سيكون على لاعبي فولهام توقع العديد من الأساليب الغريبة التي ينتهجها المدرب الالماني فيليكس ماغات بعدما تولى مهمة إنقاذ الفريق من الهبوط من الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم. وليس بغريب عن ماغات الذي أصبح ثالث مدرب يتولى تدريب فولهام هذا الموسم أن يجبر اللاعبين على تسلق الجبال أو ارتداء سترات محملة بأثقال خلال المران. وخلال فترة تدريبه شتوتغارت وهو واحد من سبعة أندية المانية عمل فيها ماغات كان المدرب يطالب اللاعبين بالمران ثلاث مرات في اليوم منها مرة تتضمن الركض خارج المدينة. وعندما رافق ماغات لاعبي فولفسبورغ في معسكر صيفي في سويسرا وعد اللاعبين بقضاء وقت الظهيرة في نزهة بجوار جبل على أن يتناولوا كعكا مع القهوة في مقهى قرب قمة الجبل. لكن بعد الوصول إلى هناك طالب اللاعبين بتسلق قمة الجبل. وانتهت آخر مغامرات ماغات التدريبية في 2012 مع فولفسبورغ بعدما طالب اللاعبين بالركض طويلا في الغابات دون ماء. وقال ماغات ذات مرة "يجب أن يدفع المران اللاعبين لبذل قصارى جهدهم. أي لاعب يبحث عن تطوير نفسه يجب أن يستمتع بالمران." لكن هذا لم يكن حال الكثير من لاعبيه السابقين. وقال رافينيا لاعب بايرن ميونيخ الحالي إنه شعر بعد التدريب مع ماغات أنه بات مستعدا لقضاء فترة في الجيش البرازيلي. وتحدث جيفرسون فارفان مهاجم شالكه عن علاقته المتذبذبة مع ماجات في شالكه قائلا بعد رحيل المدرب "كل المدربين الذين تولوا قيادة شالكه في السنوات الأخيرة أعطوا شيئا للنادي لكن المدرب الوحيد الذي لم يترك أي شيء إيجابي هو ماجات." ولا داعي للحديث عن أن أهمية الانضباط في أولويات ماغات. فعندما عبر البرازيلي دييغو عن غضبه وعاد إلى منزله بعد تركه على مقاعد البدلاء في مباراة مهمة استبعده ماغات وأعاره إلى اتليتيكو مدريد في العام التالي. وفي فترات عديدة من حياته حقق ماجات النجاح رغم أساليبه غير التقليدية. ويشتهر ماغات (60 عاما) الذي يحب لعب الشطرنج بأنه صاحب أسلوب خططي مميز ويستطيع استخراج أفضل ما لدى فريقه. ويحب ماجات أن يدين بالفضل لنجاحاته في أسلوبه الخططي بالدرجة الاولى. وأحرز ماغات الثنائية المحلية الدوري والكأس في المانيا مرتين متتاليتين مع بايرن ميونيخ وقاد فولفسبورغ للقبه الوحيد في الدوري في 2009. وانتقل ماغات بعد ذلك إلى شالكه واحتل مع الفريق المركز الثاني في الدوري في 2010 قبل أن يبلغ دور الثمانية في دوري أبطال اوروبا في الموسم التالي. ورغم ذلك فإنه اقيل من منصبه بعد فترة قصيرة بعدما قال كليمس توينيس رئيس شالكه إنه حان الوقت "لوضع خط الآن لأن النادي أصبح في موقف صعب." وتعاقد ماغات في شالكه مع 40 لاعبا في 18 شهرا قبل أن يرحل. وعاد ماغات في غضون ايام إلى فولفسبورغ الذي كان مهددا بالهبوط قبل أن ينقذه ويتقدم به إلى منطقة الأمان. ورحل ماغات في وقت مبكر من موسم 2012-2013 بعدما تعاقد مع عدد كبير من اللاعبين دون أن يحقق النتائج المنتظرة. وبحلول هذا الوقت أصبح كثيرون يعتقدون في المانيا أن أساليب ماغات ربما تجاوزها الزمن وانه لا يمكن للاعبين تحمل أساليب المدرب لأكثر من موسم واحد أو موسمين. وتولى ماغات تدريب فولهام خلفا للهولندي رينه ميولنستين الذي كان يعمل كمساعد لاليكس فيرغسون في تدريب مانشستر يونايتد بهدف أساسي هو تجنب الهبوط. ويعتبر ماغات من نوعية المدربين القادرين على إنقاذ النادي اللندني من الهبوط لكن كثيرين يترقبون مدى قدرة أساليبه على النجاح على المدى الطويل أو قدرته حتى على تغيير هذه الأساليب.