تتجه الأنظار بعد عصر اليوم صوب ملعب "ستامفورد بريدج" بغرب لندن، أين سيكون عشاق المستديرة على موعد مع إحدى أهم منعرجات هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، بمواجهة تجمع بين العملاقين تشيلسي ثالث الترتيب وضيفه مانشستر يونايتد حامل اللقب الذي يعاني هذا الموسم، في مباراة سيكون لنتيجتها انعكاسات مؤثرة جدا فيما تبقى من سباق الموسم، خاصة على "الشياطين الحمر" المطالبين على الأقل بتجنب الهزيمة إذا أرادوا البقاء في سباق الصراع على اللقب. "البلوز" يتطلعون للانتصار والحفاظ على مكانتهم بين الكبار يتطلع تشيلسي لمواصلة سلسلة انتصاراته للحفاظ على مكانته في كوكبة المقدمة، أين يسعى فريق المدرب جوزي مورينيو لاستغلال الوضعية الصعبة التي يوجد عليها ضيفه هذه الأمسية للإجهاز عليه وتعزيز فرصه في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، خصوصا أن هذه الفترة من الموسم تظهر فيها معالم الفرق المنافسة على اللقب، ويبدو تشيلسي واحدا من هذه الفرق وفوزه اليوم سيؤكد هذه المعادلة. اليونايتد يواجه الامتحان الأصعب في سبيل الدفاع عن لقبه يحل مانشستر يونايتد ضيفا على ملعب "ستامفورد بريدج" هذه الأمسية ولا خيار أمامه سوى الخروج بنتيجة إيجابية، لأنه يدرك جيدا بأن خسارة نقاط مباراة اليوم يعني له الخروج بشكل شبه مؤكد من سباق المنافسة على اللقب، وبالتالي تضييع لقبه، ومما يزيد من صعوبة المأمورية التي تنتظر رجال المدرب دافيد مويس هي الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق، غير أن ذلك قد يضاعف من عزيمة البدلاء لحسم قمة الأقوياء والبقاء في السباق. التشكيلتان المحتملتان تشيلسي (4-2-3-1) : تشيك، أزبيليكويتا، كاهيل، تيري، كول، لويز، راميريز، ويليان، أوسكار، هازارد، توريس. مانشستر يونايتد (4-2-3-1) : دي خيا، رافاييل، سمالينغ، فيديتش، إيفرا، فليتشر، كاريك، فالنسيا، يانوزاي، كاغاوا، ويلباك. الغيابات روني وفان بيرسي أبرز الغائبين ولامبارد يسابق الزمن للحاق بالقمة ينتظر أن تشهد قمة هذه الأمسية تسجيل العديد من الغيابات المؤثرة في صفوف الفريقين، خصوصا من جانب الضيوف، الذين سيفتقدون خدمات الهدافين روبين فان بيرسي وواين روني للإصابة، كما سيغيب عن مانشستر يونايتد دائما ولنفس السبب كل من ريو فيرديناند وأشلي يونغ، أما من جانب الفريق المضيف فسيتواصل غياب فان جينكل للإصابة، في حين تحوم الشكوك حول مشاركة كل من فرانك لامبارد وبرانيسلاف إيفانوفيتش، حيث سيخضعان لمزيد من الفحوص الطبية للتأكد من مدى جاهزيتهما للحاق بالمباراة، ولو أن الثاني يملك حظوظا ضعيفة جدا للعودة اليوم. نجوم المواجهة هازارد يسعى لمواصلة الإقناع في مواجهة فريق نقطة ضعفه الدفاع رغم المنافسة الشديدة في منصبه من طرف زملائه أمثال ماتا، أوسكار، ويليان وشورلي، إلا أن البلجيكي إيدين هازارد يبقى رقما صعبا في خطط المدرب البرتغالي ل تشيلسي جوزي مورينيو، حيث يبقى اللاعب الشاب مرشحا لأن يصبح واحدا من أفضل اللاعبين في العالم قريبا جدا، إذا ما واصل تطوره السريع، علما أن هازارد صنع هذا الموسم 50 فرصة في الدوري الإنجليزي كأكثر اللاعبين تهديدا للمرمى، متفوقا على الإسباني دافيد سيلفا من مانشستر سيتي، كما سجل 9 أهداف وهي حصيلة جيدة للاعب في مثل منصبه، واليوم سيكون معولا عليه لقيادة هجوم "البلوز" في مواجهة دفاع مانشستر يونايتد الذي يعاني بعض الاختلالات. يانوزاي اللاعب الشاب ورهان مويس للمنافسة على الألقاب يبقى لاعب الوسط الشاب عدنان يانوزاي نقطة إيجابية تكاد تكون الوحيدة في موسم سلبي جدا ل مانشستر يونايتد، إذ راهن المدرب الأسكتلندي دافيد مويس على اللاعب صاحب 18 عاما من العمر والذي أضحى يثبت مكانته في التشكيلة الأساسية لحامل لقب الدوري الإنجليزي تدريجيا، حيث يتوقع أن يكون اللاعب الألباني البلجيكي أساسيا في مباراة هذه الأمسية، خصوصا في ظل الغيابات الكبيرة التي يعاني منها فريقه، إذ يعول عليه المدرب مويس ليشكل دعما مهما لزملائه في الهجوم، كيف لا واللاعب الصاعد نجح في خلق 16 فرصة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، من ضمنها تمريرتين حاسمتين، كما نجح في تسجيل 3 أهداف. مباراة داخل المباراة تشيك ودي خيا في صراع الخبرة والشباب يحرس مرميي الفريقين اثنان من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي، ونعني بهما التشيكي المخضرم بيتر تشيك من جانب تشيلسي والإسباني الشاب دافيد دي خيا من جانب مانشستر يونايتد، واليوم يعول كل فريق على حارس مرماه لكي يقدم مباراة جيدة، خصوصا أن المباراة ستجمع اثنين من أهم المتنافسين على اللقب في الدوري الإنجليزي بغض النظر عما يمر به اليونايتد من صعوبات، حيث يتوقع ظهور كل من تشيك ودي خيا بشكل بارز في مباراة اليوم وقد يكون لهما العديد من التدخلات الحاسمة، ومن سيكون الأفضل في اللقاء هو الذي سيفوز فريقه على الأرجح. حوار تكتيكي مويس يتحدى الغيابات ويسعى لتحقيق أول الانتصارات أمام مورينيو تتجدد اليوم المواجهة التكتيكية بين البرتغالي جوزي مورينيو مدرب تشيلسي والأسكتلندي دافيد مويس مدرب مانشستر يونايتد، وهما اللذان التقيا كثيرا، خصوصا في عهدة مورينيو الأولى كمدرب ل "البلوز"، وحينها كان مويس مدربا ل إيفرتون، وبالحديث عن مواجهاتهما السابقة تقابل مورينيو ومويس في 9 مباريات سابقا، وهي المباريات التي لم يتذوق فيها المدرب الأسكتلندي طعم الفوز في مواجهة منافسه البرتغالي، واليوم سيكون على مويس التعامل مع كثرة الغيابات في صفوف تشكيلته في مواجهته ل مورينيو، وهو عامل إضافي يصب في مصلحة مدرب "البلوز".