نقلت صحيفة "ريكورد" البرتغالية المعروفة أمس أنباء أكيدة من داخل أروقة نادي أكاديميكا كوامبرا تتحدث عن تفكير الإدارة في ضم مدافع محوري خلال فترة التحويلات الشتوية، خاصة وأن رحيل رفيق حليش عن صفوف الفريق بات احتمالا راجحا، مضيفة أن المدرب سيرجيو كونسيساو حدد بعض الأسماء التي يستهدفها لتعزيز خط الظهر بداية من الشهر القادم، علما أن عقد مدافع "الخضر" مع أكاديميكا ينتهي شهر جوان المقبل، وعليه ف أكاديميكا سيضطر لبيعه خلال ميركاتو الشتاء في حال عدم تجديده. يذكر أن حليش التحق بالفريق قبل موسمين بعد فك ارتباطه بالتراضي مع فولهام الإنجليزي. تحمس كونسيساو لبقائه تراجع بعد طرد اللاعب مرتين جاء تقرير صحيفة "ريكورد" منافيا لما كشف عنه الإعلام البرتغالي قبل أسبوع من الآن، حيث قيل حينها بأن كونسيساو أصر على الإدارة لتجديد عقد حليش، خاصة وأنه لن يتمكن من جلب مدافع في خبرة أو كفاءة خريج مدرسة النصرية خلال فترة الانتقالات المقبلة، لكن الظاهر أن الدولي البرتغالي السابق تراجع عن موقعه نسبيا بسبب طرد صاحب 27 عاما مرتين متتاليتين في آخر لقاءين لعبهما مع فريقه، حيث تلقى بطاقة حمراء أمام فيتوريا سيتوبال عوقب إثرها بلقاء واحد، قبل أن يتحصل على بطاقة أخرى من نفس اللون عقب عودته ومشاركته أساسيا مطلع الأسبوع الماضي أمام فيتوريا غيماريش. الدولي الجزائري يمتلك عروضا كثيرة لن يجد حليش عائقا في تغيير الأجواء خلال الفترة المقبلة بسبب توفر مهتمين جادين بخدماته، حيث سبق وأن أعلن عن وجود أندية لا بأس بها ترغب بشدة في جلب مدافع "الخضر"، علما أن الصحافة في البرتغال سبق وأن أشارت إلى أن الفرق المهتمة ليست فقط من أوروبا، الأمر الذي يطرح وجود أندية عربية ضمن قائمة الساعين للظفر بخدماته. وكان نادي الترجي الرياضي التونسي آخر الفرق العربية تطلعا للتعاقد مع حليش، علما أن قرب رحيل عنتر يحيى عن الترجي قد يحيي من جديد مساعي هذا الأخير للتعاقد مع ابن باش جراح. التغيير الآن يعني تضييع المونديال بنسبة كبيرة يعيش حليش حاليا مرحلة انتقالية صعبة جدا، حيث تضاعفت الضغوط النفسية عليه إثر طرده مرتين، كما أن حظوظه في حجز تأشيرته للمشاركة في مونديال البرازيل في أسوأ حدود لها، ويسعى حليش مثلما سبق وأن أكد في أكثر من مناسبة لاستعادة ثقة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، لكن يبدو أن تطلعاته تصطدم بواقعه السلبي مع أكاديميكا، فإمكانية تغييره الأجواء صوب وجهة قد لا يشارك فيها بانتظام أو حمله ألوان أحد الأندية العربية يعني مباشرة غلق ملفه وتضييعه بذلك ثاني مونديال في مشواره الرياضي على التوالي.