عندما حاورنا محرز رياض في فرنسا كانت لنا الفرصة لنعرف كيف أنّ هذا اللاعب الذي تألق في ليستر سيتي الإنجليزي خلال الأشهر الأخيرة فضّل الجزائر على حساب المنتخب المغربي... مع أنه كان قادرا على تمثيل منتخب "أسود الأطلس" بحكم أصوله. وتؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن امتلاك محرز 3 جنسيات باحتساب الجنسية الفرنسية جعل الاتحادية الجزائرية تسارع الخطى لأجل خطفه، وكان رئيس "الفاف" محمد روراوة أول من اتصل به مباشرة، حصل هذا قبل حوالي شهر من الآن، بينما رياض كان قد اتخذ مسبقاً قراره إذا وصلته عروض متعددة وكان يملك فرصة الاختيار، رياض فضّل بالتالي أن يختار بلد والده، ومعلوم أنّ حليلوزيتش قرّر استدعاءه بعد أن حدّثه عنه روراوة وعن كونه استثمارا حقيقيا في السنوات المقبلة. تهديد الجامعة المغربية فرض استدعاءه من الآن ولم يكن محرز أولية بالنّسبة للطاقم الفني للمنتخب الوطني الذي كان يتابع ما يفعله اللاعب السابق لنادي لوهافر في إنجلترا، إذ كان النّاخب الوطني يفكّر في ضرورة الحفاظ على تعداده وعدم تغييره في هذا الوقت أي قبل كأس العالم، لكن بمجرد أن علمت الاتحادية بأنّ اللاعب له أصولا مغربية ويمكنه الالتحاق بأسود الأطلس شعرت بتهديد من الجامعة المغربية، وهو الأمر الذي فرض استدعاءه بالعودة بطبيعة الحال إلى حليلوزيتش الذي قرر أن يمنحه الفرصة بعد أن تأكد بأنه يملك إمكانات معتبرة وقادر على تقديم الكثير للمنتخب الوطني الآن وليس في المستقبل. الإعلام المغربي تحسّر على تضييعه مباشرة بعد نشر الحوار الصحفي الذي أجريناه مع محرز، العديد من مواقع الأنترنت المغربية تكلمت عن تفضيله الجزائر على حساب المغرب التي كان قادرا على أن يمثلها ويلعب معها كأس إفريقيا التي ستقام على أرضها العام المقبل، وقد تأسفت جريدة "المنتخب" المغربية المتخصصة على تضييع رياض محرز. آيت جودي رفض محرز في 2011 كان يمكن ل رياض محرز أن ينضم إلى المنتخب الوطني في فئة الآمال سنة 2011 (أقل من 23 سنة) بالتحديد، غير أن النّاخب الوطني وقتها عز الدين آيت جودي رأى أنه ليس الوقت المناسب لاستدعائه، وقتها كان محرز يلعب الموسم الثاني له في فريق لوهافر، وقد عرض عليه بعض المقربين منه لعب الدورة المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 التي لعبت عام 2011 في المغرب، غير أن آيت جودي ظهر أنه غير متحمس لضم هذا اللاعب في فترة اختار فيها الإبقاء على لاعبيه الأساسيين. آيت جودي: "ليس لديّ وقت لرؤيته" وعلمنا بأنّ مقربين من رياض محرز تكلموا مع آيت جودي وأكدوا له أنّ رياض قد يكون لاعبا مهما بالنسبة لمنتخب الآمال إن كان يريد رؤيته، لكن آيت جودي اعتذر وقتها وقال إنّه حسم الأمور وليس لديه وقت ليشاهد محرز، وبالعودة إلى الإقصاء المخيب لمنتخب الآمال الذي غادر الدورة من الدور الأول وبهزيمة مفاجئة أمام نيجيريا (1-4) فقد كان محرز قادرا على تقديم ولو دفع بسيط للمنتخب الوطني للآمال.