تمكنت مولودية الجزائر من تحقيق الأهم في مواجهة الدور ربع النهائي أمام اتحاد حجوط في ملعبه، حيث حسمت ورقة التأهل من أول دقيقة بفضل هدف جاليت، لتسيّر 90 دقيقة بذكاء إلى نهاية المباراة، ================ ملعب 5 جويلية البلدي بحجوط، جمهور غفير جدا، طقس غائم، أرضية صالحة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: بنوزة، عماري وبوحسون، الحكم الرابع بوسعيد. الإنذارات: بوشريط (د76) من مولودية الجزائر الأهداف: جاليت(د1) لمولودية الجزائر
م. الجزائر: جميلي حشود زغدان أكساس بلعيد غازي (داود د5) بوشريط قاسم مهدي (والي د64) جاليت يحيى شريف (ستيفان ديبي د90) لافاتسا المدرب: بوعلي
وتؤكد المولودية أنها فعلا أصبحت فريقا اختصاصيا في منافسة الكأس، فيما خرج أصحاب الأرض من هذه المنافسة بشرف ولن يخجلوا بهذا الإقصاء. جاليت يهز الشباك في أول دقيقة وحشود كاد يضيف الثاني دخلت مولودية الجزائر مباشرة في المباراة، ولم تمر سوى دقيقة واحدة عن صافرة الانطلاقة حتى تمكنت من افتتاح باب التسجيل عن طريق جاليت برأسية محكمة، حيث استرجع حشود الكرة بعد خطأ في دفاع حجوط، ليفتح بكيفية جميلة نحو جاليت الذي صعد فوق الجميع وبرأسية يسكن الكرة في شباك الحارس قاسم. المولودية بدأت المباراة بقوة وبعد الهدف الأول واصلت ضغطها، وكادت تضيف الهدف في (د11) بعد مخالفة زغدان من الجهة اليمنى، ورأسية حشود التي تصدى لها قاسم مرتين. العارضة تنوب عن جميلي وتحرم حجوط من التعادل رد أصحاب الأرض أتى بعد ربع ساعة من البداية بعمل فردي من رابطة، ليوزّع ناحية سواكير الذي كان في وضيعة سانحة للتسجيل لكن أكساس عاد في الوقت المناسب ويبعد الخطر، حيث تراجعت المولودية إلى الخلف وبقيت تعتمد على الهجمات المعاكسة، ما فتح المجال للحجوطيين لفرض سيطرتهم، حيث كاد سواكير يعادل النتيجة في (د15) لولا أن العارضة الأفقية ردّت قذفته القوية من 25 مترا. جميلي يتألق ويبعد كرة سواكير مرتين واصل أشبال زميتي شن هجماتهم، وفي (د26) فتحة في العمق من لعباني في اتجاه خيثر الذي راقب الكرة وبقذفة قوية من خط 18 مترا جميلي بصعوبة يتصدى للكرة مرتين بقبضتي يديه، لتعود الكرة إلى سواكير الذي قدّم كرة جيدة إلى زميله خيثر لكن قذفته (خيثر) مرت فوق العارضة، قبل أن تنخفض وتيرة اللعب من الجانبين، حيث عرف أشبال بوعلي كيف يمتصون ضغط زملاء بوزار. سواكير كان خطيرا ويضيّع وجها لوجه قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، ضيّع المحليون فرصة من ذهب لمعادلة النتيجة، حيث تحصل سواكير الذي كان خطيرا في هذا اللقاء كرة من زميله طالح، ليراقب الكرة بالصدر ويتخلص من مراقبة بلعيد ليجد نفسه وجها لوجه مع جميلي، إلا أن هذا الحارس كان فطنا وأبعد الكرة بقدمه على طريقة حراس مرمى كرة اليد، مفوّتا على اتحاد حجوط