يبدو أن الآلام التي شعر بها ياسين براهيمي مؤخرا على مستوى البطن، والتي أبعدته عن تدريبات ناديه غرناطة أول أمس كانت عابرة وغير خطيرة... حيث استعاد الدولي الجزائري عافيته وتدرب بصفة عادية رفقة بقية زملائه خلال الحصة التدريبية التي أجراها فريقه صبيحة أمس، إذ وقف مدربه لوكاس ألكاراز على جاهزيته الفنية والبدنية التامة ووجه له الدعوة للتنقل رفقة غرناطة إلى ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، أين سيواجه مساء اليوم هو ورفاقه نادي إشبيلية في "داربي أندلسي" ساخن برسم الجولة 34 من الدوري الإسباني، وهي المأمورية التي لن تكون سهلة، سيما أن منافسهم ينافس على مرتبة مؤهلة لمنافسة أوروبية. ألكاراز يعول عليه لمخادعة دفاع إشبيلية وأصبح براهيمي السلاح الهجومي الأول لمدربه ألكاراز الذي من دون شك يعلق عليه آمالا كبيرة لقيادة الفريق للعودة بنتيجة إيجابية من معقل إشبيلية وتكرار سيناريو مباراتي إلتشي وبرشلونة، خصوصا أن هز شباك إشبيلية أو المساهمة في ذلك لا يعد مستحيلا على براهيمي، بالنظر إلى ضعف دفاع الفريق المنافس الذي يعتبر من أسوأ دفاعات أندية النصف الأول من جدول الترتيب رغم احتلاله المرتبة الخامسة، حيث اهتزت شباكه 47 مرة خلال 33 جولة الفارطة، وهي النقطة التي قد تعزز فرص زملاء خريج مركز "كلير فونتان" في الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب "رامون سانشيز بيزخوان".
مبعوثو الأندية الأوروبية سيعاينونه مرة أخرى من جهة أخرى، سيواصل مبعوثو الأندية الأوروبية المهتمة بخدمات براهيمي معاينة الدولي الجزائري بمناسبة مباراة اليوم، حيث ينتظر أن يسجل بعض الفنيين العاملين مع أندية أتلتيكو مدريد، إيفرتون، نيوكاسل يونايتد وبيشيكتاش حضورهم بمدرجات ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" لمراقبة براهيمي عن قرب وفقا لما كشفت عنه تقارير صحفية في وقت سابق، خصوصا أن اهتمام تلك الأندية بصاحب 24 عاما يكون قد تزايد بعد وقوفهم على مردوده المميز أمام برشلونة في الجولة الفارطة، والذي أكسبه دون شك نقاطا إضافية وقربه من مغادرة غرناطة نحو ناد أفضل الصائفة القادمة.