يحتاج كلارنس سيدورف إلى الاستفادة من كل الخبرة التي جناها باعتباره اللاعب الوحيد الذي فاز بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع ثلاث أندية مختلفة، إن أراد قيادة ناديه ميلان لتخطي أتليتكو مدريد والتأهل إلى دور الثمانية... ويستضيف ميلان النادي الإسباني المتألق في الدوري المحلي في ذهاب الدور ثمن النهائي غدا الأربعاء، عندما سيبدأ سيدورف مشواره التدريبي في مسابقة المستوى الأول للأندية في أوروبا بعد توليه المسؤولية الشهر الماضي خلفا لماسيميليانو أليغري. وفاز لاعب وسط هولندا السابق البالغ عمره 37 عاما بدوري الأبطال مرة مع أجاكس أمستردام ومرة مع ريال مدريد قبل أن يسافر للعب مع ميلان ويتحصل على لقبين قاريين إضافيين. وقال سيدورف بعد فوز ميلان 1-0 على بولونيا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي يوم الجمعة: "مباراة أتليتكو ستكون فرصة رائعة لقطع خطوة واسعة للأمام." وأضاف: "سنلعب بأسلوبنا إذ يمتلك ميلان دائما شيئا إضافيا في دوري الأبطال. أنا واثق أن الملعب سيمتليء مثل الماضي وبأجواء رائعة، الجماهير والملعب سيمنحان اللاعبين ما يحتاجونه". وسيواجه سيدورف رجلا يعرفه جيدا منذ فترته كلاعب وهو الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتليتكو الذي لعب في إيطاليا مع إنتير ميلان ولازيو وفي إسبانيا مع أتليتيكو وإشبيلية، وحول سيميوني (43 عاما) أتليتكو إلى فريق ينافس على الألقاب في إسبانيا وأوروبا منذ تولى تدريبه في نهاية 2011 ويتقاسم الآن صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني مع برشلونة وريال مدريد، وهو واحد من ثلاثة فرق فقط لم تتعرض لأي هزيمة في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، إذ فاز بخمس مباريات وتعادل في واحدة كما لم يخسر في آخر أربع مباريات له خارج ملعبه في أوروبا. وقال ديمتريو ألبرتيني - لاعب ميلان ومنتخب إيطاليا السابق الذي لعب أيضا لفترة بين صفوف أتليتكو - في مقابلة مع صحيفة آس الإسبانية الرياضية أمس الاثنين: "أتليتكو يبدو فريقا إيطاليا أو أرجنتينيا منذ حضور سيميوني.. إنه منافس صعب للغاية." وأضاف: "فوق كل هذا هو فريق متوازن ووضع المدرب له شخصية محددة. يمتلك أتليتيكو أفضلية.. إنه المرشح للفوز مثلما يوحي مركزه في الدوري (الإسباني)." وتابع كلامه قائلا: "لكن لا تنسوا شيئا. دوري أبطال أوروبا هو بيت ميلان، لقد فاز بسبعة ألقاب أوروبية والتاريخ في صفه." وسيحتاج سيدورف إلى وقت لإصلاح ميلان المترنح في المواسم الأخيرة، لكنه قال بالفعل إنه يريد من اللاعبين المزيد من السيطرة على اللعب، وصرح يوم الجمعة: "تحتاج إلى وقت لتصنع أسلوب اللعب وبعض الحظ أيضا. السيطرة على المباريات في جينات النادي. إذا سيطرت سيتسبب لك المنافس في ضرر أقل." وتراجع أتليتكو في الأسابيع الأخيرة ومني بخسارة مفاجئة في ألميريا بدوري الدرجة الأولى الإسباني وخرج من كأس ملك إسبانيا على يد غريمه اللدود ريال مدريد، كما عاد الى طريق الانتصارات هذا الأسبوع بفوزه 3-0 على ريال بلد الوليد في الدوري، وعزز سيميوني تشكيلته الشهر الماضي بضم صانع اللعب البرازيلي دييغو ويمتلك عمقا كافيا في قائمته للمنافسة بنجاح على جبهتين. وقال الأرجنتيني سيميوني بعد مباراة بلد الوليد: "نمتلك فريقا تنافسيا للغاية الآن. حققنا الفوز بطريقتين وهما اللعب بصورة مباشرة في البداية ثم تهدئة اللعب عن طريق الاستحواذ بشكل أكبر على الكرة." وستقام مباراة الإياب على ملعب "فيسنتي كالديرون" بمدريد يوم 11 مارس المقبل بحول الله.