قاد رايان غيغز المشرف فنيا على فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي مؤقتا حتى نهاية الموسم فريقه لتحقيق الانتصار الأكبر له على ملعبه خلال الموسم الحالي، عندما تغلب على فريق نوريتش سيتي بأربعة أهداف نظيفة أمس السبت في إطار منافسات المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز. ورغم أن جميع نجوم الفريق أثنوا على أداء غيغز، الا ان وسائل الإعلام الإنجليزية أكدت أن المدير الفني الجديد للفريق سيكون الهولندي لويس فان غال. ودخل غيغز إلى ملعب أولد ترافورد أمس مرتديا بذلة أنيقة لأول مرة في حياته، بعد أن خاض 962 مباراة مع فريقه مرتديا السروال القصير، حيث شهد هناك الإنتصار الأكبر لمانشستر يونايتد في الموسم الحالي بعد رحيل الفاشل دافيد مويس المدير الفني السابق. ومن جانبها، سلطت صحيفة "صن" البريطانية الأضواء على هذه المفارقة العجيب، وقالت ساخرة "مويس ألغى الأطباق المقلية الشهية من قائمة الفريق، ولكن غيغز أعادها مرة أخرى من أجل إسعاد لاعبي الفريق". واستقبلت جماهير مانشستر يونايتد غيغز بحفاوة وحماس بالغين في مباراة أمس السبت . وقال غيغز بعد المباراة الأولى له كمدير فني لفريقه المفضل: "نزعت لتوي عباءة لاعب كرة القدم، الذي خاض الكثير من المباريات الكبيرة، ولكنني أشعر بسعادة بالغة لم أشعر بها من قبل لكوني أصبحت المدير الفني للفريق، أشعر بفخر كبير، مانشستر يونايتد شيء أساسي في حياتي". وحصل غيغز الذي بالكاد استطاع أن يخلد إلى النوم مساء أمس بسبب التوتر العصبي، على 25 لقبا خلال 23 عاما قضاها كلاعب ضمن صفوف الفريق. وتشكك الكثير من وسائل الإعلام الإنجليزية في إمكانية استمرار غيغز مع مانشستر يونايتد بعد نهاية الموسم الحالي رغم بدايته الناجحة، حيث أكدت وسائل الإعلام أن الهولندي لويس فان غال هو المرشح الأول لخلافة مويس في قيادة الفريق في الموسم المقبل، على أن يكون غيغز من ضمن أفراد الطاقم المساعد له. وأكدت صحيفة "التيليغراف" البريطانية أمس السبت أن إدارة النادي الإنجليزي دخلت في مفاوضات مع لويس فان غال المدير الفني الأسبق لفريق بايرن ميونيخ الألماني، والمدير الفني الحالي للمنتخب الهولندي، ليتولى قيادة الفريق بعد انتهاء كأس العالم ، وهو ما نفته إدارة النادي على الفور. وتلقى رايان مساندة زميله القديم في الفريق وين روني، الذي تقاسم حصيلة أهداف مباراة أمس مع الأسباني خوان ماتا بواقع هدفين لكل منهما. وقال روني مؤيدا لرأي الاسكتلندي أليكس فيرغسون، الذي قاد الفريق طوال 27 عاما ، والذي أكد أن غيغز يعلم جيدا ماهي مواصفات اللاعب الذي يمكن أن ينضم لصفوف مانشستر يونايتد: "غيغز يمتلك كل الإمكانيات التي تؤهله ليكون المدير الفني الجديد، ولكن القرار يخص إدارة النادي في نهاية الأمر". وأشادت جريدة"صنداي تليغراف" أيضا بالبداية الرائعة للمدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد قائلة: "يستطيع غيغز تحطيم الفرق الأخرى من على مقعد المدير الفني". وأضافت الصحيفة: "رغم البداية الرائعة لا يمكن لإدارة النادي أن تتخذ قرارها بالإبقاء على غيغز على رأس الإدارة الفنية للفريق تحت تأثير العواطف والمشاعر، يجب عليها أن تنحي كل هذا جانبا حتى يكون قرارها صائب". وكانت إدارة نادي مانشستر يونايتد قد وضعت 250 مليون أورو تحت إمرة المدير الفني الجديد، من أجل إتمام صفقات شراء لاعبين جدد لتدعيم الفريق ، ولكنها في الوقت نفسه تتطلع إلى استعادة لقب بطولة الدوري على الفور.