أجمعت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الخميس على ادانة هتافات عنصرية استهدفت نجم منتخب ساحل العاج يايا توري لاعب مانشستر سيتي خلال مباراة فريقه في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم ضد سيسكا موسكو في العاصمة الروسية يوم الأربعاء. وتسببت الواقعة في احراج شديد للاتحاد الاوروبي للعبة الذي قال ان هذا الاسبوع سيكون "مناسبة لمكافحة العنصرية في كرة القدم في اوروبا." ورد الاتحاد القاري باصدار بيان قال فيه "ننتظر تقرير مسؤولي المباراة." لكن رغم ارتداء جميع قادة الفرق لشارات مناهضة للعنصرية خلال هذه الجولة وتبادلهم لشعارات "لا للعنصرية" و "احترم المنافس" يبدو ان الرسالة لم تصل الى بعض مشجعي سيسكا موسكو. ونقلت صحيفة ديلي ميرور اليوم تصريحات لتوري عقب المباراة قال فيها "أعتقد أن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم عليه القيام بالكثير لايقاف الأمر. ربما يتم اغلاق الاستاد لمباراتين. كلاعب افريقي يبدو من المحزن دوما عندما تستمع لشيء كهذا." وقالت ديلي تليغراف ان هذه الواقعة سببت انزعاجا شديدا لان روسيا ستستضيف كأس العالم 2018. وقالت التايمز ان توري كان يعلم جيدا فحوى الهتافات الموجهة ضده لانه يتحدث الروسية بطلاقة حيث لعب لفترة في اوكرانيا. وقال توري انه ابلغ الحكم الروماني اوفيديو هاتيغان بما حدث بعد مرور عشر دقائق على بداية الشوط الثاني عقب تعرضه لعرقلة من لاعب في تشسكا. وأعلن فنسن كومباني قائد مانشستر سيتي مساندته العلنية لزميله من خلال التقدم باحتجاج للاتحاد الاوروبي والحكومة الروسية. وقال كومباني في حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت "تكررت الهتافات العنصرية مرة اخرى في موسكو اليوم. قلنا جميعا كفى. اقول للاتحاد الاوروبي والحكومة الروسية وسيسكا الانظار مسلطة عليكم الان. اوقفوا العنصرية." وعلقت صحيفة التايمز "يتعين على الاتحاد الاوروبي اتخاذ اجراءات صارمة ضد المتعصبين. الجولة الماضية كانت أسبوعا للسخرية."