فرصة ثمينة جدا لمعادلة الكفة. "لافاتسا" يضيع الثاني وطالح برد برأسية عرفت مولودية الجزائر كيف تسيّر مجريات المرحلة الثانية، بفضل خبرة لاعبيها بل إنها كادت تقتل المباراة بهدف ثاني في أكثر من مناسبة، ففي (د57) استغل جاليت خطأ من دفاع أصحاب الأرض، ليمرر إلى المهاجم الكيني لافاتسا إلا أن قذفته خرجت جانبية، قبل أن يرد أبناء زميتي في (د76) بمخالفة من البديل بوزار كريم، وطالح يصعد فوق الجميع وبرأسية حاول مخادعة جميلي، الذي أبدع في تحويل الكرة إلى الركنية. "لافاتسا" لم يكن محظوظا وأهدر هدفا قاتلا المولودية وبفضل الخطة المحكمة التي طبّقها بوعلي، كانت تنتظر المنافس في الخلف ثم تنطلق في الهجمات المرتدة الخطيرة، التي كادت تأتي أكلها في (د78)، إذ استرجع "لافاتسا" كرة من دفاع حجوط الذي ارتكب هفوة، ليجد "لافاتسا" نفسه متحررا من كل مراقبة ووجها لوجه مع الحارس بوقاسم، لكن المهاجم الكيني أخفق في تسجيل الهدف الثاني بعدما جانبت قذفته القائم. بوقاسم يتألق في تحويل كرة جاليت إلى الركنية في الوقت الذي رمى المحليون بكل ثقلهم في الهجوم بغية العودة في النتيجة، كان دفاع "العميد" متماسكا وشكّل جدارا حديديا قاده أكساس، كما كانت الهجمات المضادة خطيرة من طرف العاصميين، على غرار لقطة الثنائي لافاتسا – جاليت، لينفرد جاليت بدفاع المحليين وقذف بقوة إلا أن بوقاسم تألق في إبعاد الكرة إلى الركنية. المولودية تتأهل على وقع "ما زال ما زال ما زال لياسما" باقي فترات اللعب لم تأت بالجديد، ماعدا مخالفة حشود في (د90) التي خرجت فوق الإطار، لينتهي اللقاء بفوز مولودية الجزائر التي حققت تأهلا مستحقا في الوقت الرسمي إلى المربع الذهبي، وانتظرت المتأهل من لقاء الشراڤة أمام "السنافر" وسط فرحة عارمة من اللاعبين و"الشناوة"، الذين ردّدوا مطولا "مازال ما زال ما زل لياسما" في "الداربي" الواعد، الذي سيكون ملعب البليدة مسرحا له هذا السبت. ================ رجل اللقاء: أكساس سدّ كلّ المنافذ على الحجوطيين كان مدافع المولودية أمين أكساس بشهادة الكثيرين ممّن شاهدوا اللقاء رجل المواجهة من دون منازع، حيث تألق بشكل كبير وسدّ كل هجمات الحجوطيين رفقة بقية زملائه المدافعين خاصة في الشوط الأول. كما لعب كعادته بإرادة كبيرة، مُبرهنا على أنه استرجع كامل إمكاناته وتواجده في لياقة معتبرة ستكون في صالحه وصالح فريقه في المباريات الحاسمة المقبلة، بعدما كان واجه فريقه السابق شباب بلوزداد دون عقدة ولعب "داربي" في المستوى. حدث اللقاء: 6 على 6 للمولودية أمام حجوط أكدت مولودية الجزائر سيطرتها المطلقة أمام اتحاد حجوط كلما يلتقي الفريقان سواء في منافسة الكأس أو في البطولة. فمباراة أمس كانت السادسة في تاريخ مواجهات الفريقين، وعادت كلها لصالح تشكيلة "العميد"، من بينها أربعة لقاءات في