أكد السير أليكس فيرغسون المدير الفني السابق لفريق مانشستر يونايتد الانجليزي لكرة القدم في كتابه الجديد (أليكس فيرجسون-السيرة الذاتية) الذي صدر اليوم الخميس أنه كان يفضل التعاقد مع اللاعبين البرازيليين عن نظرائهم الأرجنتينيين . وأوضح المدرب الاسكتلندي الذي تولى تدريب مانشستر لمدة 27 عاما أن السبب في ذلك يرجع لتألق اللاعبين البرازيليين في المباريات الكبرى، بالإضافة إلى اندماجهم بشكل أفضل مع ثقافة البلاد. وتعاقد فيرغسون /71 عاما/ مع العديد من لاعبي أمريكا الجنوبية طوال فترة تدريبه للفريق الانجليزي بداية من خوان سيباستيان فيرون وحتى كارلوس تيفيز و اندرسون. ورغم أن الأرجنتينيين فيرون وتيفيز تألقا بشدة مع مانشستر إلا أن فيرغسون أكد أنه كان أكثر حظا مع اللاعبين البرازيليين. وكتب فيرغسون "احترم دائما لاعبي كرة القدم البرازيليين. من هو اللاعب البرازيلي الذي لا يتألق في المباريات الكبرى؟ إنهم ولدوا من أجل التألق في المناسبات العظيمة. إنهم يمتلكون مهارة خاصة. يشعرون بالفخر والإيمان الكبير في أعماق أنفسهم". أضاف فيرغسون "هناك أسطورة تقول أن البرازيليين يعتبرون أن التدريبات تعد أمرا مرهقا يمنعهم من الاستمتاع بحياتهم، هذا الأمر غير مؤكد، حيث كانوا يتدربون بضمير وعزيمة". وتابع "اللاعبون الأرجنتينيون لديهم وطنية عميقة لكنهم يفتقرون إلى الشخصية المعبرة على عكس البرازيليين الذين يستطيعون الاندماج مع مكونات أي بلد". ووصف فيرغسون فيرون بأنه "لاعب رائع، لديه قدرة على التحمل بشكل هائل"، لكنه قال إنه لم يتمكن من ايجاد الدور الصحيح للاعب وسط الملعب. وقال فيرغسون "رغم مساهمات فيرون المذهلة، لكنه لا يمكن أن يلعب في فريقنا. هو فقط يلعب في كل الأماكن، إذا قمت بتدريبه لمئات الأعوام، لن أعرف المكان الذي من الممكن أن يلعب فيه بالتحديد". وأوضح "أعترف انني وجدت أن العمل مع الأرجنتينيين يبدو صعبا للغاية، كان لديهم شعور عميق بالوطنية تجاه بلدهم، كانوا دائما يضعوا العلم حولهم".