خلّفت التصريحات التي أدلى بها المدرب الفرنسي "رولان كوربيس" عقب مباراة أول أمس أمام جمعية الشلف الكثير من التساؤلات، فالمشرف الأول على العارضة الفنية لمّح إلى إمكانية رحيله عن الاتحاد بقوله أنّه سيتخذ قراره النهائي في غضون 48 ساعة القادمة. وهو الأمر الذي جعل الكل يتوقع صدور قرار الاستقالة من المدرّب الأسبق لنادي "مونبوليي" الفرنسي ولكنّ البعض الآخر يقول أنّه سينتظر ما سيقرّره الرئيس علي حداد بخصوص الضغط الذي تمارسه الكثير من الأطراف على الطاقم الفني، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تقف وراء فكرة الرحيل. أطراف عديدة تريد رحيل المدرب الفرنسي وتنتظر الكثير من الأطراف في بيت الاتحاد قرار الاستقالة بفارغ الصبر، وفي مقدمتهم الرجل الثاني في نادي "سوسطارة" ربوح حداد، ويرون أنّ رغبة المدرب "كوربيس" في الرحيل يعتبر أمرا منطقيا، وعلى الرئيس علي حداد أن يستغل الفرصة ويعلن الطلاق بالتراضي لأنه من غير المعقول أن يجد فريق يلعب من أجل نيل لقب البطولة نفسه في وسط الترتيب بعد مرور أكثر من نصف مرحلة الذهاب، وهو ترتيب لا يليق بمقام فريق يراه البعض أنه حري به أن يتواجد على الأقل مع الثلاثة الأوائل. ولذا فهم يرون في رحيله الحل الأمثل، لأنّ الفريق في تراجع رهيب. أطراف أخرى تنادي ببقائه وتنصح حداد بذلك بالمقابل هناك من يريد بقاء "كوربيس" مدربا للاتحاد على الأقل في الوقت الرّاهن، فهم يرون أنّ هذا المدرّب هو الذي حقق أحسن مشوار منذ قدوم الرئيس حداد على رأس النادي، ومن غير المعقول أن يتّم التفريط في مدرّب حقق من الإنجازات ما يؤهله لكي يكون أفضل مستقبلا، والأكثر من هذا أنّهم يريدون بقاء المدرب لأنه حسب وجهة رأيهم استطاع أن يرّد على منتقديه بتعادله أمام فريق يرونه قويا، وتمكن من تحقيق نتيجة جيّدة، والأكثر من هذا أن الأداء كان في المستوى على حسب قولهم. القرار النهائي بيد علي حداد بعد لقائهما هذا المساء وينتظر الجميع القرار النهائي من الرئيس علي حداد الذي يرتقب أن يلتقي بالتقني الفرنسي مساء اليوم، فتصريحات الأخير بأنه سيتخذ القرار النهائي حول مستقبله على رأس العارضة الفنية بعد 48 ساعة بدء من توقيت نهاية مباراة أول أمس، يوحي أنّ الطرفين سيلتقيان من أجل وضع النقاط على الحروف حول مستقبله مع النادي العاصمي. ولذا فالأنظار ستكون مشدودة مساء اليوم إمّا إلى مقرّ مجمع حداد بالدار البيضاء، أو إلى فندق "الهيلتون" أين يقيم المدرب الفرنسي، من أجل معرفة جديد القضية. نقطة الشلف قد تكون سببا في مواصلته المشوار ويرى بعض المتتبعين أنّ التعادل الذي سجله الاتحاد في مباراة أول أمس يعتبر سببا مباشرا في أن يتخذ علي حداد قرار تمسكه بالمدرب "كوربيس"، ولكن يبدو أنّ القرار النهائي بيد المدرب الذي قال أنه لن يخبر أحدا بما يدور في رأسه وعلي حداد هو الوحيد الذي سيعرف ما سيعلن عنه في الساعات القادمة. قرار يؤرّق الرجل الأول في نادي "سوسطارة" لأنه متخوف من أن يتمسك المدرب بقرار الرّحيل. لو فاز في الشلف لأعلن عن استقالته مباشرة وكشف مصدر مطلع من إدارة الاتحاد أن المدرب "كوربيس" لو حقق الفوز في الشلف في مباراة أول أمس لكان قد أعلن عن استقالته مباشرة بعد المباراة، فهو يريد أن يغادر من الباب الواسع وبنتيجة إيجابية تجعله يغادر مرفوع الرّأس. ولكن لسوء حظه أنّ خياراته الهجومية لم تكن في المستوى والنتيجة هي الاكتفاء بنقطة بسبب تحصينه للدفاع واللعب بخطة دفاعية محضة. "كوربيس" يريد ربح الوقت وينتظر اتصالا رسميا