يبدو أن صيف شباب قسنطينة هذا الموسم سيكون مليئا بالمفاجآت، وخاصة عملية الاستقدامات التي ستكون ساخنة للغاية، مفاجأة جديدة.... كان بطلها اللاعب السابق لفريق عاصمة الشرق الجزائري عنتر بوشريط، فجرها أياما فقط قبل موعد نهائي كأس الجمهورية الذي ينتظره مع فريقه مولودية الجزائر أمام شبيبة القبائل، حيث أكد لمقربيه أنه مل أجواء المولودية ويفكر في العودة الموسم القادم إلى صفوف الشباب، فيما قد تصطدم رغبة اللاعب في العودة إلى النادي الذي بعث مشواره معه في البطولة خاصة الموسم الماضي، بعزم المدير العام بن طوبال على عدم التفاوض مع أي لاعب يكون مرتبطا بعقد مع ناديه، وعليه جلب ورقة تسريحه بنفسه إن أحب الانضمام إلى "السنافر". اللاعب أجل الحديث عن الموضوع إلى ما بعد النهائي ورغم أن "الهداف" استطاعت التوصل إلى رغبة اللاعب في الرحيل عن المولودية والعودة إلى النادي القسنطيني الذي نشط فيه مدة رغم أنها قصيرة إلا أنها كانت كافية ليترك بصمته، بأداء رائع جعله يخطف الأضواء من زملائه وينال ثقة "السنافر"، إلا أن بوشريط فضل تأجيل الحديث عن أمر العودة إلى صفوف "السنافر"، وذلك إلى ما بعد المقابلة المرتقبة في نهائي كأس الجمهورية، وهي المقابلة التي يراهن عليها لتحقيق أول ألقابه مع النادي العاصمي، سيما وأن منافسة الكأس تستهوي أي لاعب ولها شعبية كبيرة. مل أجواء التكتلات في المولودية أما عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء رغبة إبن مدرسة اتحاد عنابة في العودة إلى فريقه السابق، فهي أن بوشريط مل أجواء التكتلات التي يعيشها فريقه العاصمي، والمشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها النادي رغم أنه مقبل على نهائي أشهر المنافسات المحلية، إلا أن بوشريط لم يرتح كثيرا منذ انتقاله إلى الفريق العاصمي، في حين جعل الشباب صاحب الأولوية في الفرق التي يريد الانتقال إليها بعد مغادرته المولودية، سيما وأن مكانته لا تزال نظيفة في قسنطينة، والأنصار من المؤكد أنهم سيستقبلون خبر رغبته في العودة بكل فرح وسرور. اشتاق لقسنطينة ومحبة "السنافر" له وقد جاء تأكيد اللاعب رغبته في العودة إلى الفريق القسنطيني وفي هذا الوقت بالذات، ليؤكد اشتياقه للأجواء الجميلة التي عاشها طيلة المدة التي قضاها بقسنطينة، والمستوى الكبير الذي كان يقدمه رفقة بزاز ورفقائه، فضلا عن المكانة التي يحتلها لدى أنصار الشباب، وهو ما جعله يفجر المفاجأة في هذا الوقت بالذات وقبل أيام عن نهاية الموسم، ما سيفرح الأنصار كثيرا رغم أن طريق عودة اللاعب إلى عاصمة الشرق الجزائري لن تكون مفروشة بالورد، سيما في ظل التغييرات الكثيرة التي طرأت على النادي في فترة غيابه، والتجديد الكلي للإدارة وطموحها. بن طوبال لا يفكر في التفاوض على ورقة تسريح أي لاعب ولعل أبرز ما سيقف في وجه عودة عنتر بوشريط إلى شباب قسنطينة الموسم القادم، تأكيد المدير العام عمر بن طوبال على عدم رغبة