-"لم أكن أتصوّر أن يأتي لقبي الأول بهذه السرعة، وهذا ما قلته ل سلّال" "ثلاثية البطولة نقدرو نخّلفوها العام الجاي، لكن الكأس تقعد تحرڤ سنوات" "لم أفرح كثيرا بلقبي الأول لأنّ سقوط عنابة سمّطلي كل شيء" "الشناوة والكواسر كلهم جزائريون وأتمنّى أن يحتفل معنا الحراشية باللقب"
لا يمكن الحديث عن النهائي بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل وتتويج "العميد" بدون الحديث عن الأداء الرائع الذي قدمه لاعب الوسط عنتر بوشريط الذي كان ثاني أحسن لاعب بعد جميلي. بوشريط يعيش أجواء غير عادية بعدما اختطلت عليه مشاعر الفرحة بالكأس بمشاعر الحزن بعد سقوط اتحاد عنابة إلى قسم الهواة يكشف كل شيء ل "الهداف" في هذا الحوار الحصري...
ماذا يمكن أن تقول عن أول تتويج لك مع مولودية الجزائر؟ أنا سعيد جدا وأشعر بأنني ولدت من جديد بعد الفوز بهذا اللقب الذي يعد الأول من نوعه على المستوى المحلي بعدما توّجت مع وفاق سطيف بكأس "لوناف"، لقد مسحنا دموع أنصارنا الذين تأثروا كثيرا بسبب خسارة نهائي الموسم الفارط أمام إتحاد العاصمة وأهديناهم كأس 2014 التي كانت لها نكهة خاصة جدا لأنها جاءت أمام لاعبي شبيبة القبائل الذين تحدثوا كثيرا قبل المباراة. ما ردّك على الذين قالوا إنّ المولودية لا تستحق اللقب لأنّها لم تلعب جيدا؟ لا يقول هذا الكلام إلا من لم يتقبّل تتويجنا بالكأس ولا يحب الخير للمولودية، أما الناس "اللي يعرفو البالون" فهم يدركون جيدا أنّ الكأس "تتربح وما تتلعبش"، وحتى في المسابقات الأوروبية الكبيرة أحيانا لا نشاهد مستوى عاليا جدا في النهائيات لأنّ لغة الحسابات تفرض نفسها، وحتى مورينيو يلعب بحذر شديد في بعض المباريات ويهتم بالفوز أكثر من الأداء، وأود أن أضيف أمرا مهما أيضا. تفضّل... في 2007 لعبت أول نهائي لي مع إتحاد العاصمة أمام مولودية الجزائر ورغم أننا سيطرنا بالطول والعرض إلا أنّ المولودية هي التي فازت بالكأس بهدف من قذفة قوية، وحتى الموسم الفارط المولودية كانت أحسن بكثير من إتحاد العاصمة وأتيحت أمامها أكثر من 12 فرصة لكن الكأس عادت للاتحاد، لذلك لا أنفي أننا لم نفكّر في الأداء بقدر ما فكّرنا في الفوز بالكأس، والحمد لله أننا أسعدنا جماهيرنا في النهاية واحتفلنا معها باللقب. هل يمكن القول إنّكم ثأرتم لخسارة البطولة أمام الشبيبة بتيزي وزو؟ لا أنفي أنّ خسارتنا في تيزي وزو أمام الشبيبة بثلاثية "حرقتنا بزاف" وما حزّ في أنفسنا أكثر هي تصريحات الرئيس حناشي ولاعبيه الذين ظلوا يستفزوننا بعدها، لكن خسارة الكأس أنستنا كل شيء وأنا بدوري أقول لهم الآن إنّ ثلاثية البطولة "قادرين نخلفوها" الموسم الفارط أو في الموسم الذي يليه، لكن ليس في كل مرة تلتقي المولودية بالشبيبة في النهائي وهو ما يعني أنّ خسارة الكأس "رايحة تقعد تحرق" لسنوات. ما تعليقك على كلام رئيس الشبيبة محند شريف حناشي الذي اتهمكم فيه بتعمّد إصابة يسلي؟ (يضحك طويلا) أولا يجب أنّ يعرف الرئيس حناشي أنّ بوشريط هو الذي أصاب يسلي ولم أتعمد ذلك إطلاقا، لكنني أتفهم تصريحاته لأنّ وقع الخسارة كان شديدا عليه، يسلي ليس ميسي حتى أتعمّد الاعتداء عليه لكن إذا كان يخشى عليه فأنصحه بأن يأخذه ليمارس رياضة التنس ويترك الكرة لأصحابها، ولا أظن أنّه كان ينتظر مني أن أمنحه هدايا في نهائي الكأس. هل كنت تتوقّع أن يأتي أول ألقابك مع المولودية بعد 4 أشهر فقط من انضمامك إلى هذا الفريق؟ تتويجي بالكأس مع المولودية جاء ليزيدني قناعة بأنني لم أخطئ الاختيار ولست نادما على قراري، أما فيما يخص سؤالك فأؤكد أنني اخترت فريقا لديه تقاليد كبيرة في الكأس بدليل أنّه نشط 4 نهائيات في المواسم السبعة الأخيرة، صحيح أنني لم أكن أتصوّر أن يأتي اللقب بهذه السرعة لكنني أؤكد أيضا أنني "كنت فأل خير عليهم" والمولودية انتظرتني سبع سنوات لتجدّد العهد مع الكأس. ماذا عن الحديث الذي دار بينك وبين رئيس الوزراء عبد المالك سلّال؟ أنت تعلم بأنّ السلطات العليا غضبت كثيرا من المولودية بعدما رفض المسؤولون عن الفريق الصعود لتسلم الميداليات بعد نهائي الموسم الماضي، لذلك كان يجب أن نستغل هذه الفرصة من أجل إعادة تلميع صورة الفريق، وكل ما قلته ل سلّال أنه كان فأل خير علينا ومن جهته هنّأني على الفوز. ألا تخشون أن تؤثر أجواء الاحتفالات على تركيزكم قبل "داربي" الحراش؟ نحن نحتفل حاليا بهذا اللقب لأننا تعبنا وضحينا كثيرا من أجله، لكننا ندرك جيدا أنّ الموسم لم ينته وتنتظرنا 5 مواجهات سنحاول أن نلعبها جيدا وبروح وحرارة الكأس حتى نجمع أكبر عدد من النقاط، مادامت حظوظنا في احتلال المرتبة الثانية والمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا قائمة أيضا. وهل تعتقد أنكم قادرون على الفوز على الحراش في المحمدية؟ لا أحد ينكر أنّ الحراش عادت بقوة وفازت في الشلف وحتى فريقنا سيتنقل إلى المحمدية بمعنويات في السماء وهذا ما يجعلنا نتفاءل بالفوز هناك، أعلم بأنّ هناك حساسية كبيرة بين الفريقين لكن لا أرى أي داعي لها، فالشناوة والكواسر كلهم جزائريون ولهذا أتمنى أن يستقبلونا جيدا ويشاركونا أفراحنا باللقب ليشهد ملعب المحمدية على المصالحة. كيف استقبلت خبر نزول فريق مسقط رأسك إتحاد عنابة إلى قسم الهواة؟ صراحة سقوط إتحاد عنابة إلى القسم الثاني للهواة يعتبر كارثة حلّت على كل سكان المدينة، ولا أنفي أنّ الخبر "سمّطلي" فرحتي بالكأس وكل شيء، لا يمكنني أن أقول إنّ عنابة "مافيهاش الرجال" ولكن هذا هو ثمن دخول بعض من لا علاقة لهم بالكرة تسيير الفريق، الإتحاد متنفّس كل شبان المدينة ويجب أن يتحد كل الغيورين على النادي حتى يعود بسرعة إلى مكانته ولا يصبح في المتحف كما حدث مع عدة أندية.
