يدخل الفريقان اليوم أرضية ملعب "الاتحاد" بحسابات مختلفة، حيث يسعى كل طرف لتحقيق الانتصار وتأمين مرور مبكر للدور المقبل، إلا أن الحال بين المدربين سيكون مختلفا خاصة وأنهما سينقلان صراعهما في شبه الجزيرة الإيبيرية إلى الأراضي الانجليزية ومدينة مانشستر تحديدا، حيث يعول المدرب الشيلي على وضع حد للعقدة التي تلازمه كلما واجه المدرب الإسباني الشاب الذي لم يسبق له وأن خسر أي مواجهة أمام "المهندس" الذي سيكون الليلة في مهمة رد الاعتبار وكتابة تاريخ جديد لمواجهاته مع "بيب". غوارديولا قهر الشيلي عند إشرافه على الريال وفياريال وبالعودة إلى المواجهات التي كانت "الليغا" مسرحا لها، برز بيب غوارديولا كبطل للمواجهات الثنائية، حيث تفوق على بيليغريني عند إشراف هذا الأخير على فياريال موسم 2008/2009 ب 2-1، قبل أن ينجح الشيلي في العودة بتعادل ثمين من "كامب نو" في لقاء العودة الذي انتهى بثلاثة أهداف في كل شبكة، قبل أن تنقلب السيطرة كليا ل غوارديولا في الموسم الموالي الذي عرف إشراف بيليغريني على العارضة الفنية ل ريال مدريد، أين سقط ذهابا وإيابا على يد برشلونة ب 1-0 و2-0 على التوالي. الشيلي ذاق مرارة الإذلال عند إشرافه على مالاغا برحيل مانويل بيليغريني إلى مالاغا، تعمقت حدة الهوة بين الطرفين، حيث نجح غوارديولا في إذلال بيليغريني لموسمين متتالين، حيث قهره في ذهاب موسم 2010/2011 ب 4-1 في "كامب نو"، كما قهر الأندلسيين في عقر دارهم ب 3-1 في لقاء العودة، لتسير الأمور على نفس المنوال في الموسم الموالي الذي سقط فيه بيليغريني ومالاغا ذهابا وإيابا ب 4-1، ما نصب الإسباني الشاب ملكا للمواجهات بين الطرفين وجعله يحتفظ بسجل ناصع أمام الأوروغواياني في انتظار ما سيسفر عنه صدام الليلة بين كتيبة الأغنياء وأبطال أوروبا.