أرجع نادي برشلونة الإسباني اليوم العقوبات التي فرضها الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في السنوات الأخيرة على النادي إلى أسباب لا علاقة للنادي بها.... ، مشيرا الى ان إدارة النادي تسعى حاليا الى الكشف عمن يكون وراء هذه العقوبات . ونقل "راديو 4" عن خافير فاوس نائب رئيس النادي الكتالوني خلال أحد المقابلات قوله: " كل ما يتعرض له النادي ليس من باب المصادفة، برشلونة كان ضحية سلسلة من الاتهامات خلال السنوات الاخيرة مثل الاتهام بتعاطي المنشطات واتهام مدربي الفريق جوسيب غوارديولا وتيتو فيلانوفا بانتهاج سلوك عنيف إلى آخره، كل تلك المشاكل ليس لها علاقة بأي من الأسماء التي تعاقبت على إدارة النادي". يذكر أن الفيفا وقع عقوبات على نادي برشلونة الأربعاء الماضي تشمل حرمانه من عقد صفقات شراء لاعبين جدد لمدة عام واحد فقط بسبب مخالفته قوانين الاتحاد بالتعاقد مع لاعبين لم يبلغوا السن القانونية اللازمة لإتمام هذا النوع من الصفقات، وهو ما انتقده فاوس بشدة. وقال فاوس" ينبغي على نادي برشلونة ان يحافظ على وجوده ، حتى لايلحقوا به الضرر ، الحل يتمثل فى ان نتحد معا ، إنهم يحاولون تشويه صورة النادي ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك". وأضاف فاوس أن مجلس إدارة برشلونة ضاق ذرعا بكل تلك المشاكل. وأوضح فاوس أن إدارة النادي تعتقد بوجود من يتربص ويسعى إلى إثارة المشاكل للنادي من أجل عرقلة مسيرته الرائعة في العشر سنوات الأخيرة والتي تربع خلالها على قمة الكرة الإسبانية مؤكدا أن الإدارة تتقصي حقيقة من يقف وراء ذلك وأنها ستعلن عنه عندما تتوصل إلى نتائج مؤكدة. ودافع فاوس عن استراتيجية ناديه في التعامل مع النشء قائلا " هي طريقة لفهم كرة القدم، أشعر بالأسف الشديد لتربصهم باستراتيجيتنا في تربية وتأهيل النشء فلا يوجد ناد في العالم كله يستثمر نفس حجم الأموال التي نستثمرها في تأهيل وتدريب النشء". وأشار فاوس الى أن " لوائح الفيفا صالحة أكثر لقارتي أسيا وأمريكا الجنوبية، هناك يجمعون مئات الأطفال ليختاروا واحدا فقط من بينهم ويتخلوا عن الآخرين، هذه اللوائح لا تناسب اسلوب عملنا ، فنحن نهتم بتأهيل الإنسان قبل لاعب كرة القدم". واضاف" الأطفال لا يلعبون كرة القدم ولكنهم يهتمون بدراستهم بالإضافة إلى أنهم يخضعون لبرامج تأهيلية".