الإدارة في التفاوض مع أي لاعب يكون مرتبطا بعقد مع فريق آخر، مؤكدا أنها ستستهدف فئة أخرى من اللاعبين، وإذا أراد أي لاعب القدوم إلى فريق مدينة الجسور المعلقة ولاقى الإجماع فعليه جلب ورقة تسريحه من فريقه السابق بنفسه، وهو ما سيعرقل دون شك رغبة بوشريط في العودة إلى الشباب. -------------- "الموب" ترغب في استقدام نايت يحيى واللاعب يؤكد رغبته في البقاء بعد الأداء المميز للعديد من العناصر التي يتوفر عليها شباب قسنطينة هذا الموسم، أصبحت تحت مجهر العديد من أندية الرابطة الاحترافية الأولى، وقبل نهاية الموسم وبعد ضمان عدد من الأندية بقاءها، شرعت في التحرك قبل افتتاح موسم الانتقالات للظفر بأحسن العناصر، حيث كان الموعد مع طلب إدارة مولودية بجاية الاستفادة من خدمات لاعب الشباب نايت يحيى، فقد أكدت مصادر "الهداف" أن الإدارة البجاوية تريد إعادة اللاعب إلى بجاية لينشط في المولودية، بعد أن سابقا مع الشبيبة البجاوية. مازال مرتبطا لموسم آخر مع الشباب ولا يبدو أن إدارة الشباب تريد التخلي عن اللاعب الموسم القادم، سيما وأنه لا يزال مرتبطا مع فريق مدينة الجسور المعلقة لموسم آخر، حيث تتشبث بلاعبها الذي قدم مستويات كبيرة هذا الموسم، وقدم فعلا الإضافة التي كان ينتظرها منه الأنصار، وحتى أثناء غيابه عن اللقاءات بداعي الإصابة، كانت مكانته تبدو واضحة بفضل تمريراته الملمترية التي أنعش بها الخط الهجومي للفريق القسنطيني، لذلك من المؤكد أن إدارة بن طوبال لن تتنازل عن أحد أحسن لاعبيها لأي فريق آخر. إدارة "الموب" تريد التفاوض حول ورقة تسريحه ونظرا لارتباط نايت يحيى بعقد مع شباب قسنطينة إلى غاية الموسم القادم، أي إلى تاريخ جوان 2015، وعلم النادي البجاوي بذلك، فمن المنتظر أن تتقدم إدارة مولودية بجاية بطلب رسمي إلى نظيرتها، وهذا ما أكدته مصادر ل "الهداف" من أجل التفاوض حول ورقة تسريح اللاعب، ما تستبعده إدارة "السنافر" في الوقت الحالي، في انتظار ما ستؤكده الأيام القادمة. مرتاح في قسنطينة ولا يريد تغيير الأجواء بدوره، أكد نايت يحيى أنه مرتاح بتواجده في قسنطينة مع الشباب، حيث أكد أنه يسعى إلى تشريف عقده مع "السنافر" وقيادة الفريق نحو تحقيق أفضل النتائج، سيما أنه يشعر بسعادة بالغة في قسنطينة ولا ينقصه شيء على حد تعبيره، ما سيغلق الأبواب في وجه الفرق التي تسعى إلى استقدامه. --------------- حوري يرغب في رد جميل بن طوبال ويسابق الزمن ليجهز أمام بلوزداد بعد الأخبار التي تم تداولها مؤخرا في محيط شباب قسنطينة، والتي تخص اللاعبين المنتظر أن تضع الإدارة أسماءهم ضمن قائمة المسرحين، والتي تضمنت إسم حوري، تأثر الأخير كثيرا لذلك، سيما وأنه يعد من خيرة العناصر في التشكيلة، والإصابات المتتالية فوتت على فريقه الاستفادة من إمكاناته، إلا أن بن طوبال وقف إلى جانب حوري مؤخرا، مؤكدا له أنه سيجعله على رأس الباقين الموسم القادم إن قدم مردودا جيدا في