سيكون بوسع سون هيونج مين أن يصبح رمزا جديدا لكرة القدم في كوريا الجنوبية ويسير على خطى سلفه بارك جي سونج الذي لم يلعب لأي ناد على الصعيد المحلي. وترك سون (21 عاما) المدرسة الثانوية لدونجبوك وعمره 16 عاما لينتقل إلى أكاديمية هامبورج للشباب وتألق هناك في الدوري الألماني. وانتقل المهاجم الكوري إلى باير ليفركوزن بنحو عشرة ملايين أورو (13.46 مليون دولار) العام الماضي وأحرز ثلاثة أهداف في مرمى ناديه السابق في نوفمبر الماضي. ولم يظهر سون مع بلاده بنفس المستوى الذي يقدمه في ألمانيا لكن تحت قيادة المدرب الجديد هونج ميونج بو يقدم المهاجم نفسه بشكل أفضل وتألق في مباراة ودية انتهت بالفوز 2-1 على سويسرا في سول قرب نهاية العام الماضي. كما تألق سون في مباراة انتهت بفوز كوريا 2-0 على اليونان في أثينا في مارس آذار الماضي بعدما سجل هدفا رائعا حسم الفوز لبلاده في بداية الشوط الثاني لينهي فرصة صاحب الأرض في العودة. ويواجه أي دفاع صعوبة في رقابة سون الذي يمتاز بالسرعة والمهاردة كما يجيد اللعب خلف المهاجم في بعض المباريات ويستطيع أن يكون ثنائيا قويا مع كيم شين ووك فارع الطول إذا لعبت كوريا باثنين من المهاجمين. واكتسب سون خبرة من اللعب في ألمانيا ويشعر بالراحة عند اللعب على المستوى الأوروبي ونادرا ما يؤدي بشكل ضعيف منذ ظهوره الأول مع منتخب بلاده في 2010. ورفض سون اللعب مع بلاده في أولمبياد لندن 2012 من أجل التركيز على تطوير مستواه في ألمانيا لكن هذا القرار يبدو أنه لم يتسبب في إزعاج المدرب هونج. ويعتقد هونج الذي قاد كوريا للميدالية البرونزية في لندن أن سون يبدو قادرا على التعامل مع صعوبة الأجواء في كأس العالم في ظل أنه يقدم دلائل على امتلاكه مستقبلا واعدا.