طلب الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن آسيا من الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي التركيز على تطوير اللعبة بشكل أكبر من اهتمامه بالسياسة. وأدلى الأمير علي - الذي انتخب كنائب لرئيس الفيفا عام 2011 - بهذه التعليقات في رسالة مفتوحة لأسرة كرة القدم الآسيوية في إطار انتقاده لحملة لمنح مقعده في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي بشكل تلقائي الى رئيس الاتحاد الآسيوي بدءا من العام القادم. وقال الأمير علي "يؤسفنا أن يكرس الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي جزءا كبيرا من وقته وجهده في الأيام الماضية في محاولة استمالة أصوات الاتحادات بدل العمل يدا بيد لما فيه خير كرة القدم في آسيا." وأضاف الأمير علي "يؤسفنا اتخاذ الرئيس لهذا المسار السياسي عوضا عن تركيز الطاقات على تطوير اللعبة في قارتنا ومواجهة التحديات التي تحتاج تكاتفنا في كافة المجالات كالتسويق والناشئين والكرة النسائية والشفافية واللعب النظيف." وقال الأمير علي رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم إن الاتحاد الآسيوي رفض الاقتراح العام الماضي لكنه ظهر الى السطح الان. ومضى قائلا "هذا الاقتراح تم طرحه في كونجرس الاتحاد الآسيوي العام الماضي... وقوبل بالرفض من الأغلبية العظمى حيث صوت 98 بالمئة من الدول الأعضاء ضد دمج (المنصبين) مما يعني أن الكونجرس ذاته الذي انتخب الرئيس الحالي للاتحاد قد اتخذ قراره بشأن الاقتراح قبل سنة مضت." وأضاف "من الجدير بالذكر أيضا أن بمقدور رئيس الاتحاد الآسيوي أن يترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي أو كعضو ممثل عن آسيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي حيث يضمن له القانون هذا الحق بطريقة ديمقراطية وعادلة." وانتخب الشيخ سلمان في مايو ايار من العام الماضي عندما حصل على 33 من بين 46 صوتا في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي ليهزم منافسه الاماراتي يوسف السركال (ستة أصوات) والتايلاندي وراوي ماكودي (سبعة أصوات). وحل الشيخ سلمان محل القطري محمد بن همام الذي أوقفه الفيفا مدى الحياة في 2011 وسط مزاعم عن محاولته شراء أصوات اثناء حملته للترشح لرئاسة الفيفا في ذلك العام. وقال الأمير علي في رسالته "خدمتي للعبة ستستمر بإذن الله بغض النظر عن نتيجة الاقتراح.. إلا أنني أقدم للاتحادات الأعضاء ومسؤولي كرة القدم دعوة للتفكير في أولويات القارة الآسيوية وأناشدهم أن يضعوا مصلحة اللعبة فوق كل المصالح السياسية والفردية."