بعد تسع جولات دون أي فوز كان من المنطقي بالنسبة لنادي بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني أن يثير شكوكا حول مصير مدربه لوسيان فافري، ولكنه عوضا عن ذلك أقدم على تجديد عقد المدرب السويسري، ليحصد ثمار هذه الخطوة سريعا عبر العودة إلى طريق الانتصارات... وجاء الفوز الغالي لمونشنغلادباخ على ملعب بوروسيا دورتموند بهدفين مقابل هدف ليثير النقاش حول ما إذا كان هناك علاقة بين هذا الفوز المفاجئ، وتجديد عقد فافري حتى عام 2017، ولكن على أي حال فإن تجديد الثقة في المدرب رغم تراجع النتائج بشكل كبير، يظهر أن مونشنغلادباخ لديه رؤية ثاقبة حول ما يصب في صالح الفريق. وقال ماكس إيبرل مدير الكرة بنادي غلادباخ: "لوسيان أدى عملا رائعا لنا في الأعوام الثلاثة الماضية. الطريق بيننا بعيد تماما عن خط النهاية"، وأضاف إيبرل: "لوسيان فافري مناسب تماما لبوروسيا، ولكن بوروسيا أيضا ملائم للوسيان فافري، إنه جزء هام للغاية في الصورة النهائية للنادي". عندما فاز علادباخ على شالكه في السابع من ديسمبر الماضي، تساوى الفريق مع بوروسيا دورتموند في المركز الثالث، وكان في الطريق الصحيح نحو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ولكن عجز الفريق عن تحقيق أي انتصار طوال تسع مباريات، أدى إلى تراجعه إلى المركز الثامن، ليصبح التأهل إلى دوري الأبطال مجرد حلم، بجانب وجود صعوبة كبيرة في التأهل إلى الدوري الأوروبي، ولكن فوز واحد قد يغير الكثير، حيث تقدم غلادباخ إلى المركز السابع بفارق نقطة واحدة خلف فولفسبورج صاحب المركز السادس، فيما يبتعد بفارق أربع نقاط عن باير ليفركوزن صاحب المركز الرابع. ويلتقي غلادباخ في المباراة المقبلة مع منافس يسعى لحجز مقعده في إحدى البطولتين الأوروبيتين في الموسم المقبل، وهو هيرتا برلين، الذي يسعى لتحقيق الفوز بأي ثمن للاقتراب خطوة كبيرة من إحدى المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي، بجانب الحفاظ على فرصته في إنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وقال هافارد نوردتفيت لاعب غلادباخ الذي يغيب عن مباراة هيرتا برلين بعد تعرضه للطرد أمام دورتموند: "أتمنى أن يعيد لنا هذا الفوز الثقة وأن نتمكن من الفوز على هيرتا". لقد تعثر غلادباخ كثيرا، ولكن ذلك ليس وضع الفريق دائما، حيث أنه توج بخمسة ألقاب في البوندسليغا في سبعينيات القرن الماضي، بجانب لقبين في كأس الاتحاد الأوروبي، كما أنه تأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرة واحدة من قبل ولكنه خسر، النجاح الحالي للفريق بعيد تماما عن صولاته وجولاته في الماضي، ولكن لوسيان فافري الذي أنقذ الفريق من الهبوط في 2011، قاد الفريق بالفعل للتأهل الأوروبي في 2012 بعد غياب 16 عاما، ومع بقاء فافري حتى 2017 ، فإن الأيام الذهبية في عصر مونشنغلادباخ قد تعود قريبا إلى النادي الألماني العريق.