دفعت تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بمنتخبات الأرجنتين وكولومبيا وتشيلي والإكوادور إلى النهائيات إضافة للمنتخب البرازيلي الذي يشارك في النهائيات دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة. وضمنت قارة أمريكا الجنوبية بهذا مشاركة باقة من النجوم المتألقة في ملاعب الساحرة المستديرة في النهائيات التي تستضيفها البرازيل منتصف العام المقبل. وقد يلحق منتخب أوروغواي بهذه المنتخبات في النهائيات إذا عبر عقبة نظيره الأردني في الدور الفاصل المقرر بينهما منتصف الشهر المقبل. ويترقب كثيرون من عشاق التانغو الأرجنتيني فعاليات البطولة التي تقام بعد أقل من ثمانية أشهر لمشاهدة كيف سيستغل المهاجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي هذه الفرصة ليحرز أول لقب عالمي له مع المنتخب الأرجنتيني الأول. وقبل أربع سنوات فقط كان نفس الفريق على أعتاب الخروج صفر اليدين من التصفيات أو انتظار الدور الفاصل ليحجز مقعده في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وعانى التانغو الأرجنتيني ونجومه الأمرين تحت قيادة مديره الفني السابق الأسطورة دييجو مارادونا في تصفيات مونديال 2010 وتأهل بصعوبة للنهائيالت بعدما أنهى التصفيات في المركز الرابع تاركا الدور الفاصل لمنتخب أوروغواي. ولكن التانغو الأرجنتيني قدم وجها مختلفا تماما في تصفيات مونديال 2014 وحجز مكانه في النهائيات قبل جولتين من ختام التصفيات حيث تصدر الفريق جدول التصفيات بقيادة مديره الفني الحالي أليخاندرو سابيلا الذي نجح في بناء فريق قادر على المنافسة. واتسم المنتخب الأرجنتيني بقيادة سابيلا بالقدرات الهجومية الفائقة في ظل وجود كل من ميسي وغونزالو هيغوين وسيرخيو أغويرو وأنخل دي ماريا تحت إمرة هذا المدرب العبقري الذي نجح في استغلال وتوظيف مهارات وإمكانيات هؤلاء النجوم لخدمة الفريق كما منح الفرصة المناسبة لعناصر أخرى متميزة مثل إيزكويل لافيتزي ورودريغو بالاسيو. ورغم أن دفاع الفريق أقل في المستوى من قوة هجومه ، يبدو إيزكويل غاراي وفيدريكو فيرنانديز أفضل قليلا من لاعبين آخرين سبقوهما في قيادة دفاع التانجو. وقال سابيلا إن المنتخبين الأسباني والألماني هما الأكثر ترشيحا وفرصا للفوز بلقب كأس العالم ولكن المنتخب الأرجنتيني سيخوض النهائيات بحثا عن اللقب. وبينما بدا أداء المنتخب الكولومبي عشوائيا في بعض الأحيان ، استغل الفريق مثل نظيره الأرجنتيني قدراته الهجومية العالية ليحجز مكانه في النهائيات. ويتمتع المهاجمان راداميل فالكاو غارسيا وتيوفيلو غوتيريز ولاعبا الوسط جيمس رودريغيز وفريدي غوارين بإمكانيات ومستوى ساعدهم على قيادة المنتخب الكولومبي للعودة إلى الظهور في النهائيات للمرة الأولى منذ 1998 بفرنسا وحسم الفريق تأهله للنهائيات رسميا قبل جولة واحدة من التصفيات. كما يستطيع المنتخب الكولومبي الاستفادة بشكل أكبر من مديره الفني الأرجنتيني خوسيه بيكرمان الذي نجح في إعادة ترتيب الأوراق بالفريق منذ أن تولى قيادته.