عقد المدير العام للشركة محمد بوالحبيب اجتماعا مع اللاعبين سهرة أمس الأول، بعد مرور ثلاثة أيام من انطلاق التربص، وذلك بعد أن تحدث معهم قبل انطلاق المعسكر، حيث فضل انتظار اكتمال التعداد بوصول المهاجم ياسين بزاز والدولي عصمان بارتي من أجل الحديث عن القانون الداخلي ووضع النقاط على الحروف بخصوص ما ينتظر السنافر في الفترة المقبلة. للتذكير ضيع بارتي بداية التربص لأنه لم يستطيع الدخول إلى الأراضي التونسية عبر الدار البيضاء المغربية، أما بزاز فقد تأخر بسبب مشكلة في وثائق سيارته. اللاعبون تناولوا وجبة العشاء على 19:30 وكان الطاقم الفني بقيادة المشرف الطبي قد برمج وجبة العشاء أمس الأول في حدود الساعة السابعة والنصف، عوض الثامنة وذلك بعد أن أخبره بوالحبيب بوجود اجتماع مع اللاعبين، علما أن الوجبات الغذائية مراقبة من طرف الطاقم الطبي. الوجهة مباشرة بعد ذلك إلى قاعة المحاضرات وكانت وجهة اللاعبين بعد انتهائهم من تناول وجبة العشاء، مباشرة إلى قاعة المحاضرات التابعة لفندق "قرطاج طالاسو"، حيث أن إدارة الفندق تسهر على راحة وفد السنافر، وهو ما جعلها تضع كل الوسائل المتوفرة في الفندق تحت تصرف رفقاء معيزة، بما في ذلك قاعة المحاضرات. مجاهد، لعور وضربان حضروا الاجتماع وبما أن الاجتماع يدخل في الإطار الرسمي فقد أصر بوالحبيب على حضور كل المعنيين بالأمر، ويتعلق الأمر بمدرب الحراس منير لعور والمدرب المساعد مجاهد وكذلك المناجير العام للفريق عز الدين ضربان، وهو الاجتماع الذي دام قرابة ساعة. "سوسو" عبر عن رضاه عن السير العام للتربص وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن بوالحبيب استهل حديثه بالتنويه بالظروف الجيدة التي يجري فيها التربص، مبديا سعادته بعدم وقوع اي مشكلة منذ قدوم الوفد إلى تونس العاصمة، وهي الأمور التي تبشر بالخير. أعجب كثيرا بالحيوية التي تسود التدريبات وفي ذات السياق، أكد "سوسو" أنه معجب كثيرا بالسير الحسن للتدريبات والحيوية الكبيرة التي تجري فيها، وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على رغبة كل العناصر في الظفر بمكانة أساسية في مرحلة العودة، خاصة أن المدرب جديد وسيمنح كل اللاعبين فرصهم. يصر على روح المجموعة ويصر بوالحبيب على روح المجموعة، حيث طالب اللاعبين بالتفكير أنهم أسرة واحدة وأنهم يحصلون على قوت يومهم من الفريق، وعليهم التضحية من أجل التقدم به إلى الأمام، كما أكد "سوسو" لرفقاء معيزة ثقته الكبيرة في إمكاناتهم، فقط عليهم أخد الحيطة والحذر من التأثيرات الخارجية. بوالحبيب للاعبين: "سعيد بالأجواء وعليكم التحلي بالانضباط" وطالب بوالحبيب اللاعبين بالتحلي بالإنضباط، وقال لهم: "أولا، أريد أن أحييكم على الجدية الكبيرة التي تتدربون بها والسير الحسن للتربص، صراحة أنا سعيد للحماس الكبير الذي تتدربون به، وهو ما يؤكد درجة وعيكم ورغبة الجميع في كسب مكانة أساسية، عليكم فقط التحلي بالانضباط ومواصلة العمل بنفس الوتيرة". "علينا أن نكون عائلة واحدة" وتابع بوالحبيب كلامه مع لاعبيه، موضحا لرفقاء معيزة أن سر تألق أي فريق هو روح المجموعة، حيث قال لهم: "روح المجموعة هي سر تألق أي فريق وعلينا أن نكون عائلة واحدة، كل لاعب يعمل على مساعدة زميله، خاصة أن الوقت الذي تقضونه مع بعضكم أكثر من الوقت الذي تقضوه مع عائلاتكم". "تنتظرنا رزنامة جهنمية لكننا سنأخذ احتياطاتنا" وتطرق بوالحبيب في حديثه مع اللاعبين إلى المرحلة القادمة التي ستكون رزنامتها جهنمية، خاصة أنهم سيلعبون على ثلاثة جبهات والرابطة الوطنية لم تأخذ ذلك بعين الاعتبار، حيث قال لهم: "تنتظرنا رزنامة جهنمية لكننا سنأخذ كامل احتياطاتنا، خاصة أننا نملك كل المؤهلات ولدينا لاعبين جيدين".
