتهم معنا طيلة اللقاء، هذا يجعلنا نشعر بثقة أكبر ويجعلنا نحس بمسؤولية ثقيلة أيضا وأتمنى أن نواصل على هذا المنوال". فرحي: "الهدف الذي سجلته سيحررني" قال أيوب فرحي مسجل الهدف الثاني: "لقد سيطرنا على اللقاء بجميع مراحله وهذا أمر مهم للغاية، كما أن الهدف الذي سجلته سيحررني دون شك وسيجعلني أطمح للمزيد، كما أنني سأكثف جهودي لإقناع المدرب إيغيل إن شاء الله". بن خدة (مدرب واد ارهيو): "الجمعية كانت أفضل تحضيرا منا وفوزها مستحق" وقال مدرب شباب واد ارهيو بن خدة محمد عقب اللقاء: "المباراة سارت اليوم في اتجاه واحد بالنظر إلى العديد من الاعتبارات، ومن بينها أن الجمعية كانت أفضل تحضيرا منا لاسيما أننا بدأنا تحضيراتنا مؤخرا، كما أن لاعبي فريقي أكملوا ربع الساعة الأخير بصعوبة كبيرة وهذا كما قلت لكم راجع لفارق التحضير، ما يجعلني أؤكد أن الجمعية تستحق الفوز اليوم". ----------------------------- تشكيلة الشوط الأول حمزاوي، الصيد، معمر يوسف، لخذاري، رابحي، بوسعيد، بلقاسمي، ناصري، حاجي، مرزوقي (جعبوط د21)، فرحي. تشكيلة الشوط الثاني ضيف، نانا، صالح، شرشار، زازو، زاوش، بن طوشة، تجار، مسعود، حدوش، دحام. تشكيلة واد ارهيو عمراوي (وهاب د46)، سليماني (عبد الودود د46)، بن عمارة، قيسيوار، بوطبل (حمادة د46)، كيموش، ولد تومي، عشير (موسى د81)، شتاح (لزرادين د64)، بن عابد، عابد عز الدين (بن حليمة د81)، المدرب: بن خدة محمد. ----------------------------- خلال المباراة الودية أمام واد ارهيو... دحام ينفجر بثنائية، مسعود "شعل التوربو"، وجعبوط وفرحي قادمان بقوة برز الخط الأمامي لجمعية الشلف بشكل لافت للانتباه خلال المباراة الودية الأخيرة أمام شباب واد ارهيو، حيث اكتسح زملاء دحام شباك الفريق المنافس بخماسية كاملة كما شهدت المباراة عودة مسعود للتسجيل بالإضافة إلى تألق الشبان يتقدمهم فرحي وجعبوط اللذان أكدا أنهما قادران على قول كلمتهما في الفريق، وفي المجمل فإن عودة الخط الأمامي للدوران ستجعل الجمعية أقوى وفي حال تواصلت الأمور على ما هي عليه فإن الفريق سيحقق نتائج مميزة في البطولة الوطنية. الهجوم انتفض دون سابق إنذار وإذا كان المدرب إيغيل يعتبر أن مباراة الرجاء البيضاوي مرجعية، فإن الخط الأمامي حينها لم يقدم ما كان منتظرا منه باستثناء هدف حاجي، كما أن الفريق حقق عدة حالات تعادل في مبارياته الودية خلال تربص المغرب، ما جعل انتفاضته بتلك الطريقة أمام شباب واد ارهيو تأتي دون سابق إنذار ويأمل الجميع أن تتواصل الفعالية في الخط الأمامي بعد أن عانى هجوم الجمعية من ضعف كبير خلال الموسم الماضي والذي كان كارثيا على كل المستويات. جعبوط سجل من أول كرة المدرب إيغيل الذي لاحظ أن هجوم الفريق لم يكن بالفعالية المطلوبة خلال نصف ساعة، قام بتغيير سريع عندما أخرج مرزوقي وأدخل مكانه جعبوط الذي تمكن من تسجيل الهدف الأول من أول لمسة بعد مخالفة دقيقة من شريف ناصري، كما