كانت قصة ميلان خلال آخر عامين تتعلق بالمستوى المتذبذب وأزمة الاصابات الدائمة والخسارة أمام الغريم القديم برشلونة... وحتى الآن هذا الموسم كان مستوى ميلان متذبذبا مثلما كان دائما وحقق ثلاثة انتصارات فقط في ثماني مباريات بدوري الدرجة الأولى الايطالي واستمرت قائمة الاصابات في التنامي. وسيأمل ميلان أن يغير من عادته غدا الثلاثاء ويفوز على الفريق الكتالوني. والتقى الفريقان ست مرات في آخر موسمين في دوري أبطال أوروبا وهيمن برشلونة على نحو متوقع على المواجهات. وأطاح برشلونة بميلان بطل أوروبا سبع مرات خارج البطولة مرتين متتاليتين في دور الثمانية منذ موسمين وفي دور الستة عشر الموسم الماضي وفاز وتعادل مع الفريق الايطالي حين التقيا في دور المجموعات في 2011-2012. وجاء انتصار ميلان الوحيد في تلك المباريات الست في ذهاب دور الستة عشر الموسم الماضي لكنه خسر 4-صفر في الاياب. وفي ظل عدم استقبال برشلونة لأي هدف أو فقدانه لأي نقطة حتى الان في المجموعة الثامنة يبدو واضحا أن ميلان يواجه بالفعل مهمة صعبة رغم أنه مهما كانت النتيجة يوم الثلاثاء فمن المفترض أن يتأهل الفريقان بسهولة مع حصول أجاكس امستردام وسيلتيك حتى الان على نقطة واحدة فيما بينهما. وللموسم الثاني على التوالي بدأ ميلان - الذي يبدو أنه علق في فترة انتقالية لا نهائية - الموسم ببطء. وحصل الفريق على 11 نقطة من ثماني مباريات في دوري الدرجة الأولى الايطالي ويتأخر بالفعل بفارق 13 نقطة وراء روما المتصدر وهو ما يوحي بأنه يجب عليه التركيز على التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم بدلا من المنافسة على اللقب. وأغلب النقاط التي حصل عليها ميلان جاءت عن طريق العزيمة والتصميم وليس الأداء الجيد. وجاء تسع من 13 هدفا لميلان خلال الدقائق العشر الأخيرة في مبارياته بينها الأهداف الثلاثة كلها التي سجلها في دوري أبطال أوروبا. وسجل فريق المدرب ماسيميليانو اليجري هدفيه في الانتصار 2-صفر على سيلتيك في اللحظات الأخيرة واحتاج الى هدف في الوقت المحتسب بدل الضائع من ركلة جزاء ليتعادل مع مضيفه أجاكس. وفي الدوري سجل ميلان مرتين في آخر خمس دقائق ليتعادل 2-2 خارج ملعبه مع تورينو وكرر الأمر نفسه في تعادله 3-3 مع مضيفه بولونيا حيث كان متأخرا 3-1 حتى الدقيقة 89. والأمر الأكثر اثارة لخيبة الأمل هو استمرار أزمة الاصابات إذ يغيب الحارس كريستيان أبياتي والمدافعان دانييلي بونيرا وماتيا دي سيليو والمهاجمون ستيفان الشعراوي وماريو بالوتيلي وجيامباولو باتزيني. ولم يلعب الشعراوي منذ أول سبتمبر بعد اصابته في الفخذ وتلاها كسر بسيط في الساق بينما يغيب باتسيني منذ ماي بسبب اصابة في الركبة وبونيرا منذ جويلية. وغاب بالوتيلي عن الفوز 1-صفر على أودينيزي يوم السبت بسبب اصابة في عضلات الفخذ عانى منها خلال مباراة إيطاليا في تصفيات كأس العالم ضد أرمينيا وهناك شك حول مشاركته في مباراة الثلاثاء. وأهدر برشلونة أول نقاط له هذا الموسم في الدوري بتعادله بدون أهداف مع مضيفه أوساسونا يوم السبت حين شارك ليونيل ميسي كبديل في الشوط الثاني في أول ظهور منذ اصابته في الفخذ في نهاية الشهر الماضي.