قاسي السعيد شارك "شناوة سوسطارة" فرحتهم تتواصل الأفراح في مختلف بلديات وشوارع العاصمة منذ ليلة الفاتح ماي الماضي، وكانت الأجواء غير عادية في أحياء "سوسطارة" سهرة أول أمس لمّا تنقل المناجير العام كمال قاسي السعيد من أجل مشاركة "الشناوة" فرحتهم، وكانت الأجواء كبيرة جدا خاصة بعدما تمّ تنظيم "كراكاج" أذهل الجميع، وقد أهدى قاسي السعيد هؤلاء الأنصار مجموعة من "الفيميجان" والألعاب النارية. قاسم، ياشير، حشود وبوڤش كانوا في الموعد كما عرف الحفل الضخم الذي نظم في "سوسطارة" حضور بعض اللاعبين على غرار مهدي قاسم، ياشير، حشود وبوڤش الذين غنّوا ورقصوا وشاركوا "الشناوة" فرحتهم، وهو ما يؤكد العلاقة القوية بين اللاعبين وأنصارهم والتي أعادتها الكأس إلى سابق عهدها، كما تحدّث بعض "الشناوة" مع مهدي قاسم الذي يعاني التهميش وطالبوا منه أن يصبر وينتظر فرصته. قاسي السعيد يُحمَل على الأكتاف وقبل مغادرته حضّر أنصار مولودية الجزائر في "سوسطارة" مفاجأة للمناجير قاسي السعيد وحملوه على الأكتاف وظلوا يردّدون اسمه مطوّلا، كما رفضوا أن يغادر مثلما صرح به ل "الهداف" نحو المنتخب العسكري وأكدوا أنّهم يتمسّكون به ويعلّقون عليه آمالا كبيرة للقيام بانتدابات نوعية وبناء فريق يكون قادرا على التنافس على كأس "الكاف" والبطولة الوطنية في الموسم المقبل.
غازي: "قبلة سلّال على رأسي جلبت لي الحظ، وقال لي Vous être un grand Monsieur" تساءل كثير من أنصار المولودية عن السبب الذي جعل الوزير الأول عبد المالك سلّال يقبّل رأس غازي، لذلك كان لنا حديث هاتفي مع غازي قال فيه: "قبلة سلّال على رأسي شيء لم أكن أنتظره تماما وشعرت بأنّها جلبت لي الحظ بعدما تمكنت من التتويج بلقبي الأول مع المولودية، وأشكره كثيرا على ذلك ولا أنسى أن أذكر أيضا أنه خلال صعودي لتسلم الميدالية قال لي عبارة لن أنساها هي Vous être un grand Monsieur، وهو الأمر الذي أثّر فيّ كثيرا وجعلني أحترم هذا الرجل، وبصراحة أخطأنا في حقه وفي حق كل المسؤولين الموسم الماضي عندما رفضنا الصعود لنيل الميداليات وأستغل هذه الفرصة حتى نجدّد اعتذاراتنا من الجميع، كما لا أنسى أن أشكر أنصار المولودية على وفائهم لنا وهذه الكأس مهدية بشكل خاص لهم وأقول لهم مازال الخير القدام".
قرباج سيحضر "داربي" الحراش والمولودية سيحضر رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج "داربي" المولودية واتحاد الحراش بملعب المحمدية هذا الثلاثاء، وقد أكد قرباج في حديث جمعنا به أمس على هامش نهائي كأس الجمهورية لأقل من 21 سنة أنّ حصة أنصار المولودية محفوظة والقانون واضح وعلى إدارة اتحاد الحراش أن تخصّص أماكن لأنصار المولودية في ملعب المحمدية وإلا سيخسر الاتحاد على البساط.
