يحمل فريق الرجاء البيضاوي على عاتقه مهمة الدفاع عن سمعة الكرة المغربية عندما يلاقي ضيفه أتليتكو مينيرو البرازيلي بقيادة نجمه المشاكس رونالدينيو غدا الأربعاء في كأس العالم للأندية التي تستضيفها المغرب. وتكتسب المباراة أهمية خاصة بالنسبة للمغاربة بعد خروج أسود الأطلسي من سباق التأهل إلى مونديال البرازيل، وبالتالي فإن آمال آمة بأكملها تقع على عاتق لاعبي الرجاء. وظهر الرجاء منذ بداية البطولة بمستوى رائع وحقق انتصارين متتاليين، حيث تغلب على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بهدفين مقابل هدف في المباراة الافتتاحية ثم اجتاز بصعوبة ضيفه مونتيري المكسيكي بنفس النتيجة ولكن بعد مباراة ماراثونية شهدت وقتا إضافيا. ويسعى الرجاء للتأهل إلى نهائي مونديال الأندية ليسير على درب مازيمبي الكونغولي الذي أنهى سيطرة أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية على البطولة، ونجح في الوصول إلى المباراة النهائية عام 2010 قبل أن يخسر أمام إنتير ميلان الإيطالي بثلاثة أهداف نظيفة. وشارك الرجاء البيضاوي مرة واحدة من قبل في مونديال الأندية، في عام 2000، ولكنه تعرض لثلاث هزائم أمام كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي ولكنه هذه المرة يسعى الفريق لتحقيق الحلم الذي انتظره العرب والأفارقة طويلا، وهو إحراز اللقب تحت قيادة المدرب التونسي فوزي البنزرتي الذي تولى تدريب الفريق قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة. ويعول الرجاء على جهود مجموعة من اللاعبين من أصحاب الموهبة البارزة في مشواره بالبطولة، أبرزهم شمس الدين الشطيبي ومحسن متولي والإيفواري كوكو جويهي هيلاير. وقال شمس الدين الشطيبي للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): "سنواجه الساحر رونالدينيو، سيكون من الرائع أن أتمكن من مبادلة قميصي معه". وأضاف: "أتمنى أن نقدم أداء رائعا وأن نصل للنهائي لكي نمنح الشعب المغربي الهدية التي يستحقها". وقاد رونالدينيو فريقه مينيرو للفوز بلقب كوبا ليبرتادورس للمرة الأولى، ويسعى النجم البرازيلي للتأهل إلى النهائي على أمل مواجهة بايرن ميونيخ تحت قيادة مدربه الإسباني السابق بيب غوارديولا، الذي أطاح به من برشلونة في عام 2008 . من جانبه، حث فوزي البنزرتي لاعبيه على الثقة في أنفسهم وضرورة إدراك اللحظة الفارقة من أجل تحقيق حلم شعب يستحق الكثير وذلك من خلال التأهل إلى نهائي المونديال. وإذا كان الرجاء يحمل حلم الشعب المغربي في البطولة، فالأهلي المصري يسعى لتحقيق الفوز على مونتيري المكسيكي في مباراة تحديد المركز الخامس لإدخال السعادة على قلوب المصريين الذين عانوا كثيرا من ويلات الخروج المؤلم من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل بعد الهزيمة الساحقة أمام غانا بستة أهداف مقابل هدف. وتعرض الأهلي لهزيمة مستحقة في مباراته الأولى بالبطولة على يد غوانزو الصيني بهدفين دون مقابل، بعدما ظهر الفريق كمجرد شبح للمارد الأحمر الذي توج بلقب دوري أبطال إفريقيا دون أن يكون مشاركا في مسابقة الدوري المحلي، التي توقفت في مصر للعام الثاني على التوالي بسبب الظروف السياسية التي تمر بها البلاد. ويسعى الأهلي لاستعادة هيبته بالفوز على مونتيري واحتلال المركز الخامس في البطولة، وهو أقل ما ترضى به الجماهير العاشقة للشياطين الحمر. وتحمل مباراة مونتيري ذكرى مؤلمة للأهلي، حيث كان خسر أمام الفريق المكسيكي بهدفين دون مقابل في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في النسخة الماضية من مونديال الأندية. ويستهدف الأهلي تكرار ما سبق تحقيقه في مواجهة الفرق المكسيكية، وذلك عندما فاز على كلوب أمريكا بهدفين مقابل هدف ليحصل على المركز الثالث في مونديال الأندية عام 2006 . ويفتقد الأهلي في هذه المباراة جهود نجمه محمد أبو تريكة بسبب الإصابة في العضلة الخلفية، والذي قرر الاعتزال بعد نهاية البطولة، وتبعد الإصابة أيضا لاعب خط الوسط حسام عاشور وحارس المرمى أحمد عادل عبد المنعم.