يبدو أن المدير العام لشباب قسنطينة محمد بوالحبيب أصبح مهتما وبشكل كبير وأكثر من أي وقت مضى بفكرة التعاقد مع مهاجم صريح يساعد الخط الأمامي للنادي خلال مرحلة العودة، ووضع بوالحبيب نصب عينيه اللاعب الحالي لمولودية الجزائر سايح، هذا اللاعب الشاب الذي يتم ما جعله أحد اللاعبين الأكثر طلبا في البطولة، خاصة لاندفاعه البدني القوي وإمكاناته الفنية الرائعة، ليكون بذلك أحسن بديل للاعب بحاري الذي صرفت الإدارة عنه الاهتمام بشكل مؤكد، ليشرع بوالحبيب في رحلة البحث عن الإجازة الثانية بعد الأولى التي كانت من نصيب اللاعب السابق لشباب باتنة زياد. سعي المدير الرياضي إلى التعاقد مع مهاجم يتميز بالسرعة واللياقة البدنية القوية، جاء بعد أن رأى أن فريقه في أمس الحاجة إلى خدمات لاعب بهذه المواصفات، ليشكل إلى جانب زميله بولمدايس خط هجوم مرعبا، لتنطبق هذه الأوصاف على لاعب المولودية سايح، الذي قد يكون صاحب الإجازة الثانية للفريق القسنطيني خلال مرحلة الانتقالات الشتوية، لا سيما وأن محمد بوالحبيب أكد أنه مصر وبشكل كبير على التعاقد مع اللاعب، نظرا لإعجابه بإمكاناته وتأكده بأن سايح سيقدم الإضافة اللازمة للفريق. لهذا السبب صرف النظر عن بحاري فكرة الاهتمام منقطع النظير لبوالحبيب بالتعاقد مع المهاجم سايح، يكون أكبر سبب لها إقدام الإدارة على صرف النظر عن التعاقد مع بحاري، هذا الأخير يمتلك مواصفات جيدة لكنه ليس مقصودا مثل سايح الذي يتفوق عليه في البنية والفعالية أمام المرمى، فضلا عن السرعة الفائقة، في حين قد تصطدم إرادة الفريق القسنطيني بتعنت إدارة المولودية التي لن تتخلى عن أحد أبرز لاعبيها بسهولة. لدى الفريق إجازتان فقط بعد التعاقد مع زياد وبعد أن قامت الإدارة القسنطينية بالاتفاق النهائي مع اللاعب السابق لشباب باتنة زياد الذي ينشط في منصب وسط ميدان دفاعي، ليكون خليفة للاعب المغادر حديثا عنتر بوشريط، سيكون أمام الفريق إجازتان فقط لغلق ملف مرحلة الانتقالات الشتوية، وهو ما يعني أنه ليس أمامه الكثير من الاختيارات في الفترة القادمة، على الرغم من النقائص الكثيرة التي يعاني منها على مستوى الخط الأمامي والرواقين. لديه نقائص في 3 مناصب أبرز ما ينقص الفريق القسنطيني حاليا، والخلل الذي لاحظه الجميع على مستوى التشكيلة القسنطينية، هو افتقارها لصانع ألعاب حقيقي، يأتي هذا في ظل الغياب الطويل للاعب نايت يحيى الذي يقدم مستويات جيدة، لكنه غالبا ما كان ضحية للإصابات، لذلك سيكون أمرا ضروريا أن تنجح الإدارة في التعاقد مع صانع ألعاب بمواصفات جيدة، وفضلا عن منصب صانع الألعاب، سيكون منصب الظهير الأيسر كذلك أحد أبرز الاهتمامات، لا سيما في ظل إصابة اللاعب بلخضر وإجرائه عملية جراحية، وهو ما وضع الفريق في مأزق حقيقي، كما سيكون الفريق في حاجة إلى التعاقد مع مهاجم صريح، حيث وضعت الإدارة نصب عينيها اللاعب سايح مهاجم المولودية. عوض رحيل بوشريط بالتعاقد مع زياد وبعد أن نجحت إدارة الفريق في التعاقد مع اللاعب السابق لشباب باتنة زياد، ليكون خليفة للمنسحب مؤخرا عنتر بوشريط، سيكون الفريق أمام تحد صعب بتفضيله خيارين رئيسيين من أصل ثلاثة، حيث ستكون الإدارة مضطرة إلى التخلي عن فكرة الاستقدام في أحد المناصب الثلاثة، وذلك بشكل اضطراري كونها لن تكون أمامها إلا إجازتان فقط. مدافع أيسر، صانع ألعاب ومهاجم صريح... لمن الأولوية؟ ونظرا لصعوبة الموقف، كون عملية الاستقدامات تعد مهمة للغاية، وتتطلب استراتيجية واضحة ومدروسة كما ينبغي، ستكون الإدارة أمام تحد صعب للغاية، كون الفريق في حاجة ماسة إلى خدمات ثلاثة لاعبين في المناصب التي ذكرناها سابقا، وكلها مهمة للغاية نظرا لصعوبة العثور على البديل المناسب فيها، فلمن يا ترى ستكون الأولوية في التعاقد، ومن هي الورقة التي سيتم إسقاطها؟ بوعلي يرفض تسريح سايح ووالي وبعد أن تقدمت إدارة شباب قسنطينة بطلب إلى نظيرتها من مولودية الجزائر بغرض التعاقد مع سايح ووالي، ليكونا طرفين أساسيين في عملية انتقال بوشريط بنظام المقايضة، أكد مدرب المولودية فؤاد بوعلي أنه لن يسمح بأي شكل من الأشكال بالتفريط في اثنين من أبرز لاعبيه في البطولة هذا الموسم، مؤكدا أن سايح ووالي سيبقيان مع المولودية، ولن يكونا طرفا في عملية تحويل القائد السابق للشباب عنتر بوشريط، في حين تصر إدارة الشباب على التعاقد مع الثنائي نظرا لحاجتها الماسة إلى خدماته. تنقلا مع المولودية إلى "أليكانت" ويبتعدان وتجدر الإشارة إلى أن والي وسايح تنقلا رفقة فريقهما إلى مدينة "أليكانت" الإسبانية أين يقضيان رفقة زملائهما التربص الشتوي، وهو ما يؤكد ابتعادهما بشكل كبير عن الانتقال إلى شباب قسنطينة، في حين تقوم إدارة "الخضورة" بآخر محاولاتها بغية النجاح في تحويلهما إلى الشباب. تربص تونس ينطلق غدا وفرصة لا تعوض للم الشمل من جديد سيكون شباب قسنطينة ابتداء من يوم غد السبت على موعد مع أول أيام التربص التحضيري الذي يقيمه في مركب "المرادي" بمدينة حمام بورڤيبة التونسية، هذا التربص الشتوي المغلق سيكون من أجل القيام بالعديد من الخطوات التي يسعى من خلالها الفريق إلى لم الشمل من جديد وتنظيم الصفوف بعد فترة عصيبة مر بها، واستعادة اللاعبين الأنفاس للدخول في مرحلة العودة من البطولة بأكثر قوة سعيا للعودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية من جديد. "سيموندي" سيستغل التربص للتعرف على اللاعبين المدرب الجديد لشباب قسنطينة "سيموندي" سيستغل فترة تجمع اللاعبين خلال التربص الشتوي المغلق بتونس من أجل التعرف عليهم، لا سيما وأنه سيكون أمام أول لقاء معهم، فالمدرب السابق للخريطيات القطري لا يعرف تعداد فريقه بالشكل اللازم بعد ابتعاده عن أجواء البطولة الوطنية منذ أن كان مدربا لوفاق سطيف، ليستغل فرصة توقف البطولة في فترة الراحة الشتوية للتعرف أكثر على لاعبيه وإمكاناتهم، وسيساعده في ذلك لعور وڤاواوي اللذان يعرفان اللاعبين أحسن المعرفة. التربص فرصة للم الشمل التربص التحضيري الذي يقيمه رفقاء اللاعب الدولي السابق ياسين بزاز سيكون فرصة لا تعوض بالنسبة للاعبين الذين سيحاولون لم الشمل من جديد وتصحيح ما يمكن تصحيحه، فضلا عن أن هذه الفترة ستساعدهم على استعادة الأنفاس بعد مرحلة ذهاب شاقة للغاية، في انتظار الرحلة الأكثر صعوبة، والتي يسعى خلالها أشبال "سيموندي" إلى العودة نحو الواجهة، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة. مراجعة أخطاء الماضي ووضع استراتيجية للمستقبل لم يكن شباب قسنطينة في الفترة الأخيرة وطيلة شهرين كاملين في أحسن أحواله، حيث عانى العديد من المشاكل الإدارية والفنية، ما أثر بشكل كبير على نتائجه في البطولة، بعد أن غرق في وحل النتائج السلبية ليتدحرج في سلم الترتيب ويتخلى عن مركزه الريادي، كل هذا سيكون محور النقاش خلال التربص، حيث سيقوم الطاقمان الفني والإداري رفقة لاعبيه بالتعرض إلى الأخطاء المرتكبة، والعمل جماعيا على تصحيحها، فضلا عن وضع الاستراتيجية اللازمة في المستقبل. مرحلة العودة ستكون حاسمة وبعد إنهائه مرحلة الذهاب في مركز لم يكن بقدر طموحات وآمال إدارة الفريق ومحبيه، ستكون مرحلة العودة التي ستنطلق مباشرة بعد العودة من تونس حاسمة للغاية بالنسبة لفرق البطولة، وبالنسبة للشباب الذي يسعى إلى إعادة البسمة إلى أفواه أنصاره من جديد، بعد أن أكد