شباب بلوزداد مهازل الشباب تتواصل، الأنصار يحمّلون اللاعبين المسؤولية ويقرّرون الانتفاضة

سقط شباب بلوزداد للمرّة الرابعة على التوالي عقب التعادل السلبي الذي فرضه عليه أمس متذيل الترتيب شباب عين فكرون، أين ظهر اللاعبون بوجه سيء كما جرت العادة.. في مباراة كان السقوط فيها ممنوعا. واعتبر البلوزداديون التعادل أول أمس بوزن الخسارة، بعدما بات الفارق الذي يفصل الشباب عن السقوط نقطتين فقط قبل نهاية مرحلة الذهاب بجولتين، أين سيكون الشباب على موعد مع تنقلين إلى وهران وبجاية، وهو ما جعل أبناء العقيبة يطلقون صفارة الإنذار من الآن من الخطر الذي يحدّق بفريقهم.
أداء كارثي وفرص ضائعة بالجملة
وكان الجميع يتوقع أن يكون ردّ فعل الأنصار إيجابي بعد الانتقادات التي وجهها الأنصار إلى اللاعبين وحتى الطاقم الفني لكن ما حدث هو العكس، لأن الأداء كان أسوأ، لأن الشباب استقبل بميدانه صاحب المرتبة الأخيرة. وتفاجأ الجميع من الأداء الكارثي للاعبين الذين بدوا تائهين فوق أرضية الميدان خاصة في الشوط الأول أين كثرت الكرات الضائعة للمنافس، قبل أن يأتي الشوط الثاني الذي تحصل خلاله الفريق على فرص حقيقية للتسجيل، لكن ولا فرصة تم استغلالها سواء عبر بورقبة، عمور أو دهار الذي حرمه القائم من التسجيل.
سبع نقاط ضائعة في "الكوزينة"
وبالحديث عن التعثر في ملعب 20 أوت، فإنه الثاني على التوالي بعد تعادله أمام مولودية العلمة، والثالث في المجموع باحتساب الخسارة أمام وفاق سطيف في الجولة الثالثة. ما يعني أن الفريق ضيّع سبع نقاط كاملة بملعبه بنفس الطريقة تقريبا، في وقت أظهر ضعفه خارج قواعده ولم يتمكن من حصد إلا نقطة واحدة أمام أهلي البرج في سابقة من نوعها. وما يقلق البلوزداديين إدراكهم أن فريقهم بات لا يخيف وفرصة للأندية الأخرى لكي تستفيق، وبات لا يخيف لا بملعبه ولا خارجه، وهو وما زاد من امتعاضهم حول ما يحدث في فريقهم.
الأنصار يحمّلون اللاعبين المسؤولية
وعرفت المباراة موجة من الشتائم من أنصار الفريق الذين ضاقوا ذرعا بالأداء المخيّب فوق أرضية الميدان، حيث أن العدد القليل من الأنصار الذين حضروا المباراة شتموا اللاعبين طيلة المباراة وحملوهم مسؤولية النتائج السلبية التي يسجلها الفريق هذا الموسم. ولم تتوقف الشتائم طيلة المباراة واستمرّت في نهايتها، أين صب الأنصار جامّ غضبهم دون استثناء، وحمّلوهم مسؤولية التعثر أمام فريق يحتل المرتبة الأخيرة في جدول الترتيب، وتساءلوا متى سيفوزون في المباريات؟
توعدوهم بردّ فعل واتّهموهم بالتلاعب بالفريق
وأكد الأنصار أنهم سوف لن يسكتوا عن المهازل التي تحدث لفريقهم، وأكدوا أنه حان وقت التحرّك وعدم السكوت على ما يحدث، مؤكدين على أنه طفح الكيل ويجب التحرّك في أسرع لكي تتوقف المهازل التي ستقود الفريق إلى الهاوية. وتوعد أنصار بردّ فعل خلال هذا الأسبوع، حيث سيوجهون رسالة إلى اللاعبين خاصة الذين شككوا أنهم متقاعسين تجاه ألوان الفريق، وباتوا لا يلقون الإجماع في الشباب. ومن المنتظر أن يكون الأسبوع المقبل حاسما في هذا الجانب، والثورة التي قد يحدثها الأنصار ضد اللاعبين قبل مباراة الكأس هذا السبت أمام مولودية بجاية العائدة بتعادل ثمين من تيزي وزو أمام شبيبة القبائل.
