بعد ضمان اللقب الرابع على التوالي في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات يوم الاحد الماضي يستطيع سيباستيان فيتل الآن معادلة أفضل سجل للانتصارات المتتالية في الحقبة الحديثة من البطولة على نفس الحلبة التي شهدت أول فوز في أحدث سجلاته القياسية. وفي حلبة مرسى ياس في أبوظبي التي يقام سباقها وقت الغروب حقق فيتل سائق رد بول البالغ من العمر 26 عاما الفوز عام 2010 ليصبح أصغر بطل للعالم والآن لديه ستة انتصارات متتالية ويقف على بعد خطوة واحدة من معادلة رقم مواطنه الالماني مايكل شوماخر الذي حقق أفضل سجل انتصارات متتالية مع فيراري في 2004. والسائق الوحيد الذي حقق انتصارات متتالية أكثر هو الايطالي البرتو اسكاري الذي انتصر تسع مرات تباعا موزعة على موسمين 1952 و1953 في وقت كان عدد السباقات أقل بكثير مما هي عليه الآن حيث تتكون البطولة من 19 سباقا. وسيكون فيتل مرشحا للفوز في أبوظبي وهو سباق فاز به مرتين منذ بدأ قبل أربعة مواسم وذلك بعد أن أصبح أصغر سائق يفوز باللقب أربع مرات متتالية بانتصاره في الهند في مطلع هذا الأسبوع. وإن تخيل أحد أن السائق الالماني قد يهدأ الآن وهو لا يزال يستوعب حجم الإنجاز الذي حققه فإنه بلا شك يقلل من قيمة ما يرغب فيتل في كتابته في التاريخ. وقال كريستيان هورنر مدير رد بول حين سئل إن كان هو وسائقه الشاب مهتمين بالسباقات الثلاثة المتبقية من الموسم "بالتأكيد. لا تزال أمامنا ثلاثة سباقات.. كأن أمامنا ثلاث مباريات نهائية في كأس الرابطة بانجلترا." وأضاف "سنخوضها ونقدم كل ما نستطيع حتى آخر سباق." ويدعم المراهنون فيتل بنسبة كبيرة - وهو الذي حقق الفوز عشر مرات في 16 سباقا هذا الموسم - ليفوز بالسباقات الثلاثة المتبقية ويعادل رقم اسكاري. والمراهنون الأجرأ يدعمون فوز فيتل بأربعة سباقات متتالية متجاهلين عظم التحدي وتغيير القواعد الموسم المقبل. وكان كيمي رايكونن هو البطل في أبوظبي الموسم الماضي مع لوتس - وهو الانتصار الأول لبطل العالم 2007 مع الفريق - بعدما قال لمهندس الفريق "دعني وشأني.. أنا أعرف ما أفعله." وحول لوتس رد فعل رايكونن إلى شيء إيجابي إذ طبع تلك الكلمات في صورة شعار على قمصان للفريق لكنه لم يسعد بالتأكيد بالتراشق اللفظي بين السائق وأحد أعضاء الفريق في الهند الأسبوع الماضي. وقال رايكونن بطريقته الهادئة التقليدية "حققت نتيجة جيدة هناك العام الماضي لكني خضت سباقا مملا للغاية حين شاركت فيه للمرة الأولى في 2009. أفضل تحقيق نتيجة جيدة أخرى." واحتل زميله الفرنسي رومان غروغان المركز الثالث في السباقات الثلاثة الماضية وهو الآن مرشح لتحقيق انتصاره الأول في فورمولا 1. وقال غروغان "بالتأكيد في الجزء الأخير من الموسم يبدو أن سيارتنا المعدلة تعمل بشكل جيد مع إطارات بيريلي المعدلة ويمكنني الحصول على أداء جيد منها في حلبات مختلفة." وسيأمل لويس هاميلتون الفائز في أبوظبي مع مكلارين عام 2011 ومعه زميله الجديد في مرسيدس الالماني نيكو روزبرج في أن تلعب السيارة على مواطن القوة فيها. وأوضح البريطاني هاميلتون في سباق الهند أنه يرغب في أن تتحول السباقات الأخيرة إلى "سباقات لا تنسى." وقال مازحا "سيكون عمري 29 عاما الموسم المقبل لذلك أتطلع لتحقيق هذا. هذه نهاية عامي السابع (في فورمولا 1)." وأضاف "فقط سأحاول تقديم أقصى ما لدي وسأرى أين يمكنني تحقيق ذلك."