قبل أن يعود إلى دبي ظهيرة الاثنين على الساعة الثالثة، أجرى مارادونا استثناء حوارين حصريين مع التلفزيون الجزائري و"الهدّاف". .. "كنت أود البقاء وحضور حفل الكرة الذهبية" "ماجر صديق عزيز وبلغوا له تحياتي" إذ حدد لنا موعدا في القاعة الشرفية للمطار في حدود الساعة الثانية زوالا. حينها كان قد غيّر بدلته الرمادية التي ارتداها حين أجرى ندوته الصحفية، وارتدى لباسا رياضيا ناسبه كثيرا وكان جالسا إلى جانب سعد داما المدير العام لشركة متعامل الهاتف النقال "موبيليس" التي كانت وراء جلب مارادونا ليشرف على الإعلان الرسمي لإطلاق حملة الترويج خدمة الجيل الثالث للهاتف. وبدأ "مارادونا" حواره مع التلفزيون الجزائري بحضور زميلنا الصحفي هشام سعدود، قبل أن يطلب منا التريث ثم أعطانا الإشارة لبدء الحوار. ديڤو، خلال بضع ساعا سينطلق حفل "الكرة الذهبية"، هل بإمكانك أن تشرّفنا بحضورك وتكون ضيفنا الشرفي؟ للأسف لا يمكنني فعل ذلك، مسؤولو "موبيليس" طلبوا مني أيضا أن أؤخر رحلتي، لكن بالنظر إلى عدة التزامات مهنية في دبي، أنا مطالب بالسفر اليوم، كنت أود فعلا أن أحضر حفلتكم وألتقي الرياضيين الجزائريين، لا يبقى لي سوى أن أهنئ المتوّج بلقب الكرة الذهبية، وأتمنى له عدة إنجازات شخصية أخرى، وإنجازات جماعية مع المنتخب الجزائري. قلت إنك تريد التقاء الرياضيين الجزائريين، هل تعرف بعضهم؟ بطبيعة الحال، من لا يعرف ماجر وركلة العقب، لقد كان أحد اللاعبين الذين يتمتعون بمهارات فنية رائعة في وقتنا، بغض النظر عن أنه صديق عزيز لي، بلغوا له تحياتي الخالصة من فضلكم. المنتخب الجزائري تأهل إلى "مونديال" البرازيل، ما هي حظوظه للتأهل إلى الدور الثاني في هذه المنافسة للمرة الأولى في تاريخه؟ مثلما سبق لي أن قلت، لو تستصغر منتخبات مجموعتكم المنتخب الجزائري، فسترتكب خطأ جسيما، لقد تابعت مباراة الجزائر أمام بوركينافاسو، صحيح أن المستوى لم يكن عاليا بسبب الضغط، لكن كم كانت إرادة اللاعبين شديدة؟ وأي جمهور ناصر المنتخب. مع كل الإرادة والعزيمة اللتين لمستهما لدى لاعبي المنتخب الجزائري، سيكون أمام روسيا، بلجيكا وكوريا الجنوبية عمل كبير (كنا نتأهب لطرح سؤال آخر، لكن مارادونا فضل مواصلة الحديث وأمسك المسجل الصوتي بيده اليسرى)، أتدرون؟ من الجيد أن تكون الجزائر حاضرة في "مونديال" البرازيل، على اللاعبين أن يستغلوا هذه الفترات إلى أبعد حد لأنها ستبقى خالدة في أذهانهم، عليهم التفكير في إمتاع أنفسهم على الميدان قبل كل شيء، وبذلك فقط لن يندموا على مشاركتهم مهما كانت النتائج. وما هي حظوظ الأرجنتين في "مونديال" البرازيل؟ أضع الأرجنتين في المرتبة الثالثة بعد إسبانيا والبرازيل، الوجه الذي سيظهر به منتخب الأرجنتين في "المونديال"، سيكون متوقفا على اللياقة التي سيتمتع بها اللاعب "ميسي" في البرازيل. ماذا عن المنتخبات الأوروبية الأخرى أمثال ألمانيا، إنجلترا وفرنسا؟ الأوروبيون غالبا ما يجدون صعوبة بالغة في فرض أنفسهم في أمريكا الجنوبية، وسيكون الأمر مماثلا بالنسبة إليهم في البرازيل. سؤال أخير، من سيتوج بالكرة الذهبية ل"الفيفا" هذه السنة؟ لو لم يكن اللاعب "ميسي" مصابا لتمكن من التتويج بهذا اللقب مرة أخرى، لذلك أعتقد أن "كريستيانو رونالدو" يعتبر الأقرب لنيل هذا اللقب، قلت "كريستيانو رونالدو" وليس "كريستيانو ليوناردو"، مثلما يقول في الكثير من الأحيان "بيلي" (يضحك ويطلب منا توقيف التسجيل).