من المغرب من جانب آخر قالت مصادرنا أنّ المدرب الفرنسي يريد ربح الوقت ولا يتسرّع في اتخاذ قرار الاستقالة أو الطلاق بالتراضي، لأنه ينتظر اتصالا رسميا من المغرب من أجل قيّادة المنتخب المحلي، أين يتواجد اسمه ضمن قائمة المدرّبين المرشحين لقيادة منتخب "أسود الأطلس"، وهو الأمر الذي يجعله في وضعية لا يحسد عليها لأنّ الوقت ضيّق وقد لا يفوز بشرف تدريب المنتخب المغربي وفي حال فشله في ذلك بعد أن يغادر الاتحاد فإنه سيكون الخاسر الأكبر. لا يريد التفريط في منصبه إلا إذا وجد الأحسن ويريد المدير الفني السابق لمنتخب النيجر أن يخوض تجربة مع المنتخبات من جديد، وبطبيعة الحال لن يترك الاتحاد إلا لما هو أحسن لأنّ التفريط في منصب مع اتحاد العاصمة يجعله يخسر الكثير خاصة وأنه وجد في نادي "سوسطارة" ما لم يجده في أي فريق آخر من قبل. وتشير التقارير أنه من الصعب إن لم نقل أنه من المستحيل أن يجد إدارة متساهلة مثل إدارة حداد تسمح له بالتنقل إلى فرنسا نهاية كل أسبوع، بالإضافة إلى مكتب مجهز من أجل تحليل مباريات البطولة الفرنسية وكل المنافسات الأوروبية من ملعب بولوغين على أمواج إذاعة "مونتي كارلو"، لذا يريد ضمان منصب أحسن ولن يجده سوى في تدريب المنتخب المغربي. هل ستتكرّر حكاية رونار بعد 24 شهرا؟ وفي حال رحيله إلى المغرب مباشرة فإنّ الحكاية ستكون مشابهة لما حدث في الاتحاد قبل عامين بالضبط، ففي شهر أكتوبر من سنة 2011 غادر المدرب الفرنسي "هيرفي رونار" العارضة الفنية للاتحاد متوجها لتدريب المنتخب المغربي، وهو ما قد يتكرّر مع مواطنه "كوربيس" هذه المرة وقد يلتحق بالعارضة الفنية للمنتخب المغربي. ----------------------------- حصة تدريبية خفيفة صباح أمس أجرى لاعبو الاتحاد حصة تدريبية خفيفة صباح أمس الأحد، فرغم العودة ليلا من الشلف والتعب الذي نال من اللاعبين إلا أن الطاقم الفني برمج الحصة بداية من الساعة العاشرة صباحا بملعب عمر حمادي ببولوغين، الحصة التدريبية كانت فرصة للاعبين للتخلص من تعب المباراة السابقة بالنسبة للاعبين المشاركين، وأيضا تعب العودة برّا بواسطة الحافلة بالنسبة كل اللاعبين. حصة عادية للاعبين الذين لم يشاركوا أمام الشلف وأجرى اللاعبون الذين لم يشاركوا في المباراة سواء المتواجدين خارج قائمة ال 18 أو الذين لم يتم إشراكهم في المباراة حصة عادية أين تدربوا بشكل عادي ولم يجروا حصة استرخاء، على عكس اللاعبين الذين كانوا معنيين بالمباراة الفارطة سواء من الأساسيين او من البدلاء. "كوربيس" لم يحضر حصة أمس غاب المدرب "كوربيس" عن التدريبات صباح أمس تاركا المهمة لبقية مساعديه لكي يشرفوا على التدريبيات. اللاعبون تساءلوا كثيرا عن وضعية مدرّبهم، خاصة لما طالعوا التصريحات التي أدلى بها أمس والتي قال فيها أنه سيتخذ قراره النهائي يوم الاثنين(اليوم). تصريحات فهمها اللاعبون أنها تمهيد لرحيله وهو ما يتمناه الكثير من اللاعبين. الاستئناف هذا المساء سيستأنف لاعبو الاتحاد التدريبات بشكل عادي مساء اليوم بداية من الساعة الخامسة بعد رفض المدرب كوربيس منحهم راحة، وهو ما جعلهم في وضعية ملزمة بمواصلة التدريبات تحسبا للمباراة المقبلة والمقرّرة يوم السبت القادم بملعب عمر حمادي ببولوغين أمام الصاعد الجديد شباب عيين الفكرون. --------------- بعيدا عن قضية المدرب... الاتحاد يواصل صموده، والهجوم الحلقة الأضعف لم يتمكن الاتحاد من فك عقدة الهجوم التي تعتبر الحلقة الأضعف في نادي "سوسطارة"، فبعد البداية الموفقة في أول جولة