أن دخوله حرك كثيرا الآلة الشلفية ورغم أنه لعب ربع ساعة فقط إلا أن جعبوط ترك انطباعا جيدا لدى المدرب مزيان إيغيل. فرحي لا يرحم الحراس وجها لوجه لاعب شاب آخر استطاع تأكيد أحقيته بالترقية التي مست الكثير من الشبان، وهو أيوب فرحي الذي تمكن هو الآخر من تسجيل الهدف الثاني لفريقه بعد تمريرة ذكية في العمق من الوافد الجديد إبراهيم الصيد، ليجد فرحي نفسه وجها لوجه ممضيا الهدف الثاني، والملاحظ على فرحي خلال مباريات الموسم الماضي وبداية هذا الموسم أنه قلما يخطئ الطريق إلى الشباك في حالات الانفراد مع حراس المرمى. دحام يوقع ثنائية في شوط واحد مهاجم آخر أثارت صفقة قدومه إلى الجمعية الكثير من المد والجزر هذه الصائفة، وهو نور الدين دحام الذي وقع مع الجمعية في آخر المطاف، حيث أظهر هذا الأخير قوة كبيرة في التوغل وكان مدافعو واد ارهيو يجدون صعوبة كبيرة لإيقافه، إلى درجة أن البعض منهم كان يسقط مباشرة بعد دخوله في صراع مع دحام الذي لم يكتف بذلك بل سجل هدفين على طريقة كبار الهدافين. مستواه يريح إيغيل و"الشلفاوة" بعد المعاناة الكبيرة التي عرفها الخط الأمامي للجمعية الموسم الماضي رغم تعاقب الأسماء، إلا أن قدوم دحام هذا الموسم جعل "الشلفاوة" يرتاحون كثيرا من هذا الجانب، وجاء أداء اللاعب أمام واد ارهيو ليزيد من ثقة الأنصار وكذا المدرب إيغيل الذي يبدو أنه وجد التركيبة المناسبة للخط الأمامي والتي ستتكون على الأرجح من مسعود، تجار، حدوش ودحام. مسعود "قلع" وسيشكل ثنائيا من ذهب مع تجار من جانبه، فإن هداف الفريق خلال المواسم الأخيرة محمد مسعود أبى إلا أن يضع بصمته بمناسبة اللقاء الودي أمام واد ارهيو، حيث سجل هدفا من بين الأهداف الخمسة التي سجلها فريقه بعد أن توغل بسرعة كبيرة وباغت الحارس البديل وهاب، ما يؤكد أن مسعود "شعل التوربو"، يضاف إلى تفاهمه الكبير مع ساعد تجارب حيث أصبحا يتبادلان المراكز بشكل سريع، ما جعل لاعبي الوسط في واد ارهيو يتيهون في الكثير من المرات. ----------------------------- حوالي 3000 مناصر تابعوا المباراة شهدت المباراة التي أجرتها جمعية الشلف أول أمس أمام شباب واد ارهيو حضورا معتبرا ل "الجوارح" الذين وصل عددهم حوالي 3000 مناصر جاؤوا لرؤية فريقهم في نسخته الجديدة وتحت قيادة المدرب مزيان إيغيل، ويبدو أن "الشلفاوة" عازمون على العودة بقوة إلى المدرجات بعدما هجروها الموسم الماضي بسبب ضعف النتائج. تفاعلوا كثيرا مع لقطات فريقهم ولم يكن حضور "الشلفاوة" شكليا بل إنهم تفاعلوا كثيرا مع لقطات فريقهم وخاصة الأهداف التي سجلها دحام وزملاؤه في الخط الأمامي، كما أن الوافد الجديد البينيني "بادارو نانا" لقي استقبالا مميزا من "الجوارح" الحاضرين والذين أبدوا إعجابهم بإمكاناته البدنية والفنية. اللاعبون تلقوا تصفيقات حارة خلال العملية الإحمائية بعدما كان الشوط الأول على وشك الانتهاء، أمر المدرب إيغيل تشكيلة الشوط الثاني بالركض حول الملعب، وبعدها إجراء العمليات الإحمائية، ليقوم جميع الحاضرين في المدرجات بالتصفيق وبحرارة على زملاء زاوش الذين بادلوا الأنصار التحية في صورة تؤكد الثقة الكبيرة التي يضعها "الجوارح" في تشكيلة هذا الموسم. 