قادم المقابلات، وهو ما أسعد اللاعب كثيرا، حيث أكد أنه سيعمل على رد جميل بن طوبال وتكثيف جهوده لتقديم أفضل ما لديه خلال المباريات المتبقية. بن طوبال وقف شخصيا على حال حوري وقد وقف المدير العام شخصيا على حال اللاعب حوري الذي وبالرغم من إمكاناته الكبيرة والتوقعات التي أهلته قبل بداية الموسم إلى أن يتصدر أحسن لاعبي الفريق هذا الموسم، إلا أن الإصابات المتكررة رهنت مكانته، حيث لا يزال يعاني من ويلات الإصابات التي أبعدته عن الميادين لمدة طويلة، وقد اقترب بن طوبال من اللاعب مثلما أكدناه في عددنا السابق، وأكد له أنه يتمتع بإمكانات كبيرة وسيكون مع الفريق الموسم القادم بشرط الجاهزية للمواعيد المقبلة، يأتي هذا في ظل الإشاعات التي أثرت كثيرا في حوري، بعد وضع إسمه على رأس قائمة اللاعبين غير المرغوب بهم في الشباب الموسم القادم. حوري ضاعف مجهوداته ليجهز أمام بلوزداد وبعد الكلام الذي قاله المدير العام بن طوبال لحوري، أكد الأخير أنه سيكثف جهوده وسيضاعفها بشكل يجعله قادرا على الجاهزية للمواعيد القادمة في البطولة، واضعا المقابلة القادمة أمام شباب بلوزداد هدفه الأول، حيث يريد أن يكون في أتم الجاهزية خلال لقاء أبناء العقيبة، وهو ما أظهره في الحصص التدريبية الأخيرة، حيث يسير في نسق تصاعدي وهو ما سيسعد الطاقم الفني كثيرا، خاصة وأن الفريق بحاجة ماسة إلى خدماته. مرتبط مع الشباب لموسم آخر وتجدر الإشارة إلى أن حوري لا يزال مرتبطا مع الشباب لموسم آخر، حيث أمضى لموسمين بعد قدومه إلى قسنطينة، وقد شاهده "السنافر" في لقاء "إسبانيول برشلونة" خلال السهرة الرمضانية بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، وأعجبوا بإمكاناته كثيرا، قبل أن يتعرض إلى جملة من الإصابات رهنت مكانته الأساسية، وساهمت في إبعاده عن العديد من المقابلات الهامة، لكن هذا لم ينقص من أهميته ضمن التشكيلة القسنطينية، حيث عاد في الآونة الأخيرة بشكل لافت للانتباه، لكنه أصيب مرة أخرى بعد تجدد الآلام، ليستفيد حوري من فترة توقف البطولة التي ساهمت في إنعاش حظوظه للتواجد في قائمة الفريق المعنية بلقاء شباب بلوزداد، وهو التحدي الذي يريد تحقيقه. --------------------- أشغال المقر الجديد تقارب على الانتهاء لا تزال الأشغال متواصلة على مستوى المقر الجديد للفريق، والذي يقع داخل المركب الرياضي الشهيد حملاوي، حيث تجري على قدم وساق من أجل الانتهاء منها والاستعداد لتسليم المشروع للإدارة التي ستنتقل إليه الموسم القادم، تاركة مقر النادي القديم بالمنظر الجميل، ليكون للشباب أخيرا مقر خاص به، وهو ما يكرس الاحترافية الحقيقية للنادي. المقاولة بصدد تزويده بالكهرباء، الغاز والماء وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة، فإن المقاولة المسؤولة عن أشغال بناء المقر الجديد للنادي، ستقوم في الأيام القليلة القادمة بتوصيل المقر بشبكة الغاز الطبيعي والتيار الكهربائي، إضافة