سيكون نادي ميلان مجبرا على جمع أكبر عدد من النقاط في مبارياته السبع المتبقية من عمر الدوري الإيطالي، وذلك لحجز مقعد له في منافسة الدوري الأوروبي ينقذ به موسمه الذي كان الأسوأ له في العقود الثلاثة الأخيرة، وسيمكنه ذلك من تحقيق أرباح مالية معتبرة تنعش خزينته التي تعاني أصلا عجزا كبيرا بعد مخلفات الأزمة الاقتصادية، حيث سيسهم التأهل لمسابقة "أوروبا ليغ" والمشاركة في دورها التمهيدي الثالث جمع إيرادات مالية لا بأس بها تصل إلى 25 مليون أورو، مما سيخفف من وطأة الخسائر المادية هذا العام. الفشل في حجز مقعد أوروبي سيستنزف تعداد الفريق ودون أدنى شك، فإن الفشل في التأهل إلى منافسة الدوري الأوروبي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على نادي ميلان، إذ سيؤثر على استقرار تعداده وتركيبته البشرية بالدرجة الأولى، وكما ذكرنا في أعدادنا السابقة، فإن الإخفاق في اقتطاع تأشيرة العبور لإحدى المسابقات الأوروبية سيدفع بإدارة الرئيس سيلفيو برليسكوني لإتباع سياسة تقشفية ستمس أجور اللاعبين وتخفيضها بنسبة 20 %، وهي القرارات التي ستجعل بعض الأسماء الثقيلة مثل المهاجم ماريو بالوتيلي تفكر حتما في الرحيل، فيما تدفع البعض الآخر لمراجعة قراره بالبقاء ضمن صفوف "الروسونيري"، على غرار النجم عادل تاعرابت الذي أكدت التقارير والأخبار الواردة من إيطاليا أنه على وشك إمضاء عقده الجديد مع الفريق اللومباردي.
سيؤثر أيضا على المشروع الاقتصادي لإدارة برليسكوني ومن جهة أخرى، سيؤدي عدم التأهل لمسابقة الدوري الأوروبي إلى التأثير على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها إدارة نادي ميلان للترويج لمشروعها الاقتصادي، ومساعيها الحثيثة الرامية لإيجاد شركاء جدد بإمكانهم انتشال الفريق من أزمته الاقتصادية، فالفشل في الوصول إلى هذا الهدف سيسرب الشك والخوف لدى رجال الأعمال الراغبين في استثمار أموالهم في الفريق اللومباردي، ويجعلهم يفكرون ألف مرة قبل الدخول في هذا المخطط الذي قد يحمل معه نتائج وتداعيات سلبية، على اعتبار أن ميلان سيكتفي بالمشاركة المحلية ويحتجب عن الظهور الأوروبي.