أصبح زين الدين زيدان دائم التغني بأصوله الجزائرية، فلا تكاد تمر مناسبة إلا ويؤكد متابعته الشديدة لمستجدات النخبة الوطني واطلاعه الدقيق على كل ما يرتبط ب"الخضر" من قريب أو بعيد... كل هذا بالتزامن مع تواصل الحملة الشعواء التي يشنها عليه الفرنسيون هو وكل أصحاب الأصول الجزائرية، تحديدا كريم بن زيمة وسمير ناصري رغم كل ما قدماه ويقدمانه لمنتخب "الديوك"، وكشف "زيزو" في أحدث تصريحات أدلى بها ليومية "آس" الصادرة في مدريد يوم أمس، أن أصوله الجزائرية كانت عاملا مفصليا في نجاحه وحب الناس له في الوقت الراهن. قال إنه فرنسي ولكن طباعه الغالبة جزائرية كشف زيدان أمس أنه ورغم جنسيته الفرنسية، إلا أن الطباع الغالبة جزائرية، مشيرا بذلك لافتخاره بأصوله وتأثير ذلك بشكل إيجابي وحاسم في مشواره الرياضي، وتحديدا نجاحه في إسبانيا كلاعب أولا مع الملكي، ومن ثم مسير فمساعد مدرب خلال الموسم الحالي. وجاء على لسان أحد أساطير كرة القدم في كل العصور في إجابته على سؤال يتعلق بمكوثه في العاصمة الإسبانية مدريد منذ 2001 لما قدم إليها لاعبا من جوفنتوس، أي إقامته فيها ل13 عاما دون أي بوادر حاليا لمغادرتها، قائلا: "صحيح أنني فرنسي، ولكن أصلي جزائري وربما هذا سبب قربي من الإسبان الذين يشبهون طباع الجزائريين".
يحب إسبانيا، مرتاح فيها والسبب... جزائريته قال "زيزو" إنه متيم بحب إسبانيا وإقامته فيها ليست إلا تأكيدا على راحته الشديدة في مدريد على كل الأصعدة، سواء الرياضية أو العائلية لأن زوجته إسبانية أيضا، وربط زيدان كل هذه الأمور مع أصوله الجزائرية خاصة وأن "عقلية" الإسباني مقاربة حسبه للجزائري، وتابع حديثه قائلا: "المواطن الإسباني بطباع خاصة جدا، بما أن أصولي جزائرية توجد بعض أوجه التشابه بيني وبين المجتمع هنا. زوجتي إسبانية وهو أمر مساعد أيضا، أجد أن الناس يحبونني في إسبانيا، كل شيء على ما يرام في مدريد وهو أفضل مكان للعيش بالنسبة لي".
زيدان يثير غضب الفرنسيين مجددا بتأكيده أن دماءه الجزائرية كانت حاسمة بالنسبة لاختياره محل الإقامة، وتفضيله الابتعاد عن فرنسا حتى بعد اعتزاله كرة القدم، يكون أسطورة الريال السابق قد أجج من غضب بعض الفئات في باريس، خاصة أنه بات دائم الحديث عن أصوله، ووصل الحال للصحافة العالمية إلى الإشارة لأصوله الجزائرية قبل جنسيته الفرنسية خلال قرعة نهائيات كأس العالم الفارطة، خاصة أن زيدان شارك في السحب القرعة، مما خلف استياء في بلد مولده لأن مفخرتهم الكروية التاريخية ينسلخ رويدا رويدا من العباءة الفرنسية أمام الإعلام الدولي على الأقل.