في وقت مضى أنه قادر على احتلال مركز متقدم، لذلك تستوجب الفترة القادمة تسييرا جديا واستراتيجية صحيحة ستكون أولى خطواتها نجاح التربص التحضيري على كل المقاييس وهذا ما يسعى إليه النادي القسنطيني. اللاعبون مستعدون وعازمون على التدارك أكد لاعبو الفريق القسنطيني مرارا أنهم على قدر المسؤولية، وذلك بعد التحديات الكبيرة التي واجهوها، وأضافوا أنهم على أتم الاستعداد لتقديم أفضل ما لديهم، والتحضير الجدي خلال فترة التربص الذي لن يكون مخصصا للسياحة بل للعمل الجدي، عازمين على تدارك ما فاتهم وتعبيد الأرضية لتحقيق أفضل النتائج خلال مرحلة العودة. الفوز على القبائل زادهم حماسا الانتصار الأخير الذي حققه رفقاء معيزة أمام شبيبة القبائل جاء ليزيد من حماس اللاعبين الذين سيشرعون في تربصهم المغلق بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد أن تخلصوا من شبح النتائج السلبية وحققوا أول فوز بتيزي وزو، وهو ما سيجعل فترة التربص تسير على وقع المعنويات المرتفعة وفي أجواء رائعة. بحاري لم يتسلم تذكرة الطائرة ولن يتنقل مع الفريق إلى تونس بعد أن تحدثنا في عدد أمس عن قضية اللاعب بحاري الذي أضحت وضعيته غامضة مع شباب قسنطينة الذي قضى فيه قرابة شهرين ونصف دون أن يربطه أي عقد بالنادي، حدث تطور جديد في قضية اللاعب الذي يبدو أنه يتجه بخطوات متثاقلة نحو مغادرة النادي القسنطيني، وذلك بعد أن أصبح الأمر جليا للغاية، فاللاعب لن يكون معنيا بتنقل الفريق اليوم إلى مدينة حمام بورڤيبة التونسية لإجراء الشباب لتربصه الشتوي المغلق، وذلك بعد أن امتنعت إدارة الفريق عن إرسال تذكرة الطائرة إلى اللاعب ليتنقل إلى العاصمة ومنها إلى عنابة قبل أن يلتحق بتربص تونس، وهي العملية التي تم اتباعها مع اللاعبين الذين ينتمون إلى الغرب الجزائري، غير أن بحاري استثني من ذلك، ما يؤكد أن الإدارة صرفت النظر نهائيا عن فكرة استقدامه. في اتصال دائم مع زملائه من الغرب ويبدو أن اللاعب تيقن بأنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الابتعاد نهائيا عن النادي القسنطيني، فهو على اتصال دائم بزملائه المقيمين بالغرب الجزائري، على غرار بن عطية وسباح، ويتحدث معهم عن مستجدات الفريق، ليعلم أن الإدارة منحت اللاعبين تذاكر السفر، ومنهم الثنائي المذكور سابقا، ما يعني استثناءه من التنقل إلى مدينة حمام بورڤيبة، ليكون غير معني بالتربص. لن يتنقل رفقة الفريق إلى تونس وبعد التصرف الأخير لإدارة الفريق القسنطيني مع اللاعب السابق لاتحاد بلعباس، لن يتنقل بحاري رسميا مع فريقه إلى تونس لإجراء التربص الشتوي مع الشباب القسنطيني، وقد خرج بالتالي نهائيا من اهتمامات الفريق، ليشرع في رحلة بحث عن فريق يهتم بخدماته، لا سيما وأن العديد من الأندية تريد الاستفادة من خدماته. الإدارة تضعه رسميا خارج حساباتها وبهذا يمكن القول إن قضية بحاري انتهت، وأصبح بصفة رسمية خارج حسابات الفريق، لا سيما وأن الإدارة وضعت أسماء أخرى تلعب في منصبه ضمن مذكرتها، ما جعل اللاعب الذي قضى أكثر من 10 أسابيع مع الفريق يتدرب رفقة اللاعبين، واستفاد من العديد من الامتيازات، يصرف النظر عنه نهائيا ويوضع خارج الحسابات. "فهم روحو" وهو في اتصالات مع عدة أندية وبعد أن تلقى بحاري خبر استبعاد إدارة الشباب له من التنقل رفقة الفريق إلى تونس، وخروجه من حساباتها بشكل مؤكد، شرع في الرد على الاتصالات التي وصلته من عديد الأندية التي تريد الاستفادة من خدماته، لا سيما وأن إسمه ارتبط مؤخرا بشباب بلوزداد وشباب عين فكرون، في حين أشارت العديد من المصادر إلى أنه يتواجد في رواق مفتوح نحو الانضمام إلى فريق "أبناء العقيبة".