يوجد المدرب كلارينس سيدورف في وضعية لا يحسد عليها إطلاقا، فرغم أنه حقق نتائج ممتازة مع الفريق في آخر المباريات، باستثناء الخسارة الأخيرة أمام روما... والتي كانت منطقية نظرا لقوة المنافس، إلا أنه لم يتمكن من إرضاء الإدارة وعلى رأسها الرئيس سيلفيو برليسكوني بسبب خياراته التكتيكية، إضافة لرفضه الاستجابة لضغوط الرجل الأول في الفريق والعمل بما يمليه عليه مثلما كان يفعله مع المدربين السابقين، من جهتها كشفت بعض التقارير الإعلامية الإيطالية أن المدرب الهولندي، يكون قد ندم على تحمله مسؤولية تدريب ميلان، ويتمنى لو يعود الزمن به للوراء حتى يرفض عرض غالياني الذي وصله في جانفي. يكتشف الوجه الآخر ل برليسكوني وغالياني وإذا كان جميع أعضاء الإدارة رحبوا بالمدرب كلارينس سيدورف في جانفي الماضي لما حط الرحال بمدينة "ميلانو" قادما من البرازيل، بما في ذلك أدريانو غالياني الذي كان في استقباله، فإن الأمور انقلبت الآن رأسا على عقب، والتقني الهولندي يكون قد اكتشف أخيرا الوجه الحقيقي لثنائي الإدارة المسير لشؤون الفريق، فرغم أن سيلفيو برليسكوني هو المسؤول الأول عن قدومه بعد أن أصر عليه حتى على حساب زميله السابق فيليبو إنزاغي، ها هو يتركه اليوم يتخبط وحيدا بين أسهم الصحافة وانتقادات المحللين والخبراء، دون أن يتحمل مسؤولية الدفاع عن خياره. الهولندي سيكشف حقائق خطيرة في حال رحيله يبدو أن إدارة نادي ميلان لم تكن تتوقع إطلاقا أن يتحلى كلارينس سيدورف بشخصية قوية، رغم أنها منحته فرصة تدريب فريق عريق في أول تجربة تدريبية له، فبعد أن ثبت تدخلها في صلاحيات وشؤون العديد من المدربين السابقين، وقف الهولندي الند للند أمام قرارات الرجل الأول في الفريق وساعده الأيمن وفرض منطقه في نهاية المطاف، وهو ما جعله مغضوبا عليه، لتتبين بذلك حقيقة غضب برليسكوني منه رغم تحقيقه العديد من النتائج الإيجابية، لكن بعض الأطراف في إيطاليا تؤكد أن صاحب الأصول "السورينامية" سيكشف حقائق خطيرة للغاية في حال دفعته الإدارة للخروج من الباب الضيق.