تعد باقة TNT واحدة من الباقات الفرنسية الشهيرة التي تستقطب أنظار المشاهد الجزائري، فمنذ سنوات طويلة ظلت الباقة تعمل بنظام تشفيري مكسور يسمح للجزائريين بمتابعتها بشكل مجاني والاستمتاع بالبرامج الترفيهية المقدمة، إلا أنه وفي الفترة الأخيرة قامت إدارة الباقة بتغير نظامها التشفيري والضغط من أجل منع متابعتها بشكل مجاني، الأمر الذي نجحت فيه من خلال التغييرات التي أحدثتها مؤخرا والتي تسببت في حالة طوارئ لدى المهتمين، الشيء الذي جعل القراصنة يرفعون التحدي من جديد ومحاولة كسر التشفير الجديد. ترقب كبير من قبل متابعي الباقة الفرنسية كما شهدت الفترة التي سبقت تغيير نظام تشفير باقة ال TNT حالة ترقب كبيرة من قبل المشاهدين المهتمين بمتابعة قنوات TF1، M6 وغيرها من القنوات التي تعمل ضمن الباقة الفرنسية، حيث استخداموا كل الطرق من أجل ضمان المشاهدة بشكل مجاني، إلا أن ذلك لم يشفع لهم في ظل فشل القراصنة في فك لغز الباقة الفرنسية لما يقارب الشهر، قبل أن يعود الأمل من خلال فريق "الكينغ" الذي تمكن من كسر النظام قبل الجميع وتشغيله على أجهزته الخاصة بشكل محتكر إذ أن الأمر سمح لباقي القراصنة بالعمل أكثر من أجل ضمان كسر الباقة وتشغيله على باقي الأجهزة وخاصة تلك التي تشهد رواجا كبيرا بالجزائر ودول شمال إفريقيا.
شركات تصنيع أجهزة الاستقبال انتظرت عودتها بشغف ومن جانب آخر فإن المشاهدين المهتمين بمتابعة قنوات باقة ال TNT لم يكونوا وحدهم من ينتظر عودة الباقة للعمل بنظام تشفيري مكسور، حيث أن الشركات المصنعة لأجهزة الاستقبال والتي كانت تشغل الباقة على أجهزتها بشكل مجاني كانت هي الأخرى في حالة ترقب شديد بعد فشل فك النظام التشفيري الجديد للباقة، إذ لا يختلف اثنان على أن أصحاب الشركات المصنعة لأجهزة الاستقبال قد استفادوا كثيرا من الباقة الفرنسية التي ساهمت بشكل كبير في تسويق أجهزتهم التي شهدت انتشارا واسعا بفضل قدرتها على توفير الباقة بشكل مجاني للمشاهدين بالجزائر. الباقة عادت للعمل عن طريق الشفرات كما ظهرت الشفرات الشغالة للباقة الفرنسية في اليومين الأخيرين لتعود معها فرحة الجزائريين المهتمين بالقنوات الفرنسية، إذا بات بإمكانهم الاستعانة بالشفرات في بعض الأجهزة من أجل متابعة برامج قنوات الباقة على أن تظهر الشفرات من خلال تحديث خاص بالأجهزة التي كانت تشتغل عليها وبالتالي العودة إلى ما كانت عليه الأمور في وقت سابق، ويواصل الجزائريون متابعتهم لباقة ال TNT بشكل مجاني ليتواصل صراع الباقة الفرنسية مع القراصنة الذين استطاعوا أن يوجهوا ضربة موجعة لإدارة الباقة الفرنسية التي كانت تأمل في التصدي لهواة فك أنظمة التشفير.