علاڤ يتطلع للعودة بقوة يتطلع وسط الميدان علاڤ لمرحلة عودة قوية، من خلال بذله مجهودات مضاعفة خلال التدريبات، حتى يغطي الفراغ الذي سيخلفه عنتر بوشريط الذي سيلتحق بصفة رسمية بمولودية الجزائر، بعد ان اتفق مع إدارة قاسي السعيد حول كل التفاصيل وأودع طلب الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الإسبانية. رغبة علاق في العمل تزداد أكثر من أجل الظفر بمكانة أساسية، خاصة بعد المردود الذي قدمه في المباراة الأخيرة من البطولة الوطنية أمام شبيبة القبائل. فضل التدرب عشية أول أمس في فترة الراحة وفضل علاڤ التدرب عشية أول أمس على انفراد وعدم الاستفادة من فترة الراحة التي منحها الطاقم الفني، وهو ما يؤكد رغبتهم الكبيرة في التألق مع الشباب خلال مرحلة العودة، خاصة أنه يملك إمكانات كبيرة.
بزاز يدخل أجواء التربص مباشرة ويلعب دور القائد كما انفردنا بنشره في عدد أمس، التحق المهاجم الدولي ياسين بزاز بمقر إقامة التشكيلة القسنطينية هنا في تونس سهرة أمس الأول، حيث كان موعد وصوله في حدود الساعة 22:00، إذ تنقل برا رفقة "القوشي" المعروف في الساحة الكروية القسنطينية بحبه للفريق، وقد باشر بزاز التدريبات صبيحة أمس مع المجموعة. وصوله إلى "طالاسو قرطاج" تزامن مع لحاق تشكيلة "سوسطارة" وتزامن وصول بزاز إلى فندق "قرطاج طالاسو" مع وصول وفد اتحاد العاصمة إلى نفس الفندق، حيث أن اشبال فيلود سيتربصون هنا لمدة اربعة ايام من أجل التحضير لمباراة الكأس الممتازة التي ستجمعهم بالمتوج بلقب البطولة الوطنية وفاق سطيف، وبمجرد أن التحق بزاز لفت انتباهه وجود بعض الحقائب الرياضية، ليتأكد بعد ذلك من تواجد اتحاد العاصمة. دزيري، زغدود، وحتى عمال العتاد سألوا عنه وفور وصول بعثة اتحاد العاصمة إلى فندق "طالاسو قرطاج"، سأل معظم لاعبي الاتحاد وكذلك المدربان المساعدان منير زغدود و بلال دزيري عن بزاز، وهو ما يؤكد القيمة الكبيرة للاعب، الذي ترك مكانه نظيفا مع الاتحاد، وخير دليل على ذلك هو أن حتى مسؤولو العتاد سألوا عن بزاز الذي استقبلهم بابتسامة كبيرة وهو ما يؤكد تواضعه. دزيري مازحه قائلا: "أووو ! هذا و ين راك جاي؟ عندك حق، الراحة مليحة لينا حنا الشياب" ومن خلال تواجدنا بنفس الفندق "قرطاج طالاسو" لحظة وصول بعثة اتحاد العاصمة، لفت انتباهنا الطريقة التي استقبل بها دزيري المهاجم بزاز بمجرد أن التحق اللاعب بقاعة الاستقبال اين كان يجلس المدرب المساعد منير زغدود وكذلك مدرب السنافر المساعد مجاهد ومدرب الحراس منير لعور برفقة مناجير الفريق الضربان، إذ مازحه قائلا:" أووو ! هذا وين راك جاي؟ عندك حق، الراحة مليحة لينا حنا الشياب". بزاز لم يتناول وجبة العشاء و التحق مباشرة بغرفته وكانت ملامح بزاز تؤكد حالة الارتياح، حيث أن الابتسامة لم تفارقه وكان يسلم على كل من يلتقيه، خاصة أن الجميع يعرفه من وفد الإتحاد، قبل أن يناديه الحارس سيدريك ويرحب به، وكان المشرف الطبي شلابي في انتظاره وسأله عما إذا كان يرغب في تناول وجبة العشاء، لكنه رفض وأكد أنه شبعان، والتحق مباشرة بغرفته، حيث أنه كان في أمس الحاجة إلى قسط من الراحة. باشر صبيحة أمس التدريبات ويلعب دور القائد و باشر بزاز صبيحة أمس التدريبات مع المجموعة، ومن خلال تواجدنا في نفس الفندق، لفت انتباهنا دخوله مباشرة في أجواء التربص، حيث أنه يلعب دور القائد بأتم معنى الكلمة.