طالبوا بدم جديد للفريق ومنح فرصة للشبّان
ويطالب الأنصار الإدارة بتحمل مسؤوليتها أمام ما يحدث، وأن تأخذ موقفا من اللاعبين الذين يتهاونون بألوان الفريق. ويطالب الأنصار بدم جديد للفريق في الميركاتو الشتوي ليس فقط بجلب لاعبين جدد، ولكن بمنح فرصة للاعبين الشبان الذين قد يمنحون الإضافة إلى التعداد. متسائلين عن إبعاد لاعبين مثل تريكات و طافات كانا بالأمس أساسيين، إضافة إلى لاعبين شبان تمّ جلبهم هذا الموسم، على غرار بوسباسي الذي ينتظر فرصته مع الأكابر.
البعض انتقد الأرجنتيني واحتار لتغييراته في الشوط الثاني
ولكن هذا لم يمنع من وجود أصوات تنتقد المدرب الأرجنتيني ڤاموندي وحملوه مسؤولية التعثر من خلال طريقة أدائه، حيث استغربوا التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني عقب إخراجه خرباش، وكانوا يتوقعون أن يبقي عليه رفقة بورقبة ويدفع ب دهار مهاجما ثالثا. ونفس الأمر حول التغيير الثاني الذي قام به بإخراج كرار وإشراك حجاج في الرواق الأيمن، وهو ما طرح علامات استفهام، وحملوه جانبا من المسؤولية في التعثر، ولو أن البعض الأخرى يرى أن المشكل في اللاعبين الذين لا يطبّقون تعليماته أو يتعمّدون ذلك.
الكأس أفضل فرصة للتعويض، لكن...
وبات الشباب في وضعية حرجة للغاية بسبب ترتيبه الذي وضعه على بعد نقطتين من السقوط، ومن حسن حظه أن البرج تعثرت فوق ميدانها. وسيكون الشباب على موعد مع مباراة في كأس الجمهورية لحساب الدور ال32، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق سجّل انتعاشة حقيقية في الأسابيع الأخيرة، بفضل المدرب عمراني الذي ظهرت لمساته على فريقه آخرها التعادل الذي عاد به من تيزي وزو أمام شبيبة القبائل، وهو من شأنه أن يرفع معنويات لاعبيه، عكس لاعبي الشباب الذين سيدخلون المباراة تحت عامل الضغط والنتائج السلبية في البطولة.


الإدارة اجتمعت ب ڤاموندي وتطلب منه البقاء
سارع الرئيس البلوزدادي رضا مالك إلى عقد اجتماع مطولا مع مدربه الأرجنتيني ڤاموندي عقب نهاية المباراة، من أجل الحديث عن التعثر الذي سجله شباب بلوزداد أمام شباب عين فكرون، وصدم الأنصار ومحبي الفريق. وأول ما ناقشه مالك مع مدربه، وضعيته على رأس العارضة الفنية للفريق، حيث أكد له أن الحلّ لا يكمن في رحيله، وعليه أن لا يتأثر بما يقال، وجدّد ثقته في خدماته للمرّة الثالثة على التوالي.
مالك تحدّث معه مطولا في بيته
وفضّل مالك الاجتماع مع مدربه في بيته بعيدا عن فندق "أوازيس"، لتفادي الأنصار بعدما تنقل البعض منهم إلى عين المكان، للسعي لانتقاد اللاعبين والبعض انتقد المدرب وطالبه بالرحيل. وتحدّث مالك مطولا مع مدربه محاولا رفع معنوياته، حيث أكد له أن المشكل ليس في المدرب الذي يقوم بعمله كما ينبغي، ولكن في غياب الفعالية أمام المرمى، مشيرا إلى الفرص التي تضيع في المباريات الماضية، وأكد أن الفريق في حاجة إلى وثبة نفسية، في انتظار الميركاتو الشتوي الذي سيكون فرصة لتدعيم الصف بمهاجمين قد يجلبون الحلّ لفريقهم.