وقصف شباك مولودية بجاية برباعية تراجع هجوم النادي العاصمي بشكل رهيب، والنتيجة هي عدد ضئيل من الأهداف، وهو ما لم يكن يخطر على بال أي أحد بعد البداية القوية، والأكثر من هذا أن التراجع يزداد من جولة لأخرى، فقد عجز الفريق عن التسجيل في آخر 269 دقيقة الأخيرة، لأن آخر هدف كان في الدقيقة الأولى من المباراة أمام شباب قسنطينة، وبعدها دخل هجوم الفريق في عطلة مفتوحة ولا ندري متى ستنتهي هذه العطلة. أضعف هجوم في الجولات الخمس الأخيرة ويعتبر هجوم الاتحاد من بين الأضعف في الجولات الخمس الأخيرة، فإذا استثنينا شباب عين فكرون صاحب ذيل الترتيب، وهو فريق لا يقاس عليه بالنظر إلى افتقاده الخبرة في هذا المستوى فإن الخط الأمامي، وبلغة الأرقام سجل هدفين فقط في آخر خمس جولات، أحد هذين الهدفين كان عن طريق ركلة جزاء، والأكثر من هذا أن الهدفين كانا داخل الديار، في حين عجز الفريق عن التسجيل خارج قواعد في ثلاث مباريات متتالية. إبعاد جديات، كودري، بوعزة وڤاسمي يعني أن المشكل ليس فيهم وحمّل المدرب "كوربيس" أربعة لاعبين مسؤولية الهزيمة في الجولة قبل الماضية أمام مولودية العلمة، وهو ما جعله يبعدهم عن المباراة الموالية أمام جمعية الشلف، إبعاد لم يأت أكله، لأن الفريق كان بحاجة إلى استفاقة في الهجوم، وليس تعزيز الخط الأمامي، واللاعبون الذين تم إبعادهم وهم جديات، كودري، بوعزة وڤاسمي كلهم يلعبون في الشق الهجومي، وعليه فإن التغييرات لم تأت بجديد وبقي الحال على ما كان عليه. الاتحاد يدفع ثمن عدم استقدام مهاجمين ويدفع الاتحاد الثمن غاليا هذه الأيام، وهو حصاد ما زرعه المدرب "كوربيس" الصيف الماضي حين رفض جلب مهاجمين جدد، والأكثر من هذا أنه سرّح عددا من اللاعبين هم يصنعون الفارق في فرقهم، على غرار دحام وحنيفي، ورفض قدوم لاعبين أمثال عودية وعوّاج، والنتيجة هي عقم هجومي لم يكن يخطر على بال أشد المتشائمين، وعليه فإن الكل سينتظر فترة التحويلات الشتوية لكي يتم استقدام لاعبين جدد يعطون إضافة للهجوم. حتى زياية سيقول إن المشكل ليس فيه إذا قلنا إن إبعاد جديات، كودري، بوعزة وڤاسمي لم يحل المشكل، فإن اللاعب عبد المالك زياية الذي سخط عليه الجمهور كثيرا في وقت سابق من حقه الآن أن يقول إن المشكل ليس فيه، فالهجوم لم يسجل لا في حضوره ولا في غيابه، واللاعب يتواجد الآن في موقع قوة، والجميع سيقول إن المشكل في الخطة التي يلعب بها المدرب وليس في المهاجمين أنفسهم. "أندريا" الأمل الأخير ولكن المشكل في "كوربيس" وعلّق الأنصار آمالهم على المهاجم "كاروليس أندريا" المتألق في الجولتين الأولى والرابعة بتسجيله ثلاثة أهداف، لكن تلك الآمال سرعان ما تبخرت، وبطبيعة الحال المشكل في المدرّب "كوربيس" الذي يصرّ على إقحامه أساسيا، وهو الذي سجل ثلاثة أهداف في لقاءين دخل فيهما في الشوط الثاني، ومن هذا المنطلق فإن تعنت "كوربيس" في قراراته المعاكسة للتوقعات هي التي قادت الاتحاد إلى التواجد في وسط الترتيب. فريوي وبن علجية لا يملكان عصا سحرية تغييرات "كوربيس" قابلها منح الفرصة للاعبين المغضوب عليهما وهما فريوي وبن علجية، هذا الثنائي الذي دخل بديلا لا يمكنه أن يصنع الفارق في وقت قصير، وهو أيضا سيقول إن المشكل ليس فيه وإنما في المدرب الذي همشه طيلة الجولات الأخيرة، واختار أصعب المباريات لكي يمنح الفرصة والنتيجة هي أنه لم يظهر بالمستوى المنتظر منه، وبطبيعة الحال لا يملك عصا سحرية يقلب بها الموازين. ------------------------ خوالد: "الركائز خصونا في الشلف والشبان لم يخيّبوا" "ما حدث مع زاوي لا يستحق التضخيم وكل منا قائد لفريقه ويعرف ما يفعله" عدتم بنقطة من الشلف، كيف حدث هذا؟ تنقلنا إلى الشلف ونحن في وضعية لا نحسد عليها، فبعد الخسارة في العلمة، وتلك المباراة التي لم نكن فيها في المستوى المطلوب، وكنا بعدها تحت ضغط كبير، ذهبنا بنية الثأر لأنفسنا ورد الاعتبار بعد تلك الخسارة، كنا عازمين على العودة بنتيجة إيجابية ونقطة هناك تعتبر أمرا إيجابيا، ذهبنا إلى الشلف ناقصين من ناحية التعداد، حيث غاب عدد من اللاعبين الذين أراحهم المدرب وعوّضهم بشبان لم يخيّبوا، صراحة غياب لاعبين ركائز مثل هؤلاء مؤثر، ولكن المدرب يعي ما يفعله، وهو على دراية بأن الفريق يملك بدائل، وكان رد فعلهم إيجابيا. لكن نقطة واحدة في لقاءين لا تعدّ نتيجة إيجابية... صحيح أنهما نتيجتان مخيبتان بعد هزيمة وتعادل، ولكننا واجهنا فريقين صعبين، فالشلف عائد بفوز من البرج وكان بحاجة إلى تأكيد ذلك، نحن كان لا بد لنا أن نكون في الموعد ونحقق نتيجة، وكان لنا ذلك، أشكر كل اللاعبين وخاصة الشبان الذين قدموا الإضافة، كل الذين دخلوا كانوا في المستوى وأدوا ما عليهم، ورفضنا السقوط للمرة الثانية على التوالي. لم تتلقوا أي هدف هذه المرة، هل نفهم من كلامك أن قوتكم تكمن في الخط الخلفي؟ أظن أن الجميع يعرف أن دفاع الاتحاد هو الأحسن في السنوات الأخيرة، ونحاول دائما أن نبقى في صدارة ترتيب الدفاعات، وبفضله نحقق في الكثير من المناسبات نتائج إيجابية، ونحقق انتصارات ولو بأهداف قليلة. لكن بالمقابل الهجوم صائم عن التهديف في المباريات الأخيرة. صحيح أن الهجوم صار مقلقا، لكن كرة القدم الحديثة تتطلب لعبا جماعيا في كل الخطوط، أعرف أن هجوم الاتحاد لم يسجل، والمسؤولية نتحملها جميعا، فمثلما يكون للمهاجم دور دفاعي يكون للمدافع دور هجومي، وهكذا يكون هناك تكامل بين الخطوط الثلاثة. وكيف وجدتم جمعية الشلف العائدة بفوز من خارج الديار؟ لم يكن لاعبوها تحت ضغط كبير، لأنهم عادوا بثلاث نقاط من خارج الديار، لذا لعبوا براحة أكبر منا، نحن لعبنا تحت ضغط الهزيمة الأخيرة، وهو ما صعب المهمة أكثر، لكن مع مرور الوقت أخذنا الثقة في أنفسنا وتمكنا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو تفادي تلقي أهداف كمسعى رئيسي، وبطبيعة الحال بحثنا عن الفوز ولم نحققه، الأمر الذي ركزنا عليه هو أننا شجعنا الشبان من أجل تقديم كل ما لديهم وطلبنا منهم استغلال الفرصة التي أتيحت لهم إذا أرادوا الحصول على فرص أخرى. لقاء عين فكرون بعد أقل من أسبوع... كيف تنظرون إليه؟ نعرف أن عين فكرون عاد بمستوى مقبول رغم النتائج المخيّبة، ربما الفوز الذي حققه هذه المرة سيجعله يرتاح من الناحية النفسية، لكن الأكيد هو أن المباراة القادمة لن تكون سهلة، لحد الآن أحرزنا 6 نقاط خارج الديار، لكن لا تنسوا أن كثيرا من المباريات خارج الديار، فإذا أضفنا لقاء "الداربي" يصبح لدينا ست مباريات بعيدا عن ملعبنا في وقت لعبنا 3 فقط في بولوغين، صحيح أننا ضيّعنا 5 نقاط على ملعبنا ولكن أعرف أن مرحلة العودة ستكون لصالحنا، لذا أقول للأنصار اطمئنوا ولا بد أن يثقوا في فريقهم القادر على تحقيق العودة، رغم أننا على بعد خمس نقاط عن الرائد. أخيرا، هل لك أن تخبرنا بماذا حدث مع اللاعب زاوي؟ لم يحدث شيء كبير، ربما غضبه من النتيجة هو الذي جعله يتصرف بتلك الطريقة، أنا من حقي الدفاع عن مصالح فريقي بصفتي القائد، وأظن أنا كلانا قائد للفريق وكل واحد يعرف حقوقه وحدوده أين تنتهي.