إلى المياه، ليكون الإعلان عن نهاية الأشغال في نهاية الموسم الحالي، ويتم تسليم المشروع. الإدارة ستنتقل إليه قبل بداية الموسم القادم ومن المنتظر أن تتنقل إدارة الشباب القسنطيني إلى المقر الجديد قبل بداية الموسم القادم، وهو المقر الذي سيحتضن في الفترة القادمة جميع الاجتماعات واللقاءات الخاصة بمجلس الإدارة، فضلا عن مختلف الندوات الصحفية للإدارة والطاقم الفني، إضافة إلى الجناح الإداري للشركة. الشباب سيكون جارا للمولودية بمركب حملاوي ويتواجد المقر داخل المركب الرياضي الشهيد حملاوي، بالقرب من القبة البيضاء التي تعد مقر مولودية قسنطينة، ليكون الأخير جارا للشباب في مقره رغم أنه لا يزال يعاني في ويلات قسم الهواة. --------------- بن طوبال: "أتمنى أن أكون قدوة حسنة للرؤساء من بعدي" أكد المدير العام لشباب قسنطينة عمر بن طوبال أن الإدارة الحالية تقوم بعمل كبير من أجل إعادة البريق للنادي وقيادته نحو تحقيق أفضل النتائج من خلال الاحترافية في التسيير والعمل على تقديم الأفضل للنادي، وأضاف بن طوبال أنه يريد أن يكون قدوة حسنة لرؤساء الفريق الذين يأتون من بعده، وذلك من خلال ترك مكانه نظيفا. "خدمة الشباب لا تتعبني ومستعد لتقديم أي شيء من أجله" وذهب بن طوبال بعيدا في حديثه عن فريقه هذا الموسم عندما أكد أن خدمته وبالرغم من مشقتها إلا أنها لا تتعبه، لأنه يحس بأنه يعمل لصالح نفسه، وأضاف أنه مستعد لتقديم أفضل ما لديه من أجل النادي، مؤكدا أنه عندما يتعب من أجل "السنافر" فإن ذلك يجعله يشعر بسعادة بالغة. --------------- مدلل "السنافر" ياسين بزاز يفتح قلبه ل "الهداف" ويكشف... "حليلوزيتش وبعض الأطراف من محيط الفريق سبب تراجع مستواي ولم أحدد مستقبلي بعد" "لم أندم على عدم التحاقي بالوفاق، كنت أود الاعتزال في الخضورة، ولكن..." "الأمور اختلفت بقدوم الإدارة الجديدة والشباب سيكون أقوى معها" "لست مع قرار تسقيف الأجور ومن يستحق 100 دج يديها ومن يستحق 200 مليون يديها" "أخشى هجرة جماعية للاعبين في حال تسقيف الأجور" "محرز يشبهني في طريقة لعبه، يستحق التواجد في المونديال وبن طالب أبهرني أمام سلوفينيا"
يفتح مدلل "السنافر" ياسين بزاز قلبه ل "الهداف" ويتحدث عن عدة أمور تخصه وتخص مستقبله مع النادي الرياضي القسنطيني، بالمقابل، قدم لاعب "الخضر" السابق رأيه في المجموعة التي وقع المنتخب الوطني فيها ومدى حظوظ رفاق سليماني في المرور إلى الدور الثاني، بالإضافة إلى عدة أمور خفية ستكتشفونها في هذا الحوار الشيق... مرحبا ياسين، كيف هي الأحوال، وما جديد إصابتك؟ أهلا بكم، أنا في صحة جيدة وكل أموري تسير على أحسن ما يرام، خصوصا وأنني أقترب من نزع الجبس، حيث تنقلت إلى الطبيب المختص بورحلة وطلب مني نزعه يوم الجمعة، سأحاول الشروع مباشرة في عملية الركض وسأرى فيما بعد موعد اندماجي مع المجموعة، خصوصا وأن لدي رغبة كبيرة في العودة لأجواء المنافسة، ولم لا المساهمة في قيادة الشباب للتأهل إلى إحدى المسابقات الخارجية. تتواجد في نهاية عقدك مع الشباب، هل تفكر في البقاء أم المغادرة؟ أجل أنا أتواجد في نهاية عقدي مع شباب قسنطينة، على اعتبار أن الإدارة السابقة قد قلصت مدة العقد إلى سنة واحدة بعد أن كان بثلاث سنوات لما أمضيت مع المدير الأسبق مكرود، لقد كنت أرغب في إنهاء مسيرتي الكروية مع فريق القلب، ولهذا وقعت بتلك الفترة، ولكن بعدها حدثت عدة أمور جعلتني أقبل بتقليص مدة العقد، خصوصا وأنه ليس لدي شيء أخافه كوني أعرف قيمتي وما أنا قادر على منحه. بصراحة، هل ندمت لعدم التحاقك بالوفاق، وهل ستعتزل مع الشباب أم تغيرت الأمور؟ صحيح أن وفاق سطيف ناد كبير جدا ويتمنى أي لاعب أن يحمل ألوانه خلال مسيرته الكروية، ولكني لم أندم لعدم التحاقي بصفوفه على اعتبار أن أمنيتي الأولى كانت الاعتزال مع شباب قسنطينة الذي أعتبره فريق القلب، كونه من قدمني كلاعب محترف، لقد حدثت معي عدة أمور ولا يمكنني أن أقول لكم الآن إنني سأعتزل في "الخضورة"، سأترك الأمور إلى غاية نهاية الموسم، خصوصا وأن عقدي سينتهي مع نهاية البطولة، سأحاول أن أتناقش الأمر مع المدير العام الجديد إن رغب في بقائي بطبيعة الحال وسأرى بعدها إن كنت سأظل أم سأغادر رغم أني أود الاعتزال في بيتي دون أدنى شك. ما رأيك في مستوى البطولة الوطنية؟ يجب أن أكون صريحا معكم، مستوى البطولة الوطنية في تراجع مستمر ورهيب، حيث يمكن اعتباره من متوسط إلى ضعيف في غالب الأحيان، فباستثناء بعض المباريات القليلة فقط التي يكون فيها المستوى فوق المتوسط، فإن أغلب المواجهات تكون ضعيفة ولا توجد بها ندية ومنافسة، أعتقد أن السبب واضح وهو غياب التكوين لدى غالبية الأندية الجزائرية، رغم توفر المواهب في بلادنا بدليل أن هناك من العناصر التي كانت تنشط في البطولة الوطنية تصنع ربيع الأندية الأوروبية، وتقدم مستويات قوية مع المنتخب الوطني وساهمت بقسط كبير في تواجدنا بمونديال البرازيل. هل تقصد الثنائي سليماني - سوداني؟ أجل، هذا الثنائي أبان عن إمكانات كبيرة تؤكد بأن المنتوج المحلي لم ولن يموت، لقد أثبت سليماني وسوداني بأن اللاعب المحلي قادر على الاحتراف وفرض نفسه في أكبر الأندية الأوربية، بدليل أنهما يعتبران هدافين في "سبورتينغ لشبونة" و"دينامو زغرب" على التوالي، بالإضافة إلى أنهما يعتبران أبرز الهدافين في "الخضر"، يجب أن يكون هذا الثنائي قدوة للاعبينا الشبان الذين هم قادرون على التألق في الاحتراف ولم لا طرق أبواب المنتخب... في الجزائر المادة الخام موجودة والجزائري موهوب بالفطرة، لكن غياب التكوين في الأصناف الصغرى كما قلت لك يرهن مستقبل العناصر الواعدة، كما أن ضعف مستوى البطولة يعيق تطوير مهارات اللاعبين، ومستقبلا إذا توفرت إمكانات العمل وتم فتح مراكز تكوين فأنا متأكد من أن البطولة الوطنية ستتحول إلى أكبر مصدر للاعبين إلى البطولات الأوروبية. هل تستحق العناصر التي تلعب في البطولة الوطنية الأجور التي تتلقاها؟ في الوقت الراهن بعض اللاعبين يتلقون أجورا ضخمة تصل أو تفوق ما يحصل عليه لاعبون ينشطون في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، لكن في اعتقادي المشكل ليس في اللاعب بل في المسؤولين ورؤساء الأندية الذين يمنحون أجورا مرتفعة في بعض الأحيان تكون غير مستحقة. إذن، أنت مع تسقيف الأجور. أنا أعارض هذا القرار جملة وتفصيلا وأضم صوتي إلى صوت صديقي سمير زاوي الذي ندد بخرجة المكتب الفدرالي في وقت سابق، صدقوني يجب منح كل لاعب ما يستحق وعلى المسؤولين ضبط طبيعة التعاقدات لأن الحل الأنسب تقييم كل لاعب حسب مردوده وليس باللجوء إلى تسقيف الأجور لأنه في رأيي ليس بالحل الناجح، "فمن يستحق 100 دج يديها ومن يستحق 200 مليون يديها"، وإلا ما كان هناك نجوم في فرقهم إذا كان الجميع يتلقون الأجر نفسه، هل يمكن منح "كريستيانو رونالدو" و"ميسي" الأجر الذي يتلقاه زملاؤهما؟ لا أبدا، كونهما يصنعان الفارق في المباريات، وهو ما يجب على مسؤولينا فهمه، أعتقد أنه لو يطبق هذا القرار فسينعكس بالسلب على بطولتنا الوطنية وقد نشهد هجرة جماعية للاعبين المميزين نحو بطولات أخرى، خصوصا وأنهم سيبحثون عن الأجور التي كانوا يتلقونها من قبل. تتواجد في نهاية مشوارك، هل أنت راض بالسنوات التي قضيتها في كرة القدم؟ أجل أنا راض بشكل كبير بمشواري الكروي، لقد لعبت لأحسن الأندية في الجزائر ويتعلق الأمر بفريق القلب شباب قسنطينة الذي أعتز بالعودة إليه مجددا، بالإضافة إلى حملي ألوان العملاقين شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، كما أني قضيت سنوات رائعة في الاحتراف من خلال بقائي تسع سنوات كاملة في فرنسا، ناهيك عن أنني تشرفت بحمل قميص المنتخب الوطني وشاركت في دورتين لكأس أمم إفريقيا، لقد عملت بتفان من أجل الوصول إلى ما أنا عليه الآن والفضل كل الفضل يعود إلى المولى عز وجل. وما هي أحسن ذكرى لك لا تزال تحتفظ بها لحد الآن؟ لا يمكن أن أكذب عليكم، في مشوار اللاعب من الطبيعي أن تبقى في مخيلته الكثير من الذكريات واللحظات المؤثرة والجميلة، وبالنسبة لي تبقى تجربتي مع فريق "فالنسيان" الذي حملت ألوانه ثلاث سنوات كاملة أحسن لحظات مشواري، حيث ساهمت في صعود هذا النادي إلى الرابطة الأولى الفرنسية ولعبت في صفوفه موسمين ونصف آخرين بالدرجة الممتازة، ولقد كنت لاعبا أساسيا ومحبوبا بشكل كبير من أنصار هذا الفريق، لن أنسى تلك الفترة ما حييت، حيث ستبقى راسخة في مخيلتي. أكيد أن كثرة إصاباتك هي أسوأ ما حدث لك في مشوارك الاحترافي. أجل، لقد تعرضت لعدة إصابات خلال مشواري الاحترافي، ولعبت دورا كبيرا في عدم التحاقي بأندية أكبر من تلك التي لعبت لها، كما أني لا أزال أتحسر على الإصابة التي لحقت بي بعد كأس إفريقيا بأنغولا، حيث كانت سببا مباشرا في حرماني من مونديال جنوب إفريقيا. إسمك لا يتواجد في القائمة الموسعة