ڤاموندي كان متأثرا وقرّر مواصلة مهامه
وبدا ڤاموندي متأثرا في نهاية المباراة، إلى درجة أبدى استعداده للرحيل مرة أخرى إن كان هو السبب، لكن مالك عرف كيف يرفع معنوياته، وأكد له أنه فعل ما بوسعه وحتى التشكيلة التي اعتمدها كانت الأفضل، لكن غياب الفعالية حالت دون الوصول إلى الشباك، وأن يبقى في منصبه لمواصلة المشروع المسطر في بداية الموسم بتكوين فريق قوي. وأمام حديث مالك وتمسّكه بخدماته، قرّر الأرجنتيني مواصلة العمل على رأس الطاقم الفني للشباب، مؤكدا تحمل مسؤولياته كاملة، وأبدى عزمه على استعادة النتائج الإيجابية في الجولتين المقبلتين، لتدارك ترتيب الفريق بالإضافة إلى مباراة الكأس أمام مولودية بجاية السبت المقبل.
مالك يطلب من اللاعبين التعويض في الكأس
وكان مالك توجّه إلى غرف حفظ الملابس عقب نهاية المباراة، أين تحدّث مع اللاعبين وقام برفع معنوياتهم، وطالبهم برفع التحدّي أمام مولودية بجاية في كأس الجمهورية السبت المقبل، وقد تجنّب مالك الخوض في تفاصيل المباراة، حتى أنه غادر الملعب دون أن يدلي بتصريح حول التعثر، خاصة أن الأنصار كانوا في قمة الغضب، لكنه فضّل عدم إضافة المزيد من الضغط في المباريات المقبلة.


مالك: "دخلنا مرحلة الخطر، لكن الحلّ لا يكمن في إبعاد المدرب"
عاد الرئيس البلوزدادي رضا مالك إلى التعثر الذي سجله فريقه أول أمس أمام شباب عين فكرون وأحدث ضجة في البيت البلوزدادي بسبب ترتيب الفريق الذي بات قاب قوسين أو أدنى من خطر السقوط، وأول ردّ فعل منه هو تجديده الثقة في مدربه ومحاولة طمأنة الأنصار أن الوضع ليس كارثيا حسب تعبيره. وقال في هذا الصدد: "للأسف، سجلنا تعثرا في ملعبنا، ولا يمكن أن ننكر أننا دخلنا مرحلة الخطر بحكم اقترابنا من منطقة السقوط، لكن الأمر ليس كارثيا إلى هذا الحدّ. نحتل المرتبة العاشرة وأندية كثيرة تقاسمنا نفس النقاط ويمكن التدارك في المباراتين المقبلتين".
"تحدّثت مع ڤاموندي وأكد أنه سيكمل مهمّته"
وأكد مالك أنه التقى فعلا مدربه ڤاموندي سهرة أول أمس وتحدث معه حول أمور كثيرة وبدرجة أكبر مستقبله على رأس العارضة الفنية للشباب، أين أكد له أنه سيبقى مدربا لشباب بلوزداد ويكمل مهامه إلى النهاية. وأضاف: "التقيت ڤاموندي سهرة أمس (يقصد أول أمس)، أين تحدثت معه حول وضعيته في الفريق وأكد لي أنه سيبقى في منصبه وينهي مشواره إلى النهاية، وأنه في الوقت الحالي يفكر في النتائج السلبية التي يسجلها الفريق، وكيف يمكنه تجاوزها وتدارك الوضع.. وهذا ما أخبرني به في حديثي معه".
"جلب مدرب جديد في هذا التوقيت سيُعيدنا إلى الصفر"
وتوقف مالك للحديث عن الأصوات التي تطالب برحيل ڤاموندي من منصبه، وأكد أن الحلّ لا يكمن في تغيير المدرب، وقد تكون انعكاساته سلبية على الفريق الذي قد يجد نفسه يعود إلى الصفر. وقال في هذا الصدد: "أكرّر بأن الحل لا يكمن في تغيير المدرب، لأنه قد لا يجلب الإضافة وتغيير مدرب في الوقت الحالي من شأنه أن يعيد الأمور إلى الصفر، لأنه سيكون في حاجة إلى معرفة الفريق والمجموعة عن قرب، إضافة إلى أنه أول شيء سيتحدث عنه في حالة عدم توفيقه، أنه تولى المهمة في منتصف الموسم. وعليه من الأحسن أن نحتفظ ب ڤاموندي، لأنه يعرف الفريق جيدا ويعرف ما يقوم به، ومن باب الحفاظ على الاستقرار سيكون من الأفضل الحفاظ على المدرب، ولكن نحن في حاجة إلى وثبة نفسية فقط".