وفد "سوسطارة" و "السنافر" في سهرات أخوية ولا يتفارقون منذ وصول تشكيلة اتحاد العاصمة سهرة أمس الأول إلى فندق "طالاسو قرطاج" و الأجواء أصبحت أكثر حيوية، بالنظر إلى العلاقة الرائعة التي تربط لاعبي الفريقين، إذ أن لاعبي الفريقين لا يفترقون، في فترة الراحة والفراغ، علما أن تشكيلة الإتحاد تغادر الفندق أمسية الخميس. بولحية وبن موسى وأندريا تذكروا "يامات تلمسان" والتقى مدافع النادي الرياضي القسنطيني أمين بولحية مع زميله وابن مدينته بن موسى الذي سبق أن لعب معه في تلمسان، وتواجد المهاجم الملغاشي أندريا في نفس الفندق جعل الثلاثي يتذكر الأيام الجميلة التي عاشوها في الوداد. مجاهد يعرف جل عناصر "سوسطارة" وتبين لنا أن جل لاعبي الاتحاد يعرفون المدرب المساعد للشباب مجاهد، حيث أنهم سلموا عليه قبل أن يتوجهوا إلى مطعم الفندق. علما أنه سبق له تدريب المدافع العيفاوي وكذلك المهاجم عبد المالك زياية في وفاق سطيف ومن الصدف أن ذلك كان مع نفس المدرب سيموندي. زغدود "شم" ريحة قسنطينة و التقى زرداب من بين أهم الأشخاص الذين كانوا سعداء لحظة وصولهم إلى فندق "قرطاج طاسلاو" من بعثة اتحاد العاصمة، المدرب المساعد منير زغدود، الذي كما يقال "شم ريحة قسنطينة"، إذ لم يصعد إلى غرفته وفضل البقاء إلى جانب وفد السنافر، كما التقى زميله السابق في شبيبة بجاية زهير زرداب. وتطرق إلى موضوع التكوين مستدلا بالمنتخب البلجيكي وكنا بالقرب من مجاهد وزغدود وكذلك ضربان ومنير لعور، وشدنا الحديث الشيق الذي دار بينهم والذي كان يتمحور حول أهمية التكوين، إذ أن زغدود استدل بنجاح المدرسة البلجيكية في تكوين منتخب قوي. فيلود التقى لطرش وسأله عن بوالحبيب وقد التقى المدرب الفرنسي إيبارت فيلود بصديقه لطرش المناجير المعتمد لدى "الفيفا" المتواجد مع وفد السنافر بطلب من المدير العام للشركة محمد بوالحبيب، إذ بمجرد أن التحق بالفندق وشاهده ناداه باسمه: "حميد أنت هنا؟" كما سأل فيلود كثيرا عن بوالحبيب الذي كان خارج الفندق. بوالحبيب ودزيري "سهرو كيف كيف" يبدو أن علاقة بوالحبيب بالمدرب المساعد بلال دزيري رائعة، مثلما تبين لنا، إذ أنهما قضايا الليلة يتبادلان اطراف الحديث عن عدة أمور تخص الناديين وتخص الكرة الجزائرية بصفة عامة. لعور درب بن عمارة في سكيكدة وتفاجأنا بمعرفة المدرب المساعد منير لعور للاعب بن عمارة، حيث اقتربنا من مدافع "سوسطارة" وتحدثنا معه، ليؤكد لنا أن لعور دربه في شبيبة سكيكدة في عهد المدرب بوزيدي. سيدريك و زماموش بالأحضان استقبل حارس الشباب سي محمد سيدريك زميله في المنتخب الوطني محمد لمين زماموش بالأحضان، خاصة أنه تربطهما علاقة أكثر من رائعة، حيث أن الثنائي ظل مع بعضه لقرابة خمس دقائق، قبل أن يضرب "زيما" موعدا لسيدريك في اليوم الموالي. بن عطية مرح جدا يستحق وسط ميدان النادي الرياضي القسنطيني عبد المجيد بن عطية لقب "ملح التربص"، بالنظر إلى خفة دمه ومزاجه الرئع، حيث أنه يضفي جوا مرحا على أي مكان يجلس فيه.