يأمل الجزيرة الإماراتي في تكرار سيناريو مشاركته في دوري أبطال آسيا لكرة القدم قبل عامين عندما فاز على الريان القطري وحقق أفضل نتائجه بالمسابقة وذلك عندما يلتقي مع الفريق ذاته في انطلاق منافسات المجموعة الأولى غدا الثلاثاء. وغدا أيضا ستقام سبع مباريات في الجولة الأولى من دور المجموعات أهمها الجيش القطري مع فولاذ خوستان الإيراني والفتح السعودي مع بونيودكور الأوزبكي والاستقلال الإيراني مع الشباب السعودي. وفي 2012 خاض الجزيرة مباراته الأولى على أرضه في الجولة الثانية من دور المجموعات وفاز 3-2 على الريان قبل أن يواصل مشواره بتحقيق خمسة انتصارات في ست مباريات ويبلغ دور الستة عشر لأول مرة. ومنذ الظهور الأول للجزيرة في دوري الأبطال قبل خمس سنوات وهو يبحث عن انجاز يليق بمستواه الفني على الصعيد المحلي لكنه باستثناء 2012 خرج من الدور الأول في كل المشاركات الأخرى ومنها العام الماضي. ورغم أن الظهور الأول للريان في دور المجموعات في دوري الأبطال بشكلها الجديد كان في 2005 فإنه لم يسبق له اجتيازه واعتاد الخروج المبكر من المسابقة وآخرها العام الماضي. ويعيش الجزيرة أياما سعيدة تحت قيادة مدربه الإيطالي والتر زينجا الذي تولى قيادته في أكتوبر تشرين الأول الماضي بدلا من الاسباني لويس ميا الذي لم يحقق طموحات الفريق. وعاد الجزيرة إلى طريق الانتصارات مع زينجا وتقدم إلى المركز الثالث في الدوري لكن المسابقة المحلية توقفت لمدة شهر واحد ليتحول تركيز الفريق إلى البطولة الاسيوية. وأبدى زينجا حارس مرمى منتخب ايطاليا في كأس العالم 1990 اندهاشه من توقف المسابقة المحلية كل هذه الفترة لكنه قال إنه لن يبقى يفكر في بطولة الدوري وسيركز على دوري الأبطال على أمل المنافسة فيها. وأجرى الجزيرة في فترة الانتقالات الشتوية تعديلات كبيرة فاستغنى عن البرازيلي ريكاردو اوليفيرا والأرجنتيني ماتياس ديلجادو وتعاقد مع الاكوادوري فيليبي كايسيدو والبرازيلي جوسيلي ليلعبا إلى جوار المغربي عبد العزيز برادة والكوري الجنوبي شين هيونج مين. كما يضم الجزيرة مجموعة من لاعبي منتخب الامارات مثل المهاجم علي مبخوت وجمعة عبد الله وموسى عبد الله والحارس علي خصيف. ورغم معاناة الريان هذا الموسم على الجانب المحلي فإنه حقق فوزين في آخر مباراتين على الخريطيات والأهلي لكنه يبقى يصارع للهروب من الهبوط في ظل وجوده في المركز 12. ويملك الريان بقيادة مدربه مانويل خيمينيز مجموعة كبيرة من اللاعبين البارزين منهم ثنائي منتخب نيجيريا كالو أوتشي وياكوبو ايجبيني إضافة إلى الارجنتيني لوتشو جونزاليس والكوري تشو يونج هونج. وبعد ان انحصرت المنافسة في السعودية بين النصر والهلال سيخوض آخر بطلين للدوري اختبارين محفوفين بالمخاطر. وفي المجموعة الأولى - وهي نفس مجموعة الجزيرة والريان - سيخوض الشباب بطل السعودية 2012 مواجهة صعبة في ضيافة الاستقلال. ويحتل الشباب المركز الرابع في الدوري هذا الموسم ورغم خسارته 4-1 أمام القادسية يوم الجمعة الماضي فإنه يبقى في موقع أفضل كثيرا من الفتح المتعثر هذا الموسم. وفي المجموعة الثانية سيظهر الفتح حامل لقب الدوري السعودي لأول مرة في دوري الأبطال عندما يلعب على أرضه مع بونيودكور القوي. لكن في الواقع لا يمر الفتح بأفضل أيامه إذ أنه ورغم وجوده في المركز السابع فإنه لا يتقدم عن منطقة الهبوط والمركز قبل الأخير سوى بنقطة واحدة فقط. ولم يحقق الفتح أي فوز في آخر مباراتين كما أنه فاز مرة واحدة في آخر ست مباريات بعدما تأثر الفريق برحيل مجموعة من اللاعبين الفائزين بلقب الدوري لأول مرة في تاريخ النادي الموسم الماضي. وضمن منافسات المجموعة ذاتها سيشارك الجيش للمرة الثانية في دوري الأبطال وسيبدأ مشواره أمام فولاذ خوستان لكنه لا يعرف سوى القليل عن منافسه الإيراني. وقال التونسي نبيل معلول مدرب الجيش "سنواجه فريقا مجهولا في اللقاء القادم لعدم توافر أي فيديوهات لديه عن الفريق لمتابعة طرق لعبه وخوضه المباريات." وبعد غد الأربعاء ستقام ثماني مباريات أخرى في دور المجموعات أهمها الهلال السعودي مع الأهلي الاماراتي في قمة خليجية بينما سيبدأ جوانجتشو ايفرجراند الصيني رحلة الدفاع عن اللقب القاري على أرضه أمام ملبورن فيكتوري الاسترالي ضمن منافسات مجموعات شرق آسيا.
