تحدث عدنان درجال بشكل واضح عن الطموح حين عاد لتدريب الوكرة الصيف الماضي ووضع الفريق الآن يثبت صدق تصورات الرجل الذي يستمتع بقيادة لاعبيه في صدارة الترتيب في دوري نجوم قطر لكرة القدم. وبنقاطه العشر يبرز الوكرة صاحب المركز التاسع بين اثني عشر فريقا الموسم الماضي كأفضل فرق الدوري حاليا قبل أن يخوض اختبارا مهما أمام الجيش غدا الجمعة. ولم يخسر الوكرة أي مباراة هذا الموسم وهو نفس حال الجيش لكن المتصدر هز شباك أربعة منافسين عشر مرات بينها تسع للثنائي الهداف ميشيل (5 أهداف) وأنور ديبا (4 أهداف). وفي طريقه للقمة تعادل الوكرة مع الخريطيات قبل أن يهزم الريان وأم صلال ومعيذر الصاعد حديثا وستمثل مواجهة الجيش الذي يتقاسم المركز الثاني اختبارا ليس بالهين. لكن الوكرة يمتلك أوراقا تجعله مرشحا للفوز فإلى جانب البرازيلي ميشيل لاعب بنفيكا سابقا والمغربي ديبا (30 عاما) يؤدي صانع اللعب حسين ياسر دورا مهما في قيادة الفريق متسلحا بسنوات جيدة قضاها في مصر وبلجيكا. غير أن الجيش وهو صاحب أفضل دفاع بدخول هدف واحد في شباكه في المباريات الأربع حتى الآن قد استعاد لاعبيه الدوليين سعود الخاطر ومصعب محمود ومحمد جدو ويوسف مفتاح ووسام رزق الذين شاركوا المنتخب القطري سحق اليمن بسداسية في تصفيات كأس آسيا ويبدو الفريق في حالة جيدة بعد أن جمع ثماني نقاط وهو نفس رصيد السيلية وقطر. وينتظر أن يواصل المدرب الروماني رازفان لوسيسكو الاعتماد على الثنائي جيريس كيمبو إيكوكو وكالو أوتشي الذي قد يشارك للمرة الأولى مع الفريق. وسيلعب السيلية وهو أحد الفرق المتفوقة على نحو مفاجيء هذا الموسم في ظل تراجع المنافسين التقليديين السد البطل ولخويا الوصيف في مواجهة الخريطيات يوم الجمعة أيضا لكن مباراتي قمة يوم السبت سيستحوذان أيضا على الاهتمام حين يلعب السد الذي جمع سبع نقاط فقط مع قطر ويلعب الريان مع الغرافة. ولا أحد يملك تبريرا لتراجع السد الملحوظ هذا الموسم لكن مدربه المغربي الحسين عموتة يتوقع انتفاضة للفريق تبدأ في مباراة السبت. وقال عموتة الذي قاد التشكيلة نفسها لنيل اللقب الموسم الماضي "نحن مطالبون بعمل كبير والمران بإصرار أكبر وتركيز شديد لتجنب فقد المزيد من النقاط والعودة للانتصارات من بوابة نادي قطر." وأضاف "السد ارتكب أخطاء دفاعية فى الأربع جولات السابقة لم نرتكبها خلال الموسم الماضي بأكمله (لكننا) جاهزون لمواجهة قطر واللاعبون فى حالة معنوية عالية." وقطر واحد من الفرق الجيدة هذا الموسم بقيادة المدرب سيباستياو لازاروني لكن مدربا برازيليا آخر لم يحقق البداية المطلوبة. ولم يحقق زيكو أي انتصار في أربع مباريات مع الغرافة حتى الآن بعدما تعادل فيها جميعا مسجلا ثلاثة أهداف مقابل نفس العدد من الأهداف في شباكه. وسيحمل الغرافة هذا السجل غير المرضي ليواجه الريان العملاق القابع في منطقة الخطر بوجوده في المركز الحادي عشر بين أربعة عشر فريقا تننافس في المسابقة للمرة الأولى. وخسر الريان ثلاثا من مبارياته الأربع آخرها بخماسية أمام السد ولن يرغب مدربه دييجو اجيري في مزيد من التراجع الذي ربما يكلفه هو شخصيا عمله.