قرباج: "القانون واضح وإدارة الحراش مجبرة على تخصيص أماكن لأنصار المولودية" وفي نفس السياق قال قرباج إنّ كل الأندية ملزمة بتطبيق قوانين المنافسة التي اعتمدتها الرابطة بداية من الموسم الحالي، وأضاف: "مثلما تنقّل أنصار اتحاد الحراش إلى بولوغين وتمكنوا من أخذ أماكنهم وتابعوا المباراة من المدرجات فإنّ إدارة الحراش مطالبة هي الأخرى بأن تخصص أماكن لأنصار مولودية الجزائر في ملعب المحمدية، والقوانين في هذا الشأن واضحة وإذا لم يحدث ذلك سنكون مضطرين لتطبيق القانون، وعلى كل حال سأكون حاضرا في المحمدية لمتابعة اللقاء".
بوعلي تحدّث مع داود على انفراد انفرد مدرب المولودية بوعلي بلاعب وسط الميدان داود على هامش الحصة التدريبية لصبيحة أمس، وتحدّث معه مطولا حول خياراته في النهائي وعدم وضع اسمه في قائمة ال 18، كما أقنعه بخياره وطلب منه أن لا يتأثر مادام الفريق حقّق المهم وتوج بالكأس، وأكد داود لمدربه أنه نسي كل شيء وأنه مركز فقط على مباراة اتحاد الحراش وأنه يفهم أنّ التعداد يضمّ 25 لاعبا وكان على الطاقم الفني اختيار 18 عنصرا فقط للقاء الكأس.
بوملة: "لست أنا من أخذ الكأس بعد نهاية المباراة" نفى رئيس المولودية بوملّة نفيا قاطعا أن يكون قد أخذ معه الكأس بعد النهائي وأكد أنّ اللاعبين الذين قضوا ليلة يوم الخميس في الفندق لم يغضبوا لأنهم يعرفون - حسبه- من أخذ الكأس، وأضاف أنه بطلب من التلفزيون الجزائري نقل غازي الكأس ليتم عرضها في نشرة الثامنة ليوم الجمعة والحديث عن تتويج المولودية بهذه الكأس التي كانت عن جدارة واستحقاق –أضاف رئيس "العميد".
غازي وبصغير لا يفكران في الاعتزال رغم أنّ غازي يبلغ من العمر 35 سنة وبصغير 36 سنة وتمكّنا يوم الخميس من تحقيق أول كأس للجمهورية مع مولودية الجزائر، إلا أنهما لا يفكران في اعتزال اللعب، فقد علمنا من مصدر مقرّب منهما بأنهما يريدان مواصلة الدفاع عن ألوان المولودية الموسم المقبل مادام أنهما يشعران بأنهما مازالا قادرسن على العطاء فوق الميادين، خاصة أنّ مستوى البطولة ليس كبيرا وكثير من اللاعبين يقدّمون خدمات كبيرة لفرقهم رغم تقدمهم في السن على غرار عمور وزاوي اللذين يبلغان من العمر 38 سنة وزافور، بن دحمان ودحام الذين بلغوا 37 سنة.
