كشفت مباراة سلوفينيا الودية الأخيرة أن 20 لاعبا مبدئيا حجزوا أماكنهم في رحلة المنتخب الوطني من العاصمة الفرنسية باريس إلى ساو باولو البرازيلية ليلة 7 جوان القادم للمشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة.... مباراة الأربعاء الفارط (5 مارس) أعطت صورة واضحة للطاقم الفني الوطني عن قائمة ال 23 النهائية التي سيكون مجبرا على الإعلان عنها إلى "الفيفا" قبل يوم 2 جوان القادم، حيث تأكد أن كلا من: زماموش، مبولحي، بوڤرة، مجاني، بلكالام، كادامورو، ماندي، غلام، مصباح، مصطفى، بن طالب، يبدة، ڤديورة، تايدر، لحسن، سوداني، براهيمي، سليماني، فغولي وجابو ضمنوا تواجدهم فيها (قائمة ال 23). لاعب وبديل في كل منصب + 3 حراس لتحديد القائمة النهائية ووضع الناخب الوطني حليلوزيتش الهيكل الذي سيستعمله لتحديد قائمة ال 23 التي سيعلن عنها أسبوعين على الأكثر قبل مباراة أشباله الأولى في "المونديال" أمام بلجيكا يوم 17 جوان، حيث ستتكون من 3 حراس مرمى إضافة إلى 20 لاعب ميدان، وهو ما يعني آليا أنه سيختار 10 لاعبين سيقسمون على 10 مناصب على أرضية الميدان مع اختيار 10 لاعبين آخرين سيكونون بدلاء للذين سيشاركون أساسيين. القائمة ستحدد على أساس الرسم التكتيكي المعتاد 1/2/3/4 وسيتم اختيار قائمة ال 23 حسب الرسم التكتيكي الذي تعود المنتخب الوطني اللعب به منذ مباراة تونس في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وذلك من خلال الاعتماد على دفاع مسطح مشكل من 4 مدافعين (لاعبين محوريين + ظهيرين) ومن 3 لاعبين بنزعة دفاعية في وسط الميدان من بينهم لاعب يكون متقدما على ثنائي محور الدفاع (سانتينال)، على أن يشرك لاعبين من الجناحين في مأمورية تنشيط اللعب الهجومي لمساندة المهاجم الحقيقي الوحيد في هذه الخطة والذي سيكون بمثابة رأس حربة. 3 أماكن متبقية و5 مناصب قابلة للتغيير بوجود كادامورو ومصطفى وإن كان 20 لاعبا قد تأكد تواجدهم في قائمة ال 23 في الوقت الحالي، فإن 7 لاعبين ويتعلق الأمر بكل من سدريك، دوخة، حليش، قادير، غيلاس، بلفوضيل وجبور لا شيء حسم بشأنهم، حيث يتنافسون على 3 أماكن مازالت شاغرة في 5 مناصب ممكنة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الثنائي كادامورو - مهدي مصطفى غير مؤكد حتى الآن المنصب الذي سيستدعى فيه. جدير بالذكر أن حليلوزيتش متردد بشأن إسم حارس المرمى الثالث بعد زماموش ومبولحي وأيضا بديل ماندي الظهير الأيمن إلى جانب مدافع محوري رابع يلتحق بمجاني، بوڤرة وبلكالام وأخيرا المهاجم الثاني الحقيقي الذي سيكون بديلا لسليماني بين بلفوضيل، جبور وغيلاس، ويبقى التوضيح أن براهيمي في منصب وسط ميدان هجومي على الجهة اليسرى يبقى قريبا جدا كي يكون بديل سوداني ولو أن قادير مازال يملك بعض الحظوظ كي يخطف منه المنصب. ... وثمانية "المونديال" بعيد عنهم حاليا ومن قائمة ال 36 الموسعة التي أعلن عنها حليلوزيتش مطلع شهر فيفري الفارط والتي يحذف منها إسم عودية بعد تعرضه لإصابة خطيرة منذ أيام أنهت موسمه، نجد أن 8 لاعبين يبدو تواجدهم في البرازيل ضمن قائمة ال 23 بعيدا جدا في الوقت الراهن، ويتعلق الأمر بكل من: خوالد، ريّال، حارك، حشود، العرفي، فرحات، بودبوز وقراوي، وهذا حسب مخططات الناخب حليلوزيتش بناء على مباراة سلوفينيا الأخيرة والتي بعثرت الكثير من الأوراق وبعثت ببعض اللاعبين إلى المقام الثاني في صورة خوالد مثلا بعد تألق ماندي اللافت للانتباه. المحليون في القائمة السوداء وحظوظهم شبه منعدمة ويبقى الأمر الواجب التنبيه إليه، هو أنه في الوقت الراهن تبدو الأمور شبه محسومة بالنسبة للاعبين المحليين، حيث يتوجه المنتخب الوطني للتنقل إلى البرازيل دون لاعب ميدان محلي في صفوفه، وهذا سيكون سابقة في تاريخ المشاركات الجزائرية في نهائيات كأس العالم بعد أن شكل المحليون نواة المنتخب سنتي 1982 و1986 وتنقل سعدان بلاعب ميدان محلي واحد في مونديال 2010 ويتعلق الأمر بالعيفاوي إلى جانب حارسي مرمى هما شاوشي وڤاواوي. المفاجأة ممكنة لكن المعطيات الحالية تؤكد العكس ويفصلنا حوالي شهران ونصف الشهر الآن عن إعلان حليلوزيتش عن قائمة ال 23 النهائية التي ستدافع عن ألوان الجزائر في "المونديال"، ولهذا فإنه وإن تأكد حاليا أن 20 لاعبا حجزوا أماكنهم للتوجه إلى البرازيل فإن المفاجأة تبقى واردة من هنا إلى غاية إعلان "البوسني" عن القائمة، حيث يمكن أن يحدث أي تغييرات ولو أن المعطيات الحالية توحي بأن الأسماء المذكورة أعلاه لا يمكن أن يزعزعها شيء، خاصة وأن حليلوزيتش فصل في أمرها في انتظار أن يفصل خلال الأسابيع القادمة في أسماء اللاعبين الثلاثة الآخرين الذين سيكملون قائمة ال 23.