الخاصة بالمونديال، أكيد أن هذا الأمر يؤلمك. لقد كان يراودني حلم كبير لتعويض غيابي عن مونديال 2010 بسبب الإصابة التي تعرضت لها في "كان" أنغولا خلال مواجهة المنتخب المالي، وعملت بجد لتحقيق هدف العودة إلى "الخضر"، صدقني لقد اخترت العودة إلى فريقي الأول شباب قسنطينة ليكون بوابتي مرة أخرى للالتحاق بصفوف المنتخب الوطني، وهو ما تحقق، غير أنه بعد العودة من "الكان" وبسبب ما قلت سابقا من الإرهاق الذي نال مني وكذا الإصابة التي تلقيتها أمام مولودية الجزائر في إطار البطولة وابتعادي عن الميادين شهرا كاملا، إضافة إلى بعض الأمور الأخرى غير الرياضية التي أرفض التطرق إليها الآن وسوف يأتي الوقت للتحدث عنها تبدد هذا الحلم، وأنا الآن راض بقضاء الله وقدره ومركز على عملي مع شباب قسنطينة. إذن أنت ضحية من ضحايا حليلوزيتش بعد "كان" جنوب إفريقيا. يمكن اعتباري إحدى ضحايا الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، لقد كنت في مستوى كبير قبل "كان" جنوب إفريقيا، وهو ما جعل "الكوتش وحيد" يوجه لي الدعوة من جديد للالتحاق بصفوف "الخضر"، لقد عملنا بشكل كبير خلال التربص الذي سبق "الكان"، وهو ما أجهدنا كثيرا بعد العودة منه، وهو ما أثر على مستواي ومستوى بعض العناصر في المنتخب في صورة فغولي وغيره من النجوم، ولكن رغم كل هذا لست حاقدا بأي شكل من الأشكال على الناخب الوطني. لنتحدث الآن عن حظوظ "الخضر" في رابع مشاركة لهم بالمونديال. أرى أن المنتخب الوطني قد وقع في مجموعة صعبة ومهمته في تحقيق مشاركة نوعية وتحقيق التأهل إلى الدور الثاني هدف وأمل الجميع بداية من المسؤول الأول عن الاتحادية محمد روراوة إلى أصغر مناصر، صدقني مستوى المنتخب تطور كثيرا، ولكن مهمة التأهل ستكون صعبة جدا في ظل قوة المنتخب البلجيكي منافسنا في أول مباراة والذي يعتبر مفاجأة السنتين الماضيتين في أوروبا، كونه يملك عدة عناصر تنشط في أقوى الأندية الأوروبية، وهذا دون نسيان قوة المنتخب الروسي الذي يملك خاصية الجمع بين اللعب الفني والقوة البدنية، وفي الأخير منتخب كوريا الجنوبية الذي قد يكون الحصان الأسود في هذه المجموعة، خاصة وأنه متواجد خلال النهائيات الأخيرة للمونديال بشكل مستمر. حليلوزيتش ضم مؤخرا بن طالب، ما رأيك في هذا اللاعب؟ حليلوزيتش ضم لاعبا كبيرا ينتظره مستقبل واعد ويكفيه فخرا أنه ينشط في دوري من أحسن البطولات في أوروبا والعالم وهو مع "توتنهام" النادي المحترم في إنجلترا، بن طالب سيقدم إضافة كبيرة ل "الخضر" في المونديال رغم حداثة سنه وقلة تجربته، لأن من يضمن مكانة أساسية في فريق كبير ك "توتنهام" وهو يبلغ من العمر 20 سنة لا بد إلا أن يكون عنصرا نادرا ولاعبا مستقبليا، وبالنسبة لي فإن ضمان خدمات هذا اللاعب مكسب لأن روراوة والمسؤولين استثمروا في جوهرة بإمكانها تقديم خدمات كبيرة للنخبة الوطنية لمدة قد تصل أو تفوق ال10 سنوات. وما رأيك في محرز الذي قد يكون مفاجأة القائمة؟ أعتقد أن هذا اللاعب يستحق التواجد في مونديال البرازيل بالنظر إلى المستوى الكبير الذي أظهره مع ناديه "ليستر "سيتي خلال مرحلة العودة، إنه لاعب مهاري يملك قدما يسرى سحرية، لقد تابعته في بعض المباريات وأثار انتباهي، إن طريقة لعبه تذكرني بنفسي لما كنت في أوج عطائي، أعتقد أن الناخب الوطني سيوجه له الدعوة لأن لديه ما يقدمه في المونديال، كما أنه سيفيد النخبة الوطنية كثيرا بعد المونديال كونه لا يزال شابا وقد نستفيد منه لفترة طويلة. ألا تعتقد أن تدعيم التشكيلة قد يؤثر في تركيز المجموعة وسيتكرر سيناريو 2010؟ مخطئ من يقارن ما أقدم عليه الناخب الوطني الحالي وحيد حليلوزيتش بالذي عمد إليه سعدان بعد مواجهة صربيا لما أبعد7 عناصر كاملة كان لها شرف تأهيل "الخضر" إلى مونديال جنوب إفريقيا بعد 24 سنة من الغياب وبعد ملحمة كبيرة كانت نهايتها مسكا بأم درمان، لأنني أعتقد ويشاطرني كثيرون الرأي أن سعدان أخطأ كثيرا بإحداث تغييرات جوهرية على التركيبة البشرية للتشكيلة الوطنية قبل شهر عن التنقل إلى جنوب إفريقيا، لأن تغيير 7 عناصر أو ما يمثل أكثر من 30 من المائة من تركيبة "الخضر" أثر في تلاحم وتماسك التشكيلة، ولكن جلب بن طالب ولم لا محرز الآن لا يعتبر أمرا مشابها، كون الثنائي يستحق التواجد رفقة المجموعة بالنظر إلى أنه قادر على تقديم الإضافة. لم يبق الكثير عن انطلاق المونديال والخلاف بين روراوة ومدربه وصل الذروة، في رأيك هل ستؤثر هذه الأمور؟ عملت مع حليلوزيتش وهو مدرب محترف يحب عمله كثيرا، ولا أظن بأن خلافاته مع مسؤول الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ستجعله يهمل عامل التألق مع "الخضر"، متأكد من أنه سيكرس كل وقته واهتماماته لتحضير العناصر الوطنية جيدا لهذا الاستحقاق. أتشيد به رغم أنه من كان سببا في تراجع مستواك؟ أقولها بكل صراحة، خلال الفترة التي سبقت كأس إفريقيا 2013 الناخب الوطني خصص برنامجا قاسيا لتحضير هذا الموعد، ولم يراع فيه الفترة التي تلي الموعد الإفريقي، حيث قام بتحضيرنا لنكون في قمة لياقتنا البدنية خلال الشهر الذي تجرى فيه فعاليات "الكان" وفقط، ولم يفكر في مدى تجاوبنا مع الحمولة الزائدة من العمل البدني الذي أخضعنا له والدليل تراجع مستوى جل العناصر الوطنية بعد العودة إلى فرقنا، شخصيا وعلى غرار باقي اللاعبين تأثر مستواي كثيرا بعد العودة إلى فريقي شباب قسنطينة ولم أعد قادرا على إكمال المباريات. هل من كلمة أخيرة؟ أتمنى أن أنهي الموسم بقوة مع شباب قسنطينة وسأرى بعد ذلك إن كنت سأظل مع "السنافر" أم أغادر رغم أن أملي كبير ورغبتي شديدة في إنهاء مسيرتي الكروية مع فريق القلب، أتمنى أن نوفق في الجولات الأخيرة وننجح في الظفر بإحدى المراتب الأربع الأولى المؤهلة لإحدى المسابقات الخارجية كوني أود مغادرة الشباب من الباب الواسع، وعندها سأكشف كل من عمل على عرقلتي منذ قدومي إلى "الخضورة".