23 لاعبا شاركوا كانت المباراة الودية التي أجراها الفريق الشلفي أول أمس فرصة للمدرب مزيان إيغيل والذي أشرك 23 لاعبا على مدار شوطي اللقاء، من أجل أخذ نظرة وافية عن مدى جاهزية كل لاعب، وفي العموم فإن كل التعداد أكمل المباراة بكل راحة من الناحية البدنية، ما يدل على قيمة العمل الذي أنجزه الفريق مؤخرا سواء في المغرب أو خلال تحضيراته الأخيرة بالشلف. سلامة، نعاس عرابة، زاوي وملياني تم إعفاؤهم وإذا كان المدرب إيغيل قد أشرك 23 لاعبا، فإنه أعفى 4 لاعبين من المباراة وعلى رأسهم سلامة الذي يبدو أنه يعاني رفقة نعاس عرابة من إصابة خفيفة، يضاف إليهما ملياني الذي سيكون خارج الحسابات خلال الجولات الأربع الأولى بالإضافة إلى زاوي الذي لن يكون معنيا بالمباراة الأولى أمام "الحمراوة" لأسباب يعرفها العام والخاص. "بادارو نانا" أثار انتباه الجميع آثار المدافع البينيني الجديد في صفوف الجمعية "بادارو نانا" انتباه الجميع بفضل الأداء الجيد الذي قدمه أول أمس أمام شباب واد ارهيو، حيث استطاع اللعب في منصبين خلال شوط واحد كما أن تحركاته الجيدة وتمركزه المميز جعل الحاضرين في المدرجات يؤكدون أن هذا اللاعب له كلمة يقولها مع الفريق هذا الموسم. وغير المناصب مع صالح نور الإسلام ورغم أنه لعب شوطا واحدا فقط، إلا أن البينيني "نانا" الذي شغل في بداية الأمر منصب مدافع أيمن، تبادل المركز مع المدافع الشاب صالح نور الإسلام ليكمل البينيني اللقاء في المحور بجانب شرشار، وفي كلا المنصبين أظهر "بادارو نانا" ثقة كبيرة في النفس وإمكانات تجعله منافسا قويا على أحد المراكز الأساسية. تجار ودحام يتفاهمان كثيرا بالإضافة إلى تفاهمه الكبير مع مسعود، فإن وسط الميدان ساعد تجار أظهر انسجامه الكبير مع المهاجم نور الدين دحام، حيث شكلا ثنائيا خطيرا أحدث حال طوارئ في دفاع واد ارهيو، كما أن الهدف الأول الذي سجله دحام يدل فعلا على هذا التفاهم بعد أن وزع تجار كرة في القائم الأول التقطها دحام بكل سهولة وبرأسية محكمة وضعها في الشباك. معمر يوسف مدافع "أرض - جو" رغم أن اللقاء كان وديا، إلا أن المدافع معمر يوسف كان بالمرصاد لكل محاولات مهاجمي واد ارهيو، حيث قطع عدة كرات هوائية وأخرى في الأرض وبكل قوة وهذا من أجل تأكيد أحقيته بالتواجد في التشكيلة الأساسية، ما جعل أحد المناصرين يؤكد أن معمر أصبح يدافع "أرضا وجوا" حتى يقنع إيغيل. ضيف وحمزاوي لم يختبرا كثيرا الملاحظ على المباراة الودية التي أجراها الفريق الشلفي أول أمس أمام شباب واد رهيو، أن الحارسين حمزاوي وضيف عاشا ليلة هادئة، حيث لم تصلهما كرات كثيرة وخطيرة، ورغم ذلك فإن كل حارس كان يقوم بواجبه على أكمل وجه من حيث توجيه المدافعين.