"مشكلتنا ليس في اللاعبين ولكن في نقص الفعالية"
ولم يتردّد مالك في الدفاع عن لاعبيه بعد النتائج السلبية والاتهامات التي وجهها الأنصار إلى اللاعبين بأنهم يتعمّدون الخسارة فوق أرضية الميدان، وهو ما استبعده الرئيس البلوزدادي في حديثه معنا أمس، حيث أكد أن الفريق يفتقر إلى الفعالية منذ بداية الموسم لا غير، وأوضح قائلا: "مشكلتنا ليست في اللاعبين وما يقال إنهم يتعمّدون تضييع الفرص أو التعثر غير صحيح ومستبعد، ولكن مشكلتنا تكمن في غياب الفعالية، ففي كل مرّة نلعب ونخلق فرص لكن اللمسة الأخيرة تكون غائبة وهذا ما يؤثر فينا كثيرا. ولكن الحل في نظري أن ندعّم الفريق في الميركاتو الشتوي بلاعبين يمكنهم منح الإضافة إلى الفريق والهجوم".
"ڤاموندي في كل مرّة يضطر إلى إحداث تغييرات"
وعن التغييرات التي قام بها المدرب الأرجنتيني أول أمس بإقحام خمسة لاعبين جملة واحدة وتعرّضه إلى الانتقادات من الكثيرين بسبب التغييرات التي يقوم بها في كلّ مباراة وعدم امتلاكه 11 لاعبا أساسيا معينين كما تجري الأمور، كان ل مالك ردّ آخر ودافع عن مدربه وأرجع التغييرات التي يقوم بها إلى الضغط الذي يتعرّض له يوميا، حيث قال: "ڤاموندي أحدث تغييرات في التشكيلة، وفي نظري التشكيلة الأساسية التي أشركها أمس (السبت) هي الأفضل وحملت تغييرات طالب بها الأنصار، ولكن الأمور لم تسر كما ينبغي، لكن التشكيلة واضحة فهي التي فازت على اتحاد الحراش ولعبت "داربي" مولودية الجزائر ولعبت جيّدا".

ربيح أعفي من المباراة في آخر لحظة
عرفت مباراة عين فكرون عدم مشاركة بوبكر ربيح بشكل مفاجئ وجلوسه في كرسي الاحتياط، وهو ما فسّره الكثيرون على أنه ضحية التغييرات التي قام المدرب الأرجنتيني. لكن بعد استقصائنا للأمر تبيّن أن ربيح أعفي من المباراة في آخر لحظة، بسبب إصابة تعرّض لها قبل ضربة الانطلاقة جعلت ڤاموندي يقحم عطفان أساسيا من الوهلة الأولى.
تحدّث عن إصابة أخلطت أوراق مدرّبه
وكانت البطاقة الفنية التي سلمتها الإدارة لوسائل الإعلام حملت اسم ربيح، لكن فوق أرضية الميدان ظهر يقوم بالتسخينات مع اللاعبين الاحتياطيين. وحسب مقرّبين من ربيح، فإنه أكد للطاقم الفني أنه يشعر بالآلام في قدمه نتيجة إصابة عانى منها في التدريبات جعلته غير قادر على التدريبات.

راحة أمس والاستئناف اليوم
منح الطاقم الفني يوم راحة للاعبين أمس بعد أسبوع شاق انتهى بتعثر داخل القواعد أمام شباب عين فكرون. وستعود التشكيلة البلوزدادية للتدريبات اليوم للتحضير لمباراة الكأس أمام مولودية بجاية هذا السبت بملعب الوحدة المغاربية. ولم تتطرّق الإدارة البلوزدادية إلى مكان اجراء التدريبات كما جرت العادة.

"جامبو" يصل هذا الأربعاء
من المنتظر أن يصل اللاعب النيجيري "جامبو" إلى الجزائر هذا الأربعاء، من أجل إجراء التجارب مع الشباب قادما من البحرين أين يلعب هناك. وسيخضع "جامبو" إلى التجارب في الأيام المقبلة، لكي يقف الطاقم الفني على إمكاناته، على غرار الكامروني "كاكو" الذي يتدرّب مع الفريق بعد وصوله الأسبوع الماضي.