غامر ديدييه ديشان مدرب فرنسا بإجراء عدة تغييرات على تشكيلته بعد الهزيمة في ذهاب الملحق الأوروبي للتصفيات المؤهلة لكأس العالم، لكنها أتت ثمارها أمام أوكرانيا في مباراة العودة أمس الثلاثاء ليصعد الفريق إلى النهائيات المقررة في البرازيل العام... وبعد الهزيمة 2-0 في كييف يوم الجمعة الماضي فازت فرنسا بثلاثة أهداف دون مقابل في ملعبها لتحجز مكانها في النهائيات أمام جماهيرها المتحمسة، وأجرى ديشان عدة تغييرات ليعيد مامادو ساكو ورفائيل فاران إلى قلب الدفاع ولاعب الوسط يوهان كاباي والجناح ماتيو فالبوينا، والمهاجم كريم بن زيمة وهو ما أثبت نجاحه في اللقاء. وقال ديشان لاعب الوسط السابق في منتخب فرنسا وقائد الفريق الفائز بكأس العالم 1998 وبطولة أوروبا 2000: "نجحنا في تحويل الموقف لكن الإشادة للاعبين"، وأضاف في مؤتمر صحفي: "إنهم من كانوا في الملعب. غنه نجاحهم. أنا أعيش فقط من خلالهم"، ومع التأهل إلى كأس العالم تجدد عقد ديشان تلقائيا لمدة عامين ليستمر مع الفريق حتى 2016. وكان ديشان قد قاد موناكو الفرنسي للتأهل ألى نهائي دوري أبطال أوروبا 2004 على حساب ريال مدريد الإسباني لكن آداء أمس الثلاثاء له مذاق مختلف. وقال ديشان: "مررت بلحظات رائعة لكن الليلة (أمس) نحن نتحدث عن فرنسا وحقيقة أننا سنذهب إلى كأس العالم". وكان ساكو مدافع ليفربول الاإنجليزي أفضل لاعب في المباراة بعدما افتتح التسجيل لفرنسا في الدقيقة 22 كما ضغط على الأوكراني أوليج جوسيف ليضع الكرة في شباك فريقه بطريق الخطأ في الدقيقة 72. وضاعف بن زيمة تقدم فرنسا بينما لعب كاباي دورا مهما أمام الدفاع وهو ما سمح للاعب بول بوغبا تقديم آداء هجومي بشكل مبدع. كما قدم فاران أداء متزنا في الدفاع بعد ظهور إيريك ابيدال بشكل ضعيف في كييف بينما تعاون فالبوينا جيدا مع الظهير ماتيو ديبوشي. وقال ديشان وهو يفسر اأسباب تغيير طريقة 4-2-3-1 التي لعب بها في لقاء الذهاب: "كنت أعلم انني سأحتاج لطريقة 4-3-3 في وقت ما"، وأضاف: "اتخذت قراري يوم الأحد. كنا بحاجة للتسجيل لكن كنا أيضا نحتاج للحفاظ على التوزان وسمح لنا كاباي وبوغبا وبليز ماتويدي بهذا". وستشارك فرنسا في كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي بينما فشلت أوكرانيا للمرة الرابعة في التأهل عبر الملحق الأوروبي بعد الغياب عن نهائيات 1998 و2002 و2010.