البطولة ومواجهتين في منافسة الكأس، حيث سبق للمولودية أن تأهّلت على أبناء "مارينڤو" سنة 1969 في الدور ال 32 في ملعب براكني. لقطة اللقاء: "كراكاج" أنصار حجوط في (د57) أحجب الرّؤية بعدما لاحظوا عجز فريقهم في توقيع الهدف هدف التعادل، وقف كل أنصار اتحاد حجوط في (د57) كرجل واحد، ليصنعوا أجواء رائعة من خلال كراكاج" مميّز، كما أشعلوا كميات معتبرة من الألعاب النارية دون رميها في الميدان، وهو ما أحجب الرؤية عن اللاعبين، وكلّ هذا من أجل دفع رفقاء طالح على الأمام للعودة في النتيجة، لكن خبرة لاعبي "العميد" رجّحت الكفة لصالحهم في نهاية المطاف. بطاقة حمراء: لجنة الكأس أخطأت كثيرا في برمجة مواجهة كبيرة في ملعب صغير توجّه البطاقة الحمراء إلى لجنة تسيير منافسة الكأس التي أصّرت على برمجة هذه المباراة الكبيرة في ملعب صغير، فقد كان من الممكن أن تبرمجها في البليدة أو أيّ ملعب آخر، لأن معاناة أنصار الفريقين أمس كانت كبيرة وكانوا مضطرين للدخول إلى ملعب حجوط البلدي في الصبيحة. كما قام رجال الإعلام بعملهم في ظروف صعبة جدا، وحتى المنصة الشرفية عرفت فوضى، والعديد من الضيوف لم يجدوا مكانا. لذا يرى الكثيرون لو تعيد لجنة الكأس حساباتها وتبرمج مباريات الكأس مستقبلا بداية من الدور ربع نهائي في ملاعب مُحايدة. ======== بوعلي: "تأهّلنا مستحق وكنا قادرين على الفوز بأكثر من هدف" "يمكن القول إن تأهّلنا إلى الدور المقبل مستحقّ، بالنظر إلى الذكاء الذي سيرنا به هذه المواجهة، وما ساعدنا هو أننا سجلنا هدفا في بداية اللقاء عرفنا كيف نحافظ عليه، ولو أنه كان بمقدورنا قتل المباراة في أكثر من مناسبة والفوز بأكثر من هدف. أما عن الأداء الذي قدمناه، فلا يمكن الحديث عنه في هذه الظروف التي كنا نبحث فيها عن النتيجة في المقام الأول، ولا تنسوا أنه من الصعب على أي فريق أن يلعب مباراتين قويتين في ظرف 3 أيام، حيث لعبنا "داربي" شباب بلوزداد ومباراة أخرى اليوم أمام اتحاد حجوط، ورغم الإرهاق الذي نال من اللاعبين، إلا أنهم كانوا في المستوى وأدوا ما عليهم". "الآن يمكن القول إن الكأس أضحت هدفا لنا" "في بداية الموسم لا يمكن لأيّ فريق أن يجعل التتويج بكأس الجمهورية هدفا له، لكن بما أننا حاليا في نصف النهائي يمكن القول إن الكأس أضحت هدفا لنا. وسنحاول أن نحقق التأهّل إلى النهائي في المربع الذهبي رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا". "يجب أن نفكّر الآن في الداربي أمام الاتحاد" "يجب علينا الآن بعد هذا التأهّل أن نستعيد أنفاسنا وننسى الكأس بشكل مؤقت ونفكر في لقاء الداربي أمام اتحاد العاصمة، وهو اللقاء الذي نريد فيه تأكيد عودة النتائج إلى الفريق في الفترة الأخيرة. وهدفنا الآن يبقى تحقيق الفوز الرابع على التوالي، حتى يساعدنا ذلك كثيرا في بقية المشوار".
