فجرت مجلة "فرانس فوتبال" الفرنسية مفاجأة كبيرة في عددها الصادر أمس، حينما نشرت أجزاء من كتاب بعنوان: "Champions du monde 98 secrets et pouvoir" سيصدر قريبا في المكاتب الفرنسية.. واتضح أن هذا الكتاب ألفه صحفيان اثنان بناء على أقوال حصرية من نوال لوغرايي رئيس الاتحادية الفرنسية، الذي حرص على الكشف عن عدة أسرار وكواليس حدثت في بيت "FFF" خلال السنوات الماضية، أبرزها ما جرى في صيف 2012 من استقالة ل لوران بلان عقب المشاركة المخيبة في "الأورو" وتعيين الناخب الحالي ديديي ديشان مكانه، حيث أكد الرجل الأول في الهيئة الكروية الأعلى ب فرنسا أن زين الدين زيدان، المساعد الحالي لمدرب ريال مدريد، ضغط عليه شخصيا ليعطيه منصب الناخب خلفا ل بلان الذي يدرب البياسجي حاليا. التقى رئيس الاتحادية الفرنسية آنذاك وطلب المنصب وحسب أجزاء هذا الكتاب دائما، فإن "زيزو" بادر إلى الاتصال ب لوغرايي طالبا منه أن يلتقيا وجها لوجه، ولما حصل ذلك، كان اللاعب السابق ل جوفنتوس الإيطالي واضحا ومباشرا في طريقة كلامه، وقال بالحرف الواحد إنه يريد منصب مدرب المنتخب الفرنسي، ومستعد لتحمل المسؤولية فورا (اللقاء جرى صيف 2012)، وهي خطوة تعكس الحماس الكبير لصاحب 41 سنة تجاه منصب ناخب "الديكة"، علما أنه حصل على "ديبلوم" التدريب من جامعة "ليموج" الفرنسية منذ عدة أشهر. لوغرايي رفض وطالبه بأخذ الخبرة أولا وبعد إعراب زيدان ل لوغرايي عن أمله في تسلم منصب الناخب، طلب الأخير مهلة للتفكير قبل أن يرد على المعني بالرفض في نهاية المطاف، حيث اعتبره غير مؤهل للمركز بسبب افتقاده للخبرة التدريبية (لم يكن يشرف على أي ناد آنذاك)، الأمر الذي جعل زين الدين يحول كل تركيزه على ناديه ريال مدريد، حيث ظل إداريا فاعلا قبل أن يدخل العمل الفني من خلال منصب المدرب المساعد ل كارلو أنشيلوتي، الذي انضم إلى النادي الملكي صيف العام الماضي قادما من باريس سان جرمان الفرنسي. حلم "زيزو" بتدريب فرنسا يتأكد وسيسعى لتحقيقه بأي ثمن على صعيد آخر، يأتي هذا الاعتراف من نوال لوغرايي ليؤكد -بما لا يدع مجالا للشك- أن الهدف الأول لصاحب الأصول الجزائرية من دخوله عالم التدريب هو الإشراف يوما ما على العارضة الفنية ل"الزرق"، حيث يبدو جليا تعلق ابن الضاحية المرسيلية بالمنتخب الذي تألق ضمن صفوفه في نهاية تسعينات القرن الماضي وبداية القرن الحالي، ودون شك فإن اسمه سيتم تداوله مجددا في حال ذهاب الناخب الحالي ديديي ديشان الذي لازال عقده الحالي ساريا لغاية 2016، أي بعد نهائيات كأس أمم أوروبا التي يفترض أن تستضيفها بلاد موليير.