سيتطلع الألماني أوتمار هيتسفليد لإنهاء مشواره بعد 45 عاما كمدرب بشكل رائع عندما يقود سويسرا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم هذا الصيف في البرازيل. ويملك هيتسفيلد سجلا حافلا كمدرب بعد فوزه بالدوري الألماني سبع مرات وبدوري أبطال أوروبا مرتين. وستكون هذه المرة الثانية على التوالي التي سيقود فيها هيتسفيلد المنتخب السويسري بعد مشوار مخيب للآمال في جنوب إفريقيا قبل أربع سنوات. وفي 2010 استهلت سويسرا مشوارها بمفاجأة مذهلة بالفوز 1-صفر على إسبانيا التي توجت باللقب بعد ذلك لكن الفريق فشل في تسجيل أي هدف آخر ليخرج من دور المجموعات بعد التعادل بدون أهداف أمام هندوراس. وقال هيتسفيلد الذي رفض عرضا لتمديد عقده لمدة عامين: "أود العيش بدون هذا الضغط الذي عانيت منه لفترة طويلة، وهو رائع لكن أتمنى الآن الرحيل وهذه النهائيات تمثل التوقيت المناسبب". وساهم هيتسفيلد (65 عاما) في فوز بوروسيا دورتموند بالدوري الألماني مرتين وقاد بايرن ميونيخ لخمسة ألقاب في المسابقة كما توج بدوري الأبطال لمرة مع كل فريق منهما، وهو واحد من أربعة مدربين فقط نالوا لقب البطولة القارية مع ناديين مختلفين. لكن ستظل هزيمة بايرن 2-1 أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في نهائي دوري الأبطال 1999 عالقة في الأذهان بعدما سيطر الفريق الألماني تحت قيادة هيتسفيلد على مجريات اللعب طوال اللقاء قبل أن تهتز شباكه مرتين قرب النهاية. وهيتسفيلد المولود في بال هو مهاجم سابق أمضى فترة من مشواره في الملاعب في سويسرا والتي بدأ فيها التدريب أيضا عام 1983. ويشتهر هيتسفيلد بإعداده الجيد للمباريات وقدراته على تغيير الخطط أثناء اللعب إذا سارت الأمور على عكس ترتيباته. ولا يتسامح هيتسفيلد مطلقا مع عدم الالتزام، وخلال أيامه الأولى مع بايرن أبعد ماريو بازلر عن الفريق بسبب عمل طائش، كما عاقب عدة لاعبين بارزين بسبب مخالفة اللوائح. لكن هيتسفيلد قرر العام الماضي الرحيل عن مجال التدريب. وقال المدرب الألماني: "بعد 30 عاما مع كرة القدم حان الوقت لكي أتوقف، يمكنني العيش بدون كرة القدم وهناك المزيد من الأمور المهمة في الحياة وزوجتي ستكون سعيدة بشأن هذا".