صنع اسما هلال سوداني ووحيد حليلوزيتش الحدث في الصحافة الكرواتية خلال اليومين الماضيين، والسبب مرتبط بمباراة المنتخب الوطني الأخيرة أمام مالي الثلاثاء الماضي... لكن ليس بسبب تألق نجم دينامو زغرب صاحب الهدف الوحيد في شباك الحارس دياكيتي صومايلا، وإنما مشاركته طيلة 90 دقيقة رغم أن اللقاء شكلي وكان من باب أولى ب حليلوزيتش وفقا ل الكروات إراحة أبرز لاعبي الدوري الكرواتي حتى الآن، لتجنيبه الإصابة من جهة وتقديم خدمة ل دينامو من جهة أخرى، خاصة وأنه بحاجة ماسة لخدماته في الفترة المقبلة. يذكر أن علاقات الناخب الوطني متينة جدا مع إدارة دينامو منذ تدريبه له موسم 2010-2011، والغريب أن هذا الأمر حمل إليه انتقادات لاذعة بعدما حدث في مباراة مالي. قالوا إنه لم يشفق على اللاعب قبل داربي كرواتيا الكبير وهاجمت الصحافة الكرواتية الناخب الوطني بشكل مبالغ فيه وغير مبرر تماما، مؤكدة أنه وقف في طريق مصالح دينامو زغرب من خلال إبقائه سوداني على أرضية الميدان حتى صافرة النهاية، وتقوم وجهة النظر الكرواتية على أن صاحب 4 أهداف في الدوري المحلي حتى الآن حل ب الجزائر وهو يعاني بدنيا بسبب كثرة اللقاءات، التي خاضها في الأسابيع الفارطة ما بين مباريات الدوري الكرواتي وكذا الدوري التمهيدي لمسابقة رابطة الأبطال أمام أوستريا فيينا، وورد في تقارير لكبريات الصحف الكرواتية تتقدمها "24 ساتا" و"فيسيرنيي ليست" أن حليلوزيتش لم يشفق على اللاعب، خاصة وأنه سيلعب داربي كرواتيا الشهير سنويا ما بين دينامو وهايدوك سبليت هذا السبت على ميدان الأخير. اتهموه بالتشويش بهدف تدريب دينامو مستقبلا! ما قامت به الصحافة الكرواتية من تهويل لإبقاء سوداني فوق المستطيل الأخضر طيلة 90 دقيقة ربطته بعض التقارير الإعلامية بالعرض التي تقدمت به إدارة دينامو مؤخرا للناخب الوطني، حتى يقود العارضة الفنية للفريق خلفا للمدرب المقال كرونوسلاف يورسيتش رغم أن "كوتش وحيد" رفض المقترح بلباقة، مؤكدا أنه مرتبط مع الجزائر ولديه أهداف يطمح لتحقيقها مع "الخضر"، وذكرت بعض المصادر الكرواتية في رواية غريبة أن "حليلو" أراد تحطيم برانكو إيفانكوفتش مع بداية عهدته كمدرب للفريق طمعا منه في المنصب مستقبلا، مشيرة إلى أن البوسني يريد ضمان وظيفة في حال فشل "الخضر" في التأهل للمونديال. مدرب دينامو: "لم أكن في وضعية أسوأ بسبب سوداني ومنتخب كرواتيا" كان ل برانكو إيفانكوفتش المدرب الجديد ل دينامو تصريحات سار بها على نفس الخط هو الآخر، ولو أنه لم يوجه أي اتهام إلى حليلوزيتش كما فعلت الصحف الصادرة في زغرب، إذ انتقد المشاركة الدولية التي حملت سوداني إلى الجزائر وتسببت في غيابه عن صفوف فريقه لأكثر من 10 أيام، قبل أن تأتي عودة نجم "الخضر" مرهقا لتزيد من امتعاضه، علما أن إيفانكوفتش انتقد أيضا المسؤولين عن منتخب بلاده للعبهم لقاء وديا في كوريا الجنوبية، ما أرهق إلى حد كبير الدوليين الكروات الناشطين في دينامو، حيث قال: "لم أكن في وضعية أسوأ من هذه، لن أتمكن من جمع أشبالي للداربي قبل يوم الخميس (أمس) عبر التحاق سوداني العائد من بلاده أو منتخب كرواتيا الذي قام برحلة غريبة إلى أقصى شرق آسيا". حليلوزيتش: "أعمل من أجل مصالح الجزائر وليس دينامو" وقصد معرفة موقف حليلوزيتش من حملة الانتقادات التي تعرض لها وتأكيد بعض المصادر الإعلامية في زغرب أن إدارة دينامو وتحديدا أصدقاء الناخب الوطني المقربين في صورة الرئيس غرافكو ماميتش مستاؤون جدا من البوسني، ربطت إحدى الصحف الكرواتية الاتصال ب "كوتش وحيد" لاستفساره عن الأمر، ليرد قائلا: "يتم انتقادي لتوظيف اللاعب قبل الداربي! حسنا، مهمتي ليست تسطير خطط دينامو والعمل على ظهور اللاعبين بشكل لائق في مبارياته" مضيفا: "عملي هو التفكير في مصلحة المنتخب الجزائري وليس عن اللاعب الذي يجب أن يكون جاهزا في لقاءات دينامو زغرب". "كنت في حاجة إليه طيلة 90 دقيقة وقد كان جاهزا لذلك" وتابع حليلوزيتش متحدثا بمنطقية عما جرى، خاصة بعد أن كان متسما بالغضب في رده الأول، حيث قال: "كنت في حاجة ماسة ل سوداني طيلة دقائق المباراة، وهو ما قمت به" مضيفا حول الحديث عن الإرهاق البدني الذي يعاني منه ابن الشلف قبل لقاء مالي: "لقد تدربنا ل 7 أيام مع وتيرة متميزة من العمل البدني، كما أجرينا حصتين في الملعب الكبير أنهاهما سوداني بشكل لائق، صحيح أنه جاء من زغرب متعبا قليلا، بعد أن لعب العديد من المقابلات هذا الموسم (13 مباراة في مختلف المسابقات)، كما أنهى لتوه شهرا شاقا من الصيام في رمضان، إلا أنه كان جاهزا من الناحية البدنية". "ليس لي أي أطماع في تدريب دينامو، لذا لست بصدد إيذائهم" وفي ختام حديثه، عاد حليلوزيتش إلى القضية التي أثيرت حولها كل هذه الزوبعة والمتعلقة في إمكانية تطلعه لتدريب دينامو في الفترة المقبلة، مؤكدا أنه لا يفكر في ذلك تماما، كما استدل بأن علاقته مع مسؤولي الفريق الكرواتي لازالت متينة ولا يوجد أي داع للتهويل مما جرى، فإشراك سوداني أساسيا مهما كانت وضعيته هو حق مشروع للمدرب الوطني ولا يوجد من يمكنه معارضته عليه، حيث قال: "في وقت قريب فقط كانت لي محادثة مع أحد مسؤولي دينامو، علاقتي مع الجميع هناك سواء إداريين أو لاعبين جد متينة، لذا كيف يمكن لكم أن تتصوروا عملي ضد مصالح هذا النادي؟" مضيفا: "بعد كل هذا، أؤكد لكم أن فرصة تدريبي ل دينامو وسوداني مستقبلا جد جد صغيرة". ي. خ