أزاح برنامج "بونتو بيلوتا" الإسباني الشهير أمس اللثام عن خبايا تعيين الأرجنتيني جيراردو مارتينو على رأس العارضة الفنية لبرشلونة.. وقد استعرض البرنامج التلفزيوني الأكثر متابعة في إسبانيا تفاصيل دقيقة أثارت جدلا كبيرا وخاصة فيما تعلق ب تأثير ليونيل ميسي في تعيين المدرب وكذلك تغيير إدارة النادي الكتالوني رأيهم في أخر اللحظات بشأن تعيين لويس أنريكي والذي كان قاب قوسين أو أدنى من تدريب البارصا، إضافة إلى مفاجئات قام باستعراضها الصحفي الإسباني كيم دومينيك. زوبيزاريتا هو من اقترح انريكي على روسيل وتناول البرنامج كرونولوجيا ما قبل الإعلان الرسمي لتعيين تاتا مارتينو، إذ بدأ تحرك برشلونة فعليا في البحث عن مدرب جديد يوم الثلاثاء 16 جويلية الماضي بعد اجتماع تم بين ساندرو روسيل وتيتو فيلانوفا، هذا الأخير أعلم رئيس البارصا بأنه لن يكون قادرا على مواصلة تدريب الفريق، وبمجرد نهاية الاجتماع اتصل روسيل ب زوبيزاريتا وأعلمه بضرروة إيجاد خليفة ل تيو، فكان الرد حاسما من "زوبي" على ضرورة التعاقد مع لويس أنريكي وأكد لرئيسه بأن مدرب سيلتا فيغو هو الأنسب لتدريب "البلاوغرانا". حصل على موافقته لتدريب البارصا بعد 3 ساعات فقط ولم ينتظر زوبيزاريتا بدوره طويلا، فقام بالاتصال ب لويس أنريكي في اليوم الموالي، وأعلمه بأن روسيل يريده مدربا لبرشلونة خلفا لفيلانوفا الغير قادر على مواصلة مشواره مع البارصا، بيد أن لويس أنريكي طلب مهلة للتفكير والتشاور مع زوجته، وأضاف الصحفي الإسباني بأن إنركي رد على زوبيزاريتا بعدها ب ثلاث ساعات مبديا موافقته على تدريب بطل "الليغا"، وهو الأمر الذي اطمأن له زوبيزاريتا كثيرا نظرا لإعجابه بلاعب برشلونة السابق، كما ضرب المدير الرياضي لبرشلونة موعدا ل أنريكي إلى حين موافقة مجلس الإدارة على هذا الخيار. بويول، تشافي وفالديس عارضوا تعيين إنريكي مدربا لهم و وفقا للبرنامج التلفزيوني، فإن الأمور كانت تسير على أكمل وجه، بل إن أغلب الإداريين كانوا يتوقعون أن يتم تعيين إنريكي بأسرع وقت ممكن بعدما يقوم هذا الأخير بالحديث مع إدارة ناديه، غير أن أمرا واحدا لم يكن في الحسبان، فقد اتصل روسيل شخصيا ببعض كوادر اللاعبين في الفريق وأخبرهم على عزمه بتعيين أنريكي مدربا للفريق، بيد أن ردهم كان حازما حيث رفضوا بشكل قطعي تعيينه وشددوا على أنه لا يناسب برشلونة. روسيل لم يستقر على تعيين مارتينو إلا بعد موافقتهم و بقدر ما كان قرار أعمدة الفريق مفاجئا ل لروسيل بقدر ما كان الإسراع في تعيين خليفة فيلانوفا حتميا، ليأخذ رئيس البارصا قرار تعيين المدرب الجديد ويطرح اسم جيراردو مارتينو الذي كان يعرفه حينما كان مديرا لأحد فروع شركة "نايكي" في البرازيل وكان مارتينو حينها مدرب للباراغواي، واقترح هذا الاسم على نجوم الفريق الذين رحبوا بفكرة التعاقد مع هذا المدرب، ليطلب روسيل بعدها من زوبيزاريتا أن يتصل ب مارتينو ويخبره باهتمام برشلونة بخدماته وهو ما حدث لاحقا بالفعل. انريكي انتظر اتصال زوبيزاريتا لترسيم الاتفاق ليصدم بتعيين مارتينو ويبدو أن أكبر خاسر لمصداقيته في قرار تعيين مارتينو هو أندوني زوبيزاريتا، إذ لم يجد الحارس السابق لبرشلونة منفدا مقنعا لتبرير تحويل إدارة برشلونة أنظارها عن أنريكي خاصة أن هذا الأخير كان ينتظر اتصالا منه لترسيم انتقاله وتوقيع العقد مع النادي الذي كان في يوم من الأيام أحد نجومه كلاعب، بل إن إنريكي تلقى صدمة قوية بعدها بأيام حينما تم الإعلان الرسمي على التعاقد مع المدرب الأرجنتيني، وبحسب "بونتو بيلوتا" دائما فإن إنريكي لم يهضم الطريقة التي تعامل بها النادي وبالأخص زوبيزاريتا الذي لم يكلف نفسه حتى عناء توضيح القرار إلا لاحقا حيث أبلغه بأن القرار لم يكن بيده. ميسي لم يكن له أي علاقة بتعيين المدرب الجديد ولعل أبرز نقطة تناولها البرنامج هي تأثير ليونيل ميسي في تعيين المدرب الأرجنتيني، حيث أكد الصحفي دومينيك بأن ميسي وعكس ما تردد في مختلف وسائل الإعلام لم يكن له اليد الطولى في تعيين مواطنه ودوره لم يكن حاسما إطلاقا، وإنما القرار تم بمبادرة من ساندرو روسيل و بمباركة أعمة الفريق وكوادره، ومع أن البرنامج لم يذكر أسماء اللاعبين إلا أن الراجح أنهم قادة الفريق على غرار كارليس بويول و فيكتور فالديز، تشافي وإنييستا وميسي.