ساعة فقط تفصلنا عن قرعة الدّور الحاسم تحسبا للوصول إلى مونديال البرازيل 2014، ومع اقتراب موعد هذه القرعة يزداد اهتمام الجزائريين وفضولهم لمعرفة المنتخب... الذي سيواجه منتخبنا الوطني في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، ومن بين المنتخبات التي يتمنى الجزائريون مواجهتها منتخب إثيوبيا الذي رغم أنه قطع مشوارا أكثر من رائع في التصفيات حتى الآن، إلا أن عشاق "الخضر" يعتبرونه المنافس الذي يسمكن لمنتخبنا أن يعبر عبر محطته إلى المونديال. ولمعرفة رأي الإثيوبيين جمعنا اتصال هاتفي صبيحة أمس بمدرب المنتخب الإثيوبي "سيويني بيشاو" الذي تمنى أن تبعده القرعة عن مواجهة الجزائر قائلا: "لا أخفي عنكم أني أتمنى تفادي مواجهة المنتخب الجزائري في الدور الفاصل، منتخب الجزائر شارك في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا، ناهيك عن الصعوبات التي أتوقع أن يواجهها منتخبي أمامه، لهذا أتمنى من أعماق قلبي تفادي مواجهته". "الجزائر تطوّرت كثيرا مقارنة بكأس إفريقيا الأخيرة" وعاد بيشاو للحديث عن المستوى الذي ظهر به منتخبنا الوطني في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا عندما خرج خالي الوفاض من بطولة كان مرشّحا للتتويج بلقبها، وقال: "شاهدت المنتخب الوطني وهو يلعب عن كثب لأول مرة في نهائيات كأس إفريقيا الأخير بجنوب إفريقيا، وتيقّنت بأنه منتخب يلعب كرة حديثة ونظيفة، صراحة من حيث طريقة اللعب الجزائر أذهلتني وشخصيا صنّفت الكرة التي تطبقها بأحسن كرة في الدورة ككل، لكن المشكل الذي واجهه المنتخب الجزائري يومها وأدى إلى إقصائه في الدور الأول هو عدم تمكن المهاجمين من تجسيد الفرص التي أتيحت لهم، لكن الأهم من كل هذا أنّ المنتخب الجزائري منذ تلك الدورة صار يسجل الأهداف بغزارة، كما أن مستواه تطوّر كثيرا بدليل تفوقه على كل منافسيه في التصفيات المونديالية حتى الآن، لهذا أجدد رغبتي في تفادي مواجهته في الدور الأخير". "لعب مباراة العودة في عقر الديار سلاح ذو حدّين" وعما إذا كان يتمنّى أن يستفيد من لعب مباراة العودة في العاصمة الإثيوبية "أديس بابا" كان ردّ بيشاو واضحا:" بالنسبة لي ما هو أهمّ من ذلك هوية المنافس وليست الاستفادة من لعب مباراة العودة في عقر ديارنا، لنفرض أننا سنستفيد من لعب لقاء العودة على أرضنا ونحن متخلّفون بنتيجة ثقيلة نكون قد تكبّدناها في مباراة الذهاب، فما هي فائدة لعب مباراة العودة على أرضنا؟ لذلك علينا أن نفكّر في مباراة الذهاب وأن نحاول حسم الأمور فيها سواء لعبناها في عقر ديارنا أو بعيدا عنها، وعلينا إذا استفدنا من لعب العودة أمام جماهيرينا أن نحسم لقاء الذهاب في عقر ديار المنافس". "أتوقّع أن تكون هناك مفاجآت" وعن المنتخبات التي يرشحها لعبور هذا الدور الفاصل والوصول إلى مونديال البرازيل 2014، قال محدّثنا إنه يتوقّع حدوث مفاجآت من العيار الثقيل وصرّح: "كلنا ننتظر وصول يوم الاثنين بفارغ الصبر لمعرفة منافسنا، والتأهل سيلعب في مباراتين حاسمتين وأنا متأكد بأنّ المباريات ستعرف مفاجآت كبيرة، فهل توقعتم يوما ما أن يصل منتخب إثيوبيا إلى هذا الدور الفاصل؟ وهل توقعتم أنّ منتخب جزر الرأس الأخضر سيتأهل إلى هذا الدور قبل أن يخسر تأهله بعد احترازات تونس؟ أكيد لا، إذن أنا أتوقّع مفاجآت في الدور المقبل".