كان المدرب عبد القادر عمراني في قمة الغضب بعد نهاية اللقاء أمام إتحاد الشاوية في الصبيحة، بسبب النتيجة الكبيرة التي انتهت بها المواجهة والتعامل السيء للاعبيه مع اللقاء.... الأمر الذي اعتبره عمراني غير مقبول تماما، ويرى أن عقلية اللاعبين هي السبب الرئيسي في هذه النتيجة المخيبة، وقال:" صراحة هناك الكثير من الأمور التي يجب مراجعتها لأن خسارة مواجهة ودية بهذا الشكل أمر غير مقبول تماما، ألوان النادي في "اللعب" ولا يمكن أن نقبل هذه التصرفات، بالنسبة لي عقلية اللاعبين هي السبب الرئيسي في ظهورنا بهذا الشكل، وتأكدت اليوم أنه يوجد أمور كثيرة يجب مراجعتها." " بعض اللاعبين لم يتحلوا بالجدية اللازمة ويعتقدون أنهم وصلوا" واصل عمراني حديثه عن هذه القضية مؤكدا أن الأمر غير مقبول تماما وأن بعض اللاعبين يرون أنهم وصلوا إلى مستوى عال وأنهم ضمنوا مناصبهم، وقال:" بعض اللاعبين يرون أنهم وصلوا اليوم (الحوار أجري بعد المواجهة) شاهدت وجها للموب لم يسبق لي أن شاهدته، الأمر أدهشني، بعض اللاعبين كانوا يمشون فوق الميدان ولم يتعاملوا مع اللقاء بالجدية اللازمة وهو أمر غريب وغير مقبول. البعض يعتقد أنه وصل وهو ما تسبب في تراجع مستوانا بهذا الشكل." " بعضهم يعتقد أنه ضمن مكانه... أقول لهم: أنتم مخطئون كثيرا" هدد عمراني بالضرب بيد من حديد فيما يتعلق بمثل هذه التصرفات، وأصر على أن يوجه رسالة واضحة للاعبيه مفادها أن لا أحد ضمن مكانة أساسية معه، وقال:" بعض اللاعبين يرون أنفسهم أساسيين دون منازع في الفريق ولا يمكن التخلي عنهم، فأصبحوا لا يبالون تماما، ولكن أقول لهم إنهم مخطئون كثيرا، لا أحد ضمن مكانه عندي، وسأقوم باللازم لإيقاف هذه التصرفات، اليوم لم نشاهد الموب تماما، ولا تسألوني عن مستوى التعداد لأننا شاهدنا الشاوية تلعب وحدها فوق الميدان." " الفوز على البرج غالطنا كثيرا ويجب وضع حد لما حدث" وعن الأسباب التي جعلت هؤلاء اللاعبين يتصرفون بمثل هذه الطريقة يرى عمراني أن الفوز بثلاثية على أهلي البرج في البطولة كان منعرجا حاسما وهو الذي غالط الجميع، وجعل البعض يعتقد أن البقاء حسم وأن الفريق أصبح يملك مستوى غير عادي، وقال: "لقد لاحظت مثل هذه التصرفات في آخر اللقاءات في البطولة، أعتقد أن الفوز بثلاثية على برج بوعريريج هو الذي غالطنا كثيرا، الناس يومها اعتقدت أننا وصلنا ورغم أننا انهزمنا في مواجهتين بعد ذلك، إلا أن الأمر تواصل على نفس النحو." "الشاوية كانت أحسن ولم نقدم شسئا" وعن مواجهة الشاوية اكتفى عمراني بالاعتراف أن الخصم كان أحسن مؤكدا أن فريقه لم يقدم شيئا يذكر، وقال: "من الواضح أن الشاوية كانت أحسن منا، فهم يملكون تعدادا جيدا لعب بطريقة منظمة وكانت لديهم النجاعة في الهجوم، حيث عرفوا كيف يعودون في اللقاء وفازوا، بالمقابل فريقي لم يقدم أشياء كثيرة ولم أشاهد حتى الرغبة والإرادة فوق الميدان، عكس لاعبي الشاوية." "النتيجة لا تهم ولكن الانهزام بهذه الطريقة مرفوض" عمراني أكد أنه لم يكن يبحث عن النتيجة وعن