غازي: "تأهلنا مستحق ونبحث عن تكرار سيناريو الموسم الفارط" بدا كريم غازي سعيدا بالتأهّل الذي حققه فريقه في هذه المواجهة، حيث قال في تصريح ل "الهداف" بعد نهاية المباراة: "واجهنا فريقا قويا اليوم لعب بحرارة كبيرة، لكننا دخلنا المباراة بقوة منذ البداية وسجلنا هدفا عرفنا كيف نحافظ عليه. وكان بمقدورنا إضافة أهداف أخرى بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لنا. وبعد وصولنا إلى الدور نصف النهائي، نبحث الآن عن التأهل إلى النهائي وتكرار سيناريو الموسم الفارط، الذي نشطنا فيه النهائي أمام اتحاد العاصمة". "أتمنّى أن لا تحرمني الإصابة من مواجهة الاتحاد" أما عن الإصابة التي تعرّض لها واضطرته إلى مغادرة أرضية الميدان في المرحلة الأولى، قال غازي: "تعرّضت إلى إصابة على مستوى العضلة الخلفية ولم أتمكن من مواصلة اللقاء، وسأجري فحوصا غدا (يقصد اليوم) لمعرفة مدى خطورة الإصابة، وأتمنى أن لا ترحمني من المشاركة في لقاء الداربي أمام اتحاد العاصمة".
قاسي السعيد: "عندما عادت النيّة إلى الفريق عادت النتائج" "نحن سعداء للغاية بهذا التأهّل الذي كان مستحقا، وأشكر جميع اللاعبين الذين بذلوا مجهودات كبيرة في المباريات الأخيرة بهدف العودة إلى سكة الانتصارات. وأقول إنه عندما عادت النيّة إلى الفريق ووضعنا اليد في اليد عادت النتائج، وبعد فوزنا على مولودية وهران وشباب بلوزداد تأهّلنا في الكأس، ونهدف أيضا إلى الفوز بمباراة الداربي أمام اتحاد العاصمة، ونأمل أن تتواصل سلسلة النتائج الإيجابية في المستقبل".
بومعشوق: "لا نخجل بهذا الإقصاء وهدفنا يبقى البقاء في البطولة" قال المدرب المساعد بومعشوق في تصريحه بعد نهاية المباراة: "أدّينا مباراة في المستوى اليوم وأفضل بكثير من التي لعبناها نهاية الأسبوع أمام البليدة. وكان بمقدورنا تحقيق التأهّل لولا الهدف المبكر الذي أثر على معنويات لاعبينا سلبا. ويبقى هدفنا البقاء في البطولة وليس الكأس، وسنعمل على رفع معنويات اللاعبين وتحضيرهم للقاء الجولة المقبلة أمام شباب باتنة بهدف الفوز بنقاط الثلاث". ============= غازي يصاب وقد يغيب أمام الاتحاد أصيب وسط ميدان مولودية الجزائر كريم غازي بالتواء في الكاحل، وأكد لنا بعض المقربين من الفريق بأن اللاعب يكون قد تعمّد التعرض لإصابة حتى يكون غائبا في المباراة المقبلة أمام فريقه السّابق اتحاد العاصمة، في انتظار معرفة نتائج الفحوص الطبية التي سيقوم بها، وكان داود قد أخذ مكان غازي المصاب في بقية أطوار المباراة.
مناوشات خطيرة بين "الشناوة" ما بين الشّوطين حدثت العديد من المناوشات الخطيرة بين أنصار المولودية فيما بينهم ما بين شوطي المباراة، حيث وصلت الأمور إلى حد الشجار واستعمال السكاكين، ما جعل عناصر الأمن تتدخل في كل مرة من أجل فك الاشتباكات، وتم اعتقال عدد من أنصار المولودية الذين تم اقتيادهم إلى مركز الشّرطة لتهدأ الأمور بعد ذلك.
أعوان الملعب رشقوا "الشّناوة" وأحدثوا فوضى كبيرة أحدث أعوان ملعب 5 جويلية بحجوط فوضى كبيرة، وذلك بعدما غادر جزءا من قوات الأمن واستغلوا الفرصة من أجل استفزاز أنصار المولودية حيث رشقوهم بالحجارة، وهو ما تسبّب في حالة من الفوضى في المدرجات.