بوعلي يحذّر من التراخي في اللقاءات ال 5 المتبقية... التحضير ل "داربي" الحراش ينطلق، بوعلي سيُحدث تغييرات وقد يقحم فابر أساسيا عادت المولودية أمس إلى جو التدريبات بعدما أنهت مهمتها الأولى بنجاح من خلال التتويج بكأس الجمهورية الخميس الماضي أمام شبيبة القبائل، في انتظار المهمة الثانية وتحقيق الهدف الثاني ل "العميد" المتمثل في إنهاء البطولة في "البوديوم"، إذ تتواجد المولودية في المركز الرابع بفارق نقطتين فقط عن الشبيبة وخمس نقاط عن وفاق سطيف، وتبقى كل الاحتمالات واردة وكان بوعلي قد صرح بأنّ فريقه سيدافع عن كل حظوظه في اللقاءات الخمسة المتبقية وأنّ التتويج بالكأس لا يجعل أشباله يغفلون أهمية نقاط المباريات الباقية. بوعلي يتخوّف من التراخي بعد التتويج بالكأس ويتساءل كثيرون عن الوجه الذي ستظهر به تشكيلة بوعلي في هذا "الداربي" الذي ياتي مباشرة بعد تتويج المولودية بكأس الجمهورية، إذ يخشى بوعلي أن يفقد أشباله تركيزهم ولا يعطوا أهمية لبقية المباريات المتبقية من البطولة ولا يتحلّوا بالجدية اللازمة بعد ضمانهم كأس الجمهورية والمشاركة الموسم المقبل في منافسة كأس "الكاف". الأساسيون مرهقون بدنيا ونفسيا والتغييرات حتمية وحسب ما علمته "الهدّاف" من مصادرها فإنّ الطاقم الفني للمولودية يفكّر بجدية في إحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية في مواجهة اتحاد الحراش، لأنّ بوعلي يعرف جيدا أنّ العديد من اللاعبين نال منهم التعب بعد 120 دقيقة قوية ومرهقة في نهائي كأس الجمهورية، كما أنهم نفسيا تعبوا أيضا بعد الضغط الشديد الذي كان مفروضا عليهم وبالتالي فإنّ إحداث التغيير في لقاء الحراش –حسبه- أصبح حتميا. بوعلي يريد إعطاء الفرصة للجميع قبل ضبط قائمة المسرّحين من جانب آخر، وحسب ذات المصادر فإن السبب الثاني الذي جعل بوعلي يقرّر منح فرصة اللعب للاعبين الاحتياطيين في المباريات الخمس المتبقية أنّه لا يريد أن يظلم أي لاعب قبل ضبط قائمة المسرّحين، ويسعى إلى منح فرصة اللعب لأكبر عدد من اللاعبين وعلى ضوء مردود ومستوى كل واحد منهم في المقابلات المتبقية يمكنه تحديد قائمة المسرّحين، وبعدها لن يكون أمام أي لاعب أي عذر ولن يقول إنّ الطاقم الفني لم يمنحه فرصة اللعب قبل أن يحكم عليه. فابر قد يلعب أول مباراة مع المولودية وتشير بعض المصادر إلى أنّ بوعلي يفكّر في وضع الثقة في الحارس فابر ليكون أساسيا أمام اتحاد الحراش، وهو الذي لم يلعب إلى حد الآن أي مباراة رسمية مع المولودية، فبنسبة كبيرة سيخلف فابر زميله جميلي الذي عاش ضغطا شديدا قبل النهائي وأدّى مهمته بنجاح ولن يقول شيئا إذا أبعده الطاقم الفني في "داربي" الحراش ومنح الفرصة إلى فابر، الذي أكد بخصوصه بوعلي أنه شجّع جميلي كثيرا قبل النهائي وكان سندا معنويا له وتحلّى باحترافية عالية جدا. نحو إقحام بصغير، مترف، بلعيد، داود وغربي من البداية بالإضافة إلى جميلي فإنّ الطاقم الفني قد يعفي حشود، أكساس، غازي ويحيى شريف وينح فرصة اللعب إلى عناصر أخرى على غرار بصغير الذي لم يلعب منذ مدة، كما ينتظر دخول داود، غربي وربما مترف وبلعيد في التشكيلة الأساسية، أضف إلى ذلك أنّ المولودية ستلعب أربعة أيام فقط بعد لقاء الحراش مباراة أخرى أمام "الموب" في بولوغين، وهو سبب آخر دفع بوعلي إلى تدوير التعداد