يبدو أن إسحاق بلفوضيل لن يحمل قميص إنتير ميلان الموسم القادم، حيث كشفت قناة "سكاي سبورت" الإيطالية عن نية إدارة "النيراتزوري" إعارته مرة أخرى خلال الصائفة القادمة حتى يثبت إمكاناته مجددا قبل العودة إلى صفوف النادي "اللمباردي" مستقبلا حسبما جاء على لسان إعلامي الإيطالي ماتيو بارزاغي أول أمس، إذ أكد هذا الأخير أن إدارة إنتير ميلان ستجتمع بنظيرتها في بارما التي تشترك معها في ملكية عقد بلفوضيل عند نهاية الموسم من أجل الفصل في مستقبل الدولي الجزائري سواء بإعارته إلى ناد آخر وإستفادتهما ماليا من ذلك أو عودته إلى بارما الذي يملك حق الإستفادة من خدماته أيضا. توهير يستهدف أسماء كبيرة ومن مصلحته المغادرة وتعد هذه الخطوة التي تستعد إدارة الإنتير للقيام بها في مصلحة بلفوضيل، فالدولي الجزائري يدرك تمام الإدراك أن مدربه والتر ماتزاري ليس مقتنعا كثيرا بإمكاناته وهمشه طويلا، مفضلا عليه الأرجنتينيان رودريغو بالاسيو وماورو إيكاردي في الموسم الحالي، وهو التجربة التي قد تتكرر في حال عاد إلى الإنتير الموسم القادم بعد إنتهاء فترة إعارته مع ليفورنو، خصوصا أن الرئيس إيريك توهير ينوي إستقدام مهاجم معروف هذه الصائفة وربط إتصالات أولية مع فيرناندو توريس، إيدين دزيكو وألفارو موراتا، فضم أحد هؤلاء سيزيد دون شك من شدة المنافسة ويضعف بشكل كبير فرص بلفوضيل في اللعب. عليه إستخلاص العبرة والفصل في مستقبله مبكرا وسيكون مهاجم المنتخب الوطني مطالبا بتجنب السيناريو الذي عاشه في الميركاتو الشتوي الفارط عندما تأخر كثيرا في حسم وجهته وإنتظر حتى آخر أيام فترة الإنتقالات الشتوية للتوقيع لصالح ليفورنو، رغم إتخاذه قرار مغادرة الإنتير قبل أسابيع طويلة من إنضمامه إلى ليفورنو، وهو ما أثر بشكل مباشر على مستواه الذي تراجع بسبب إبتعاده عن أجواء المنافسة الرسمية، حيث ينبغي هذه المرة على بلفوضيل إتخاذ قرار نهائي والفصل في مستقبله قبل بداية التحضيرات الصيفية لناديه الجديد، حتى يتجنب تضييع التربصات الموسمية ويكون أمامه الوقت الكافي للتأقلم مع أجواء الفريق، ليضع جميع الظروف في صالحه ويبدأ الموسم الجديد بقوة .