الفوز بأي ثمن لأنها مجرد مواجهة ودية، ولكنه أكد أن الوجه هذا كان مخيبا للغاية، وقال: "صحيح أنها مواجهة ودية تحضيرية ونتيجتها لا تهم، إلا أن الظهور بهذا الشكل غير مقبول تماما، فلا يمكن أن نقبل أن ننهزم بخماسية مع أي فريق كان ومهما كانت طبيعة اللقاء، لذلك غضبت كثيرا من اللاعبين لأن الأمر يهين النادي." "سيكون لي حديث خاص مع اللاعبين" في الأخير كشف عمراني أنه سيكون له حديث خاص مع لاعبيه بسبب ما حدث في هذه المواجهة، مؤكدا أنه لن يقبل مثل هذه التصرفات مستقبلا، وقال: "سيكون لي حديث خاص مع اللاعبين عما حدث في هذه المواجهة، لا يمكن أن يمر الأمر مرور الكرام، ويجب أن نضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بمثل هذه الأمور، سأكون واضحا وصريحا معهم ولا يمكن أن أسمح بتكرار ما حدث." ------------------------------------------- رغم الهزيمة... سيديبي، نهاري وبراهيمي يواصلون الإقناع رغم أن المواجهتين الوديتين اللتين لعبتهما الموب أول أمس، أمام إتحاد الشاوية كانت نتيجتيهما مخيبة، إلا أن هذا لم يمنع الطاقم الفني من الخروج ببعض النتائج الإيجابية التي تتعلق بمستوى اللاعبين الجدد، حيث واصل الثلاثي سيديبي، براهيمي ونهاري الإقناع، وقدموا مستوى جيدا خلال المواجهتين، حيث أشرك عمراني هذا الثلاثي في اللقاءين معا، ووجد مستوى الثلاثي جيدا للغاية وهو ما جعله يتأكد من أنه لم يخطئ في خياره. سيديبي أدهش الجميع بلعبه 180 دقيقة في يوم واحد اللاعب الذي أدهش الجميع أول أمس، كان المالي سيديبي، ليس بمستواه، بل بجاهزيته البدنية غير العادية التي ظهر بها، حيث لعب 180 دقيقة في يوم واحد، وهو أمر لا يمكن مشاهدته دائما في لاعبي كرة القدم، حيث شارك اللاعب أساسيا في المواجهة الاولى الصباحية ولعب 90 دقيقة، قبل أن يفاجئ عمراني الجميع بإقحامه أساسيا في المواجهة المسائية، فلعب 180 دقيقة بشكل عادي، رغم أنه لم ينطلق في التدريبات إلا في وقت متأخر وكان قد خاض رحلة ماراطونية من باماكو إلى عين الدراهم يوم السبت. لعب في الاسترجاع بشكل ممتاز ما حير الجميع أيضا هو أن المالي سيديبي سومايلا في المواجهة الثانية لعب في وسط الميدان الاسترجاعي وقدم مباراة كبير، لم يكن أحد ينتظر أن يتمكن حتى أن يجري فيها اللاعب الذي شارك في الصباح في 90 دقيقة كاملة، وعرف كيف يكون عنصرا مهما في وسط الميدان، حيث لعب بشكل سهل أظهر من خلاله أنه يحسن التعامل مع الكرة، كما فاز في كل الكرات العالية، وهو ما يجعله حلا مهما لعمراني حتى في وسط الميدان. نهاري شارك في المحور في اللقاء الثاني وأقنع بالمقابل فإن المدافع يوسف نهاري الذي لعب في المباراة الأولى على الجهة اليسرى من الدفاع، لعب في الشوط الثاني من المواجهة الثانية في محور الدفاع، وهو ما سمح له بإظهار كل إمكاناته، حيث لعب بشكل جيد أكد من خلاله أنه سيكون له فائدة لدفاع الموب، وقدم مردودا جيدا دون خطأ تقريبا في المحور، وهو ما جعل الجميع يؤكد أن نهاري إضافة مهمة في الدفاع. براهيمي لعب جيدا في 135 دقيقة اللاعب الثالث هو فارس براهيمي الذي أبان عن قدرات بدنية كبيرة، حيث لعب أول أمس لمدة 135 دقيقة بنسق عال، كما شارك في الشوط الثاني للمباراة الأولى، ولعب مواجهة كاملة في اللقاء الودي الثاني، وقدم مردودا مقبولا للغاية أكد بهأنه صفقة مهمة للموب، بفضل الشجاعة الكبيرة التي يتمتع بها والروح القتالية، حيث لا يخشى هذا اللاعب الصراعات، أما المستوى الفني فهو جيد للغاية بالنسبة لهذا اللاعب. ------------------------------------------- رحال تجاوز مرحلة الخطر وعاد في السهرة إلى الفندق أصابت الإصابة التي تلقاها فوزي رحال الجميع بهلع كبير في المواجهة الودية الثانية، حيث تعرض اللاعب لنوبات ارتعاش وهو ما أخاف الجميع بما أن الإصابة كانت في الرأس ونقل مباشرة إلى المستشفى. وبقي اللاعب فترة معتبرة في المستشفى، وأصر الأطباء على إبقائه تحت المعاينة إلى غاية تجاوز مرحلة الخطر، قبل أن يسرحوا له بالخروج في السهرة ليعود إلى الفندق بداية من الساعة 23:00 ليلا. أجرى "سكانير" في جندوبة وتأكد من عدم إصابته أصر الطاقم الطبي للموب رفقة أطباء مستشفى عين الدراهم على عدم المخاطرة باللعب والتأكد من تواجده في حالة جيدة قبل السماح له بالمغادرة، وبما أن "السكانير" لم يكن متوفرا في مستشفى عين الدراهم فقد اضطر المسيرون لنقله إلى مستشفى جندوبة التي تبعد 40 كلم عن عين الدراهم لإجراء فحص "السكانير" على الرأس، للتأكد من عدم وجود أي إصابة داخلية، ولحسن الحظ كانت الفحوص مطمئنة، وعاد اللاعب مباشرة إلى الفندق. سيركن للراحة وأنهى التربص قبل أوانه تجاوز رحال مرحلة الخطر وتأكد الجميع أنه لا يوجد أمر خطير في إصابته على مستوى الرأس، وما هي إلا إصابة على مستوى الفك ستجعل اللاعب يركن للراحة. وهو ما جعله ينهي التربص قبل أوانه، ولن يتمكن من المشاركة في المواجهة الودية غدا أمام شبيبة القبائل ولكنه سيكون سعيدا لكونه لم يتعرض لإصابة خطيرة. ------------------------------------------- حصة تدريبية صبيحة أمس رغم أن عمراني منح لاعبيه راحة أمس، إلا أنه فضل أن تكون راحة لنصف يوم فقط، حيث برمج حصة تدريبية في الصباح في مركب عين الدراهم الدولي، قبل أن يسرح اللاعبين بعد وجبة الغذاء، ويترك لهم حرية المغادرة والتجول بمدينة طبرقة. عمراني جرب قجالي في المحور المواجهة الودية أول أمس، أمام إتحاد الشاوية كانت فرصة للمدرب عمراني لتجريب بعض اللاعبين في مناصب مختلفة، حيث جرب المدرب المدافع الأيسر منير قجالي في منصب مدافع محوري، وقد قدم اللاعب مباراة جيدة رفقة المدافع الشاب هاشمي وعرف كيف يحافظ على نظافة شباكه. اللاعبون نزلوا إلى المسبح بعد المواجهة الودية مباشرة بعد نهاية المواجهة الودية المسائية توجه لاعبو الموب إلى فندق نور العين، وطلب منهم الطاقم الفني التوجه إلى المسبح لإجراء حصة استرخاء هناك للتخلص من التعب، وفعلا نزل رفقاء شبانة إلى المسبح وأجروا حصة هناك دامت حوالي نصف ساعة، قبل التوجه بعد ذلك إلى قاعة الأكل لتناول وجبة العشاء. ------------------------------------------- سماني: "هزيمة الشاوية غير مقبولة، لكن أيقضتنا قبل اتحاد العاصمة" "كثرت الهدرة بيناتنا، هوما يلعبوا وحنا نتحاسبوا" كيف تفسر هزيمة الفريق الثقيلة أمام اتحاد الشاوية؟ الهزيمة كانت ثقيلة وغير منتظرة، ورغم أنها ودية إلا أنها غير مقبولة تماماً، خاصة وأن فريقنا كان السبّاق إلى التسجيل وبعدها انقلبت الأمور بعد تعديل الفريق المنافس للنتيجة، إذ ظهر فريقنا بوجه آخر وهو الأمر الذي جعلنا ننهزم بنتيجة ثقيلة في النهاية وهو الأمر الذي يجعلنا نراجع أوراقنا قبل العودة إلى المباريات الرسمية. ماذا جرى لكم في تلك المباراة؟ ما جرى هو أننا بدأنا المباراة بشكل جيد وافتتحنا النتيجة، وبعد تعديل اتحاد الشاوية النتيجة "كثرت الهدرة بيناتنا" وكل لاعب يلوم الآخر ويعطي له كيفية اللعب وهو الأمر الذي أحدث اختلالا كبيراً في الميدان، وبعدها أصبح اتحاد الشاوية متحكم أكثر في اللعب "هوما يلعبوا وحنا نتحاسبوا". وبعد أن أصبحت النتيجة ثلاثة أهداف لواحد انتهت المباراة بالنسبة لنا وهو الأمر الذي جعلهم يضيفون هدفين وخسرنا بخمسة أهداف لهدف في النهاية. عمراني اعتبر النتيجة غير مقبولة تماماً رغم أنها ودية بالفعل فهي قاسية للغاية، ولحد الآن لم نتجرعها، فرغم أنها ودية إلا أننا لم نقم بما يجب علينا فوق أرضية الميدان، ويجب علينا العمل أكثر، خاصة وأن ما ينتظرنا في البطولة المحلية أكبر بكثير من هذه المباريات الودية فما علينا سوى ربط الحزام جيداً والعمل أكثر خلال الأيام المتبقية والتحضير بأكثر جدية للتحضير لباقي المباريات البطولة ابتداء من لقاء الرائد اتحاد العاصمة الصعب. وهل هذا هو مستوى الموب؟ لا أبداً، هذا اللقاء مجرد كبوة حصان وأرى أنه من الجيد أن نتعثر في هذا التوقيت بالذات لنصحح الأخطاء في المستقبل القريب ونكون أفضل مع بداية البطولة، كما أن مستوى الفريق أعلى بكثير من الذي قدمناه في مباراة أمس (الحوار أجري صبيحة أمس) وهذه الهزيمة ستكون درس لنا في المستقبل لنكون أحسن خاصة وأننا تنتظرنا مباريات كبيرة في مرحلة العودة. المدرب أكد بأن بعض اللاعبين يظنون بأنهم "لحقوا" المدرب يمكن له أن يقول ما يشاء، لكن أنا أظن بأن اللاعب طيلة مسيرته الكروية يتعلم وأنا ما زلت أتعلم، علينا العمل أكثر وهو السبيل الوحيد لرد الاعتبار للفريق خاصة وأنه يجب علينا الفوز على اتحاد العاصمة وهو الأمر الوحيد الذي يجب أن نفكر به حاليا بما أن المباراة الودية لن تعود مجدداً لكننا مطالبون بالتفكير في المستقبل. تشكيلة الآمال تعادلت بعدها مع ذات الفريق سلبيا، كيف ترى ذلك؟ الفريق الثاني "يعطيهم الصحة" فقد لعبوا جيداً ووقفوا ندا أمام الفريق الثاني لاتحاد الشاوية، خاصة وأن فريقنا كان أغلب لاعبيه من الآمال إلا أنهم أبانوا عن قدرات كبيرة، ونحن يجب علينا أن نقتدي بهم ونلعب جيداً في المباريات المقبلة، خاصة في المرحلة الثانية من البطولة الونية التي يجب علينا فيها الفوز على اتحاد العاصمة مهما كان الأمر.