حتى لا ينال الإرهاق من أشباله في نهاية الموسم. بوعلي: "احتفلوا مع الأنصار بالكأس وبعدها يجب التركيز جيدا على الحراش" واستغل الطاقم الفني حصة الاستئناف التي جرت أمس في ملحق ملعب 5 جويلية لكي يشكر لاعبيه مجدّدا على ما بذلوه من جهود في النهائي وشكرهم على نجاحهم في مهمة جلب الكأس السابعة إلى مولودية الجزائر، لكنه بالمقابل أكد لهم أنّ الموسم لم ينته وطلب منهم التركيز على مباراة اتحاد الحراش، مشيرا في كلامه مع اللاعبين إلى أنّ الهدف الأول للفريق قبل الكأس هو "البوديوم" ويجب عدم التخلي عن هذا الهدف بعد نيل الكأس، كما قال لهم بعد نهاية حصة أمس: "روحو ديفيلو مع الأنصار في شوارع العاصمة وبداية من الغد عليكم نسيان كل شيء والتركيز على الحراش فقط، لأنكم مطالبون بفعل كل ما في وسعكم للعودة بنتيجة إيجابية من الحراش". "الفوز بالداربي سينعش حظوظنا في المشاركة في رابطة الأبطال" وأضاف بوعلي لأشباله أنّ نتيجة لقاء الحراش هامة على اعتبار أنّ وفاق سطيف كان في مهمة صعبة أمس في بشار أمام شبيبة الساورة، فيما ستتنقّل شبيبة القبائل يوم الثلاثاء إلى البرج لمواجهة الأهلي المحلي، وبالتالي تبقى المولودية تحتفظ بحظوظها حتى في الظفر بالمرتبة الثانية المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا، بشرط أن تجمع أكبر عدد من النقاط في الجولات الخمس المتبقية أمام كل من اتحاد الحراش، مولودية بجاية، شبيبة الساورة، شباب قسنطينة ومولودية العلمة.
جغبالة: "ثأرت من الشبيبة بعد خسارة 2011، وأهدي الكأس إلى شاوشي" أبدى مدافع المولودية عبد المالك جغبالة سعادته الكبيرة بتتويجه بأول كأس للجمهورية في مشواره، مشيرا إلى أنه أدى ما عليه رفقة كل زملائه في النهائي وكل الأدوار السابقة، وقال: "أكدنا أننا كنا محضّرين جيدا من الجانب النفسي بدليل أننا رغم تلقينا هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة إلا أننا لم نفقد التركيز وأظهرنا قوة شخصيتنا، فقد بقينا متحكمين في الأعصاب حتى وإن كان تلقي هدف التعادل في آخر دقيقة شيء من الصعب هضمه، وسيّرنا الوقت الإضافي ثم حققنا الفوز في النهاية بركلات الترجيح. أهدي هذه الكأس إلى صديقي شاوشي وعائلتي وكل أنصار المولودية داخل الوطن وخارجه". "الكرة اصطدمت بكتفي ولم تكن هناك ركلة جزاء" وأجاب جغبالة على سؤال عن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم بيشاري في (د89) بداعي أن الكرة لمست يده داخل المنطقة قائلا: "لم تكن هناك ركلة جزاء لأنّ الكرة اصطدمت بكتفي وليس بيدي والكثير من الأنصار الذين شاهدوا المباراة على الشاشة الصغيرة اتصلوا بي وأكدوا لي أنّ ركلة الجزاء لم تكن صحيحة، ورغم ذلك احترمنا قرار الحكم لأنه بشر وكان عليه أن يتخذ قراره في ظرف ثانية واحدة". "الشبيبة حرمتني من الكأس في 2011، والآن ثأرت منها" وختم جغبالة تصريحاته بالقول إنّ الحظ لم يكن معه في نهائي كأس الجمهورية عام 2011 عندما خسر الكأس مع فريقه السابق اتحاد الحراش أمام شبيبة القبائل بهدف دون مقابل، وقال: "تأثرت كثيرا بسبب عدم تتويجي بالكأس مع الحراش في 2011 لأننا أدينا وقتها موسما رائعا ومشوارا كبيرا في الكأس قبل أن نخسر النهائي، والفرصة جاءت هذه السنة لكي أثأر بعدما حرمتني الشبيبة من تذوق طعم الكأس قبل ثلاث سنوات من الآن".
