بات نجوم كرة القدم الاثرياء في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أكبر الرابحين بعد أن أدت زيادة المنافسة على حقوق البث التلفزيوني في زيادة عائدات الأندية إلى رقم قياسي يبلغ 3.2 مليار جنيه إسترليني (5.4 مليار دولار) الموسم الماضي. وقدرت مجموعة ديلويت لخدمات الأعمال أن عائدات أندية الدوري الإنجليزي الممتاز العشرين ارتفعت بنحو 30 في المئة في موسم 2013-2014 عقب شراء شركة بي.تي للاتصالات لحصة من حقوق البث التلفزيوني لتزيد من منافستها لشبكة بي.سكاي.بي التي هيمنت على حقوق البث التلفزيوني لفترة طويلة. وأدت جاذبية كرة القدم الإنجليزية لمشاهدي التلفزيون في السوق المحلي وحول العالم إلى جعل بيع حقوق البث التلفزيوني أكثر ربحية لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مقارنة مع نظيراتها في ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا. ومع ذلك فإن الإنفاق السخي من قبل الأندية في بريطانيا جعل مكاسبها أقل بكثير من منافسيها في ألمانيا التي تخضع ملكية الأندية وتمويلها فيها لقواعد أكثر صرامة، كما أن رواتب اللاعبين ليست مرتفعة إلى الحد الموجود في إنجلترا. وقال آدم بول من مجموعة ديلويت إن فاتورة الرواتب في الدوري الإنجليزي الممتاز يقدر أنها ارتفعت إلى 2.2 مليار جنيه إسترليني الموسم الماضي عقب حصول اللاعبين على نسبة 60 في المئة من حجم الزيادة الجديدة. ويقدر أن واين روني مهاجم مانشستر يونايتد يحصل على نحو 250 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع بينما يحصل يايا توري لاعب وسط مانشستر سيتي على 220 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع. ومع ذلك فإن ارتفاع الإيرادات والذي يعود بشكل كبير لارتفاع إيرادات البث التلفزيوني سيساعد على تخفيف تأثير الزيادة في الإنفاق على الرواتب. وقال بول: "بالنظر إلى الزيادة المتوقعة في الإيرادات فإن هذا سيعيد نسبة الرواتب مقارنة بالإيرادات إلى أقل من 70 في المئة لأول مرة منذ موسم 2009-2010". في المقابل، فإن الضغط على الأندية الكبيرة للتأهل لدوري أبطال أوروبا وعلى الأندية الصغيرة للحفاظ على مكانها ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز يدفع الإنفاق لمستويات مرتفعة. ويقدر مانشستر يونايتد أن الغياب عن البطولات الأوروبية الموسم المقبل سيكلف النادي أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني، كما ستعاني فرق نوريتش سيتي وفولهام وكادريف سيتي من تراجع شديد في الإيرادات على الرغم من الإعانات المالية التي تدفعها رابطة الدوري الإنجليزي لتخفيف أثر هبوطها لدوري الدرجة الثانية.