كشف موقع "سوبر سبورتينغ" المهتم بأخبار سبورتينغ لشبونة بعض كواليس صفقات نادي العاصمة البرتغالية في تقرير مطول تحدث خلاله عن طبيعة العقود التي تربط بعض لاعبي سبورتينغ مع النادي، وأشار التقرير إلى أن أغلب تلك العقود تشترك في ملكيتها مع سبورتينغ شركات خاصة قامت بتمويل جزء منها، وهو ما تم في صفقة انتقال إسلام سليماني من شباب بلوزداد إلى النادي البرتغالي، إذ تمتلك شركة خاصة 20% من عقده بعدما مولت صفقة استقدامه ب 60 ألف أورو (القيمة الإجمالية للصفقة 300 ألف أورو)، فيما يحوز النادي على النسبة الأكبر ب 80%. الصيغة المتبعة متداولة في البرتغال وأمريكا اللاتينية وتعد صيغة تمويل صفقات جلب اللاعبين من طرف شركات خاصة مع دخولها كشريك في ملكية عقودهم من أشهر الصيغ المتبعة في سوق الانتقالات في البرتغال وأمريكا اللاتينية، حيث تستغل بعض الشركات نقص السيولة المالية لدى الأندية للاشتراك معها في عقد لاعب معين، كما قد تتقدم الأندية في بعض المرات لتلك الشركات بطلب في هذا الخصوص، عندما يتعلق الأمر بلاعب قادم من دوري غير معروف مثل سليماني، حتى تقلل من مخاطر التعرض لخسائر مالية في حال فشل اللاعب في فرض نفسه مع الفريق، واحتمال عجز إدارة النادي عن تحقيق عائد من وراء صفقة إعادة بيعه. شباب بلوزداد شريك غير مباشر في ملكية عقده أيضا وبالإضافة إلى تقاسم الشركة الخاصة لملكية سليماني مع سبورتينغ، فإن طرفا ثالثا يدخل بطريقة غير مباشرة في ملكية عقد اللاعب، ونعني هنا ناديه السابق شباب بلوزداد الذي له الحق في الاستفادة من 5% من قيمة تحويله إلى ناد آخر، حسبما ينص عليه أحد بنود العقد الموقع بين إدارتي الشباب وسبورتينغ، وبالتالي فإن النادي البرتغالي سيكون مجبرا في حال بيع سليماني مستقبلا على خصم 5% من قيمة الصفقة الإجمالية، وتحويلها لحساب شباب بلوزداد قبل اقتسام العائدات بينه وبين الشركة الخاصة، التي يبدو أنها أحسنت الرهان على سليماني وستحقق أرباحا كبيرة إذا ما قرر النادي بيعه.