أجراها في عيادة "السّعادة" بالمدنية... بشيري يجري عملية جراحية على الأربطة المعاكسة وينهي الموسم مثلما أشرنا إليه في عدد أمس أجرى المدافع المحوري رضوان بشيري عملية جراحية على مستوى الركبة صباح أمس، بعدما عاودته الإصابة أياما قليلة فقط قبل نهائي كأس الجمهورية، وهو ما جعله يغيب عن هذه المناسبة في آخر لحظة، وكان بشيري قد عاد إلى التدريبات بعدما أجرى عملية جراحية أولى على مستوى الغضروف وتمكّن من التدرب بشكل طبيعي، قبل أن تعاوده الإصابة في إحدى الحصص التدريبية ونفى أن تكون إصابته خطيرة، لكن مع مرور الوقت تأكد بأنّ الإصابة القديمة هي التي عاودته وهو ما جعله يقرّر في نهاية المطاف إجراء عملية جراحية ثانية لينهي بذلك الموسم قبل زملائه. البروفيسور زموري هو من أجرى له العملية وتكفّل البروفيسور زموري بإجراء العملية الجراحية ل رضوان بشيري على مستوى الأربطة المعاكسة للركبة اليمنى، وهو متعوّد على إجراء هذه العمليات وكانت كل عملياته موفقة، الأمر الذي جعل بشيري يقرر أن يتنقل إلى عيادة "السعادة" الموجودة بالمدنية والتي تعرف بتخصصها في مثل هذه العمليات الجراحية، وقد تمت العملية بنجاح وبقي بشيري في غرفة العمليات لقرابة ثلاث ساعات قبل أن يخرج وينقل إلى إحدى الغرف الخاصة بالعانية المركزة قبل أن يصحو من المخدّر التي تلقاه. اللاعب سيبقى في العيادة من 48 إلى 72 ساعة للمتابعة الصحية وقالت مصادرنا إنّ بشيري لن يكون بإمكانه أن يخرج مباشرة من العيادة إلى منزله وسيكون ملزما بالبقاء في عيادة "السعادة" لمدة تتراوح ما بين يومين إلى ثلاثة أيام بعد إجراء العملية الجراحية، وهذا حتى يتمكّن البروفيسور الذي أجرى له العملية من متابعة تطور حالته الصحية والتأكد بأنّ اللاعب لم يتعرّض لأي مضاعفات جراء العملية، خاصة أنّ مثل هذه العمليات تتطلب متابعة مستمرة وعن قرب قبل أن يتم السماح للاعب بأن يعود إلى منزله ويتردد بعدها على العيادة بشكل منتظم لمتابعة حالته. سيبدأ عملية إعادة التأهيل بعد 3 أشهر ومنذ أمس تاريخ إجراء العملية وإلى غاية أواخر شهر جويلية المقبل لن يكون مسموحا ل بشيري بأن يقوم بأي مجهود كبير وهذا حتى ينزع الجبس والمثبت الذي يمنعه من تحريك ساقه كاملة خوفا من أن تتضرّر ركبته، وبعد مرور 3 أشهر سيكون بإمكانه أن يبدأ عملية إعادة التأهيل الوظيفي التي ستمسح له بأن يمشي بشكل طبيعي مثلما كان عليه الحال قبل إجراء هذه العملية، لكن بحذر خاصة أنّ هذه العملية ستؤثر على تحريك ركبة اللاعب في البداية لأنّ الأربطة تكون ثابتة لمدة طويلة وهو ما يصعب عملية تحريك الركبة. ثم سيبدأ الركض ثم الالتزام بعمل خاص قبل أن يجهز وتتطلّب الإصابة في الأربطة المعاكسة أن يقوم اللاعب ببرنامج عمل طويل حتى يتمكن من العودة إلى لياقته البدنية، وبعدما ينتهي من عملية إعادة التأهيل بشكل جزئي سيباشر الركض ويواصل في نفس الوقت إعادة تأهيل ركبته وبالتالي سيقوم بالنشاطين معا حتى يتحقق الشفاء التام من الإصابة، وبعدها سيكون بشيري ملزما أيضا بالالتزام ببرنامج عمل خاص يسمح بأن يجهز من الناحية البدنية قبل أن يتدرب بالكرة ويندمج مع زملائه في التدريبات، وهو ما يتطلب وقتا طويلا. عودته بعد 6 أشهر وسيكون جاهزا للمنافسة ولن يكون بإمكان بشيري العودة مرة أخرى للعب سوى بعد ستة أشهر كاملة، وهو الوقت الذي لن يسمح له بأن يبدأ الموسم الجديد مع زملائه لأنه يكون في ذلك الوقت يجري عملية إعادة التأهيل، وبالتالي ستحرم المولودية من خدمات بشيري إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب من الموسم المقبل التي ستكون في شهر ديسمبر، لذلك يجب على بوملة وقاسي السعيد أن يفكّرا في استقدام مدافع آخر من أجل بداية الموسم بتعداد مكتمل، في انتظار عودة بشيري أواخر نوفمبر إلى شهر ديسمبر مثلما أكد لنا مصدر طبي.
لجنة الأنصار زارته أمس... "الشينوي" وليد يستعيد وعيه ويلقى تضامنا واسعا مازال مناصر مولودية الجزائر وليد عيساوي الذي أصيب بحجر طائش على مستوى الرأس في أحد شوارع محمد بلوزداد بعد خروجه للاحتفال رفقة والده بتتويج فريق القلب مولودية الجزائر بالكأس السابعة يرقد في مصلحة الإنعاش لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، وقد حمل يوم أمس أخبارا سارة لعائلة وليد وكل أنصار مولودية الجزائر بعدما استعاد وعيه بفضل الله والجهود الكبيرة التي بذلها أكبر أطباء المستشفى. عمره 19 سنة وهكذا كاد يفقد حياته وفي ظل تضارب الآراء واختلاط المعلومة بالإشاعة تحصلت "الهداف" على اليقين من والد المناصر وليد بوساطة من رئيس لجنة أنصار "العميد" دوماش بن عيسى، فقد علمنا بأنّ وليد الذي يناصر المولودية خرج للاحتفال مع والده على متن سيارة هذا الأخير، لكن فرحة التتويج تحوّلت إلى أجواء جنائزية بعد تصرف طائش من أحد المتهورين الذي أصاب هذا المناصر بحجر كبير على مستوى الرأس لما أطلّ من نافذة السيارة وكاد يفقد حياته في عمر الزهور (19 عاما) ونُقل إلى مستشفى مصطفى باشا على جناح السرعة. لجنة الأنصار زارته أمس وتحدثت مع والده وأكدت لجنة أنصار مولودية الجزائر وقوفها إلى جانب "الشناوة" في السراء والضراء بعدما تنقل رئيسها دوماش بن عيسى وبعض الأعضاء إلى مستشفى مصطفى باشا للقيام بالواجب والاطمئنان على حالة وليد وحالة والده، ورغم أنّ وليد عيساوي استعاد وعيه إلا أنه لم يحرك أعضاء جسده ولم يكلم أحدا. بوملة، قاسي وبوعلي يفكرون في زيارته اليوم وكان مسؤولو مولودية الجزائر يعتزمون زيارة المناصر وليد عيساوى في المستشفى أمس لكن بسبب الاحتفال الضخم الذي نظمته الإدارة بالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية الجزائر قرروا تأجيل الزيارة إلى اليوم، لذلك ينتظر أن يتحوّل بوملة رفقة المناجير قاسي السعيد والمدرب بوعلي وبعض اللاعبين إلى مستشفى مصطفى باشا للاطمئنان على المناصر ومساعدته إذا كان بحاجة إلى ذلك.