واصل جوزي مورينيو إشعال نيران الحرب النفسية في الندوة الصحفية التي عقدها أمس، وحاول إبعاد الضغط عن فريقه الذي يستضيف مانشستر يونايتد غدا الأحد في قمة الجولة 22 من الدوري الإنجليزي، وهي التصريحات التي أحدثت هالة إعلامية كبرى في المملكة المتحدة، خاصة بعدما كشف أن اليونايتد هو المرشح الأول لحسم القمة لصالحه، وقال بالحرف الواحد: "مانشستر يونايتد لا يزال أفضل من تشيلسي، إنهم أقوى منا رغم أننا نبتعد عنهم بتسع نقاط كاملة في الترتيب العام، ورغم معاناتهم أيضا في فرض أنفسهم هذا الموسم". أكد للاعبيه مواجهتهم لبطل إنجلترا وليس فريقا يحتل المركز السابع وفي معرض ندوته الصحفية التي عقدها ظهيرة أمس، واصل المدرب البرتغالي إرسال إشارات مسمومة لمنافس الغد، وحاول إظهار احترام كبير ل "الشياطين الحمر" الذين سيواجههم "البلوز" بكل قوة، وقال بهذا الشأن: "لن نواجه فريقا يبتعد عن الرائد الحالي ب 11 نقطة كاملة، بل سنواجه أبطال المملكة المتحدة، سنواجه مانشستر يونايتد"، ليمر بعدها لتبرير كلماته هذه ويؤكد أن الفرق التي تعيش فترات صعبة يكون التعامل معها صعبا دائما، مضيفا: "الفريق الذي يبدو أنه في وضعية صعبة جدا يكون صعب المراس دائما والطرف الأفضل في مثل هذه المباريات"، في إشارة واضحة لتخوفه الكبير من انتفاضة أشبال مويس في "ستامفورد بريدج".
يحاول تنويم منافسيه مغناطيسيا ويؤكد تركيزه على بناء فريق قوي من جهة أخرى، وبعد فراغه من الحديث عن مباراة الغد، عرج جوزي مورينيو لقضية التتويج باللقب وشدد أن تشيلسي غير متلهف لخطفه هذا الموسم، وأنه يركز كليا على بناء تشكيلة قوية ستقول كلمتها مستقبلا، مضيفا: "نريد الحفاظ على الاستقرار وتحقيق عبور آمن بين الجيل القديم والجديد"، قبل أن يتحدث مجددا عن استقدام ماتيتش ويعرب عن ثقته الكاملة في قدرته على تقديم أشياء كثيرة ل "البلوز" طيلة مدة عقده الذي يمتد لخمس سنوات كاملة ونصف، تاركا الانطباع أنه سيعتمد عليه في المستقبل القريب ليكون أحد ركائز النادي اللندني.
تصريحاته تخلف موجة سخرية واسعة وسط الإعلام المحلي لم تمر تصريحات "سبيشل وان" دون أن تخلف موجة سخرية واسعة، وكان التهكم السمة الغالبة على عناوين كبرى الصحف الانجليزية التي كانت "دايلي مايل" أبرزها وأكثرها سخرية من البرتغالي بعدما أرفقت تعليقها بما دار في الندوة الصحفية وجاء فيه: "هل أنت متأكد مما تقوله يا جوزي"، في إشارة إلى أن ما صرح به لا يتقبله أي عاقل، خاصة أن التفاوت بين الفريقين يظهر بوضوح في الموسم الحالي، سواء من حيث الأداء أو النتائج أو حتى في مرتبة الفريقين في الترتيب العام، علما أن تعليقات مشابهة وردت على مواقع أخرى استغربت كثيرا خرجة "المو".
أساليب البرتغالي أصبحت مكشوفة وسحره قد يرتد على لاعبيه تكشف موجة ردود الأفعال هذه، أن خرجات المدرب البرتغالي لم تعد مدروسة بالمرة، وكشفت أن إكثاره من الخرجات الغريبة كان وقعه سلبيا عليه وعلى "البلوز"، لتفشل بذلك خطته في نقل الضغط إلى معسكر مانشستر يونايتد وتلقي به كاملا على كتيبة تشيلسي التي كانت مرشحة فوق العادة للظفر بالنقاط الثلاث، قبل أن تأتي تصريحات مدربهم الأخيرة لتضع نجوم "البلوز" في ورطة بعد فشل "المو" في إشعال الحرب النفسية، خاصة بعدما قوبلت بكثير من الاستهزاء ولم تلق تفاعلا من